لندن - العرب اليوم
في وقت أفيد أمس بمقتل قيادي في فصائل المعارضة السورية خلال اشتباكات مع خلايا لتنظيم «داعش» في درعا بجنوب البلاد، أشارت معلومات إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) نفّذت عملية أمنية جديدة بدعم من التحالف الدولي في ريف دير الزور بشرق البلاد حيث يُسجّل تنامي نشاط خلايا المتشددين.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس أن وحدات تابعة لـ«قسد» نفذت عملية أمنية، بدعم جوي من «التحالف الدولي»، في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، واعتقلت رجلاً وابنه واقتادتهما إلى جهة مجهولة. ونقل «المرصد» عن مصادر محلية إن قوات «التحالف الدولي» نفذت إنزالاً جوياً ونادت عبر مكبرات الصوت على شخص اسمه «عبداوي»، أثناء تطويق أحد المنازل في القرية، قبل أن تنتهي العملية الأمنية وتغادر المنطقة.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أن مسلحي «قسد»، بمساندة طائرات أميركية، نفذوا «عملية مداهمة في قرية الحجنة التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الشمالي، واختطفوا مدنيين اثنين، واقتادوهما إلى جهة مجهولة». وأشارت الوكالة إلى أن ريف دير الزور شهد «مظاهرات من قبل الأهالي» احتجاجاً على تعرضهم لاعتداءات مزعومة من قوات «قسد». ومعلوم أن النظام السوري على خلاف مع «قوات سوريا الديمقراطية» المتحالفة مع الأميركيين.
وجاءت العملية الأمنية في قرية الحجنة في وقت اعتقلت دورية تابعة لـ«قسد»، فجر أمس، إمام مسجد، بعد مداهمة منزله في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، بحسب تقرير لـ«المرصد السوري» الذي أشار إلى أن المعتقل موظف في الشؤون الدينية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» التي يهيمن عليها الأكراد وتدير مناطق واسعة من شرق سوريا وشمالها.
وتشهد مناطق شرق الفرات بشرق سوريا تصاعداً لافتاً منذ فترة لنشاط خلايا تنظيم «داعش» الذي حكم هذه المناطق لسنوات طويلة قبل أن يتم القضاء عليه عسكرياً في الباغوز بريف دير الزور عام 2019. وفي 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل شخص تردد أنه قيادي في «داعش» أثناء تنفيذ عملية إنزال جوي للقوات الأميركية في قرية ملوك سراي الواقعة على بعد 17 كيلومتراً جنوب القامشلي بريف الحسكة، وهي قرية خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وفي جنوب سوريا، قُتل قيادي من الفصائل المحلية وعنصر من اللواء الثامن بالرصاص خلال اشتباكات دارت بين الفصائل واللواء الثامن من جهة، وعناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في حي طريق السد بدرعا. واللواء الثامن كان فصيلاً معارضاً بارزاً يسمى قوات «شباب السنة» قبل اتفاق التسوية في درعا عام 2018.
وأشار «المرصد» إلى أن الفصائل المحلية واللواء الثامن حاولت التسلل صباح أمس نحو بناء المهندسين عند طريق السد بدرعا، والذي تتمركز ضمنه خلايا «داعش»، ما أدى إلى اندلاع المواجهات.
وسقط ما لا يقل عن تسعة قتلى في درعا منذ الاثنين قبل الماضي في مواجهات مسلحة، وهم: 3 مدنيين بينهم طفلان، و3 من تنظيم «داعش»، وعنصران من الفصائل المحلية بينهم قيادي، وعنصر من اللواء الثامن.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك