الجزائر ـ العرب اليوم
أكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، الأربعاء، أن بلاده ستفي بكل التزاماتها المتعلقة بإمدادات الغاز لإسبانيا ومستعدة للتفاوض على تزويدها بكميات إضافية محتملة، وذلك قبل أيام من انتهاء عقد خط تصدير الغاز إلى إسبانيا المارِّ عبر المغرب.
وقال الوزير الجزائري بعد استقباله نظيرته الإسبانية تيريسا ريبيرا إن الشركاء الإسبان "تلقوا تطمينات على أن الجزائر ستقدم كل الإمدادات المخطط لها"، وذلك بحسب ما نقلته .
وكشف الوزير أنه أبلغ الجانب الإسباني باستعداد بلاده لبحث كميات إضافية ووضع جدول زمني لتسليم كل تلك الكميات.
توسيع "ميدغاز"
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الطاقة الجزائرية، فقد تم تسليط الضوء خلال الاجتماع على مشروع توسيع قدرة خط الأنابيب "ميدغاز" الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا، وكذلك قدرات الغاز الطبيعي المسال.
وتأتي هذه التطمينات بعدما أعلنت الجزائر في أغسطس الماضي أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو إسبانيا، ستتم عبر أنبوب "ميدغاز" الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة عبر البحر المتوسط، لتحسم بذلك مسألة تصدير الغاز لإسبانيا من خلال خط الأنابيب المار عبر المغرب الذي ينتهي عقده أكتوبر الجاري ولا تنوي الحكومة الجزائرية تجديده في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
شراكة استراتيجية
وشدَّد وزير الطاقة الجزائري على أهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الشركات الجزائرية والإسبانية في مجال الطاقة.
وعرض الوزير الجزائري فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها قطاع الطاقة، لا سيما في مجال المحروقات (من المنبع إلى المصب)، معرباً عن تمنياته برؤية مشاركة من الشركات الإسبانية في المناقصات المقبلة والاستفادة من المزايا التي يوفرها القانون الجديد للمحروقات في الجزائر.
كما تطرق الطرفان إلى مشاريع الربط بالكهرباء والغاز بين البلدين والشراكات في مجال تسويق الغاز من أجل تعزيز العلاقات التجارية حيث تبقى الجزائر المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا.
من جانبها أشادت الوزيرة الإسبانية بالعلاقات الممتازة بين البلدين، مشيرة، بحسب البيان، إلى أن إسبانيا "ستبقى شريكاً مهماً للجزائر في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والطاقوية، لأن الجزائر هي المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا مع وجود العديد من الشركات الإسبانية الناشطة في الجزائر".
وينتهي العمل باتفاق استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي في 31 أكتوبر الجاري، فيما قالت الجزائر إنها مستعدة لتحويل جميع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر خط أنابيب "ميدغاز"، الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة عبر البحر المتوسط.
وتبلغ قدرة خط "ميدغاز" ثمانية مليارات متر مكعب سنوياً، ومن المتوقع زيادة طاقته بنسبة 25% بحلول نهاية العام.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك