هيومان رايتس ووتش تؤكد أن داعش استخدم حفرة الهوتة شمال سورية للتخلص من جثامين ضحاياه
آخر تحديث GMT12:35:14
 العرب اليوم -

هيومان رايتس ووتش تؤكد أن داعش استخدم "حفرة الهوتة" شمال سورية للتخلص من جثامين ضحاياه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيومان رايتس ووتش تؤكد أن داعش استخدم "حفرة الهوتة" شمال سورية للتخلص من جثامين ضحاياه

تنظيم داعش
دمشق - العرب البوم

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن ما يُعرف بتنظيم داعش استخدم حفرةً في شمال شرق سورية لدفن جثامين أشخاص اختطفهم واحتجزهم أثناء سيطرته على المنطقة.

وبدأ باحثون تحقيقاً في الأمر بعد تلقيهم مقطعاً مصوراً، عام 2014، يظهر مقاتلي التنظيم وهم يلقون بالجثامين في حفرة يبلغ عمقها 50 مترا في وادي الهوتة، بريف مدينة الرقة السورية.

وتعتقد المنظمة الحقوقية الدولية أن دفن الجثامين في هذا الموقع استمر خلال الفترة التي تلت حُكم التنظيم للمنطقة.

وطلبت هيومان رايتس ووتش من السلطات المحلية في سورية تأمين الموقع، وإزالة الرفات، والحفاظ على الأدلة لجهات التحقيق.

وعُثر على أكثر من 20 مقبرة جماعية تحوي آلاف الجثامين في المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم داعش في سوريا.

ويُرجح أن من بين الضحايا الذين دُفنوا في تلك المقابر الجماعية نشطاء، وعاملين في مجال حقوق الإنسان، وصحفيين، وسكاناً كانوا يحاولون الفرار من المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون.

وسيطر تنظيم الدولة على مساحة من الأراضي السورية، تقدر بحوالي 88 ألف كيلو متر مربع، امتدت من غرب سوريا إلى شرق العراق، وفرض قواعد حكمه الوحشية على حوالي 8 ملايين شخص هم سكان تلك المناطق.

ويُعد وادي الهوتة، الذي يقع على بعد 85 كيلو متراً إلى الشمال من الرقة، التي اتخذها تنظيم الدولة عاصمةً له، من أهم المزارات السياحية الحافلة بمظاهر الطبيعة الخلابة. لكن الموقع تحول إلى "بؤرة رعب وعقاب" في الفترة بين عامي 2013 و 2015، التي سيطر خلالها مقاتلو تنظيم الدولة على المكان، وفقا لباحثة هيومان رايتس ووتش، سارة الكيالي.

وقالت الكيالي "الكشف عما حدث في الهوتة وغيرها من المقابر الجماعية في سوريا يُعد أمراً جوهريا لاكتشاف ما حدث للآلاف ممن أعدمهم تنظيم الدولة، وإخضاع قاتليهم للمحاسبة".

وقال تقرير لهيومان رايتس ووتش، الاثنين، إن بعض السكان المحليين في المنطقة أدلوا بشهاداتٍ تفيد بتلقيهم تهديدات من مقاتلي تنظيم الدولة بإلقائهم في حفرة الهوتة. وقال بعضهم إنهم رأوا جثامين متناثرة على حافة الوادي.

وأظهر مقطع مصور نشره تنظيم الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عام 2014، مجموعة من مقاتلي التنظيم يلقون بجثمانيِّ شخصين في حفرة الهوتة بعد قتلهما.

وأرسل باحثون تابعون للمنظمة الحقوقية الدولية طائرة مسيَّرة لاستكشاف حفرة وادي الهوتة؛ ما أسفر عن العثور على 6 جثث كانت طافية على سطح الماء في قاع الهُوّة. لكن نتيجة تحليل الرفات أكدت أنهم قتلوا بعد فترة طويلة من مغادرة تنظيم الدولة للمنطقة.

وترجّح خرائط جغرافية ونماذج طبوغرافية أن عمق الوادي أكبر بكثير مما يمكن للطائرات المسيَّرة مسحه، وأن من الممكن أن تكون هناك جثامين في الأسفل تحت سطح الماء، وفقا لتقرير منظمة هيومان رايتس ووتش.

وقالت المنظمة الدولية إن الجهة التي تسيطر على الوادي، يقع على عاتقها التعامل مع الموقع بوصفه مسرح جريمة، والعثور على المفقودين، والتحقيق في مقتلهم.

وتسيطر على المنطقة المتاخمة لوادي الهوتة فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، والتي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الوطني.

وسيطرت تلك القوات على المنطقة، العام الماضي، بعد معركة مع قوات سورية الديمقراطية، وهو تحالف بقيادة كردية نجح في تحرير شمال شرق سوريا من تنظيم داعش.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انطلاق عملية "أسود الصحراء" لملاحقة عناصر "داعش" في العراق

انطلاق حملة عسكرية لملاحقة "داعش" في العراق بعد هجماته الأخيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومان رايتس ووتش تؤكد أن داعش استخدم حفرة الهوتة شمال سورية للتخلص من جثامين ضحاياه هيومان رايتس ووتش تؤكد أن داعش استخدم حفرة الهوتة شمال سورية للتخلص من جثامين ضحاياه



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 12:12 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

رسمياً منى زكي في دراما رمضان
 العرب اليوم - رسمياً منى زكي في دراما رمضان

GMT 10:26 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

رفع القيود عن حركة الطيران في المطارات الروسية

GMT 08:18 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطيران الإسرائيلي شن 20 غارة فجرا جنوب لبنان

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

ارتفاع قتلى الإعصار ياغي إلى 65 و39 مفقودا في فيتنام

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك في عاصمة بنجلاديش

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 09:52 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يعلّق على شائعة وفاته في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab