مقربون من الرئيس التونسي «ينقلبون» على قراراته السياسية
آخر تحديث GMT07:25:05
 العرب اليوم -

مقربون من الرئيس التونسي «ينقلبون» على قراراته السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقربون من الرئيس التونسي «ينقلبون» على قراراته السياسية

الرئيس التونسي قيس سعيّد
تونس ـ العرب اليوم

ازداد عدد معارضي أفكار وتوجهات الرئيس التونسي قيس سعيّد، وكشفت مؤخراً أطراف كانت تعدّ مقربة منه، ومؤيدة بقوة قراراته، عن مواقف لا تتفق مع ما أعلن عنه سعيد، خصوصاً ما يتعلق بالخريطة السياسية المعلنة، والتي من أهم محطاتها الاستفتاء في 25 يوليو (تموز) المقبل، وإجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وجدوى الاستشارة الإلكترونية ونتائجها، التي كانت محتشمة، حسب تقديرها، علاوة على طول مدة الفترة الاستثنائية.

ودعا زهير المغزاوي، رئيس حزب «حركة الشعب»، التي تعدّ داعمة ومؤيدة لقرارات الرئيس سعيد في 25 يوليو الماضي، إلى ضرورة الكشف عن أعضاء اللجنة المكلفة من قبل الرئيس تجميع المعطيات والأجوبة التي قدمها المشاركون في الاستشارة الوطنية، مؤكداً أن هذه الاستشارة الرئاسية «ليست بديلاً عن الحوار السياسي لإنهاء الأزمة في تونس».

وقال المغزاوي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس ائتلاف «صمود» اليساري، تحت عنوان: «أي نظام سياسي لتونس بعد 25 يوليو»: «نحن لا نقبل أن يكون رئيس الجمهورية هو من يضع الأسئلة، وهو من يؤلف ويقوم بكل شيء، وقد عبرنا عن ذلك خلال لقاءات معه وفي العلن»، محذراً من تغييب أغلب القوى السياسية في تونس خلال مراحل معالجة الملفات الكبرى؛ على حد قوله.

وبخصوص موقف الحزب من التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس سعيد، قال المغزاوي إن تاريخ 25 يوليو 2021 «لم يصنعه رئيس الجمهورية بمفرده؛ بل هو تتويج لنضالات ومقاومة استمرت طيلة 10 سنوات، وشارك فيها إعلاميون وسياسيون ومجتمع مدني، ومنظمات وطنية تونسية»، ولذلك فإنه «من واجب رئيس الجمهورية أن يعود لهذه القوى الوطنية في مثل هذه القضايا الكبرى».

يذكر أن الرئيس التونسي أكد في تصريحات سابقة أن الاستشارة الوطنية الإلكترونية، التي انطلقت منذ 15 يناير (كانون الثاني) الماضي وتنتهي في 20 مارس (آذار) الحالي، ستضم لجنة تتولى تجميع المقترحات، لكنه لم يقدم أي معطيات حول تركيبة هذه اللجنة والأسماء المقترحة لعضويتها، خصوصاً أن نتائجها ستعتمد لإجراء الاستفتاء الشعبي المقرر في 25 يوليو المقبل لتحديد مستقبل النظام السياسي في تونس، وهو ما عرض الرئيس لانتقادات حادة.

في السياق ذاته، عدّ الصادق بلعيد، أستاذ القانون الدستوري، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه ائتلاف «صمود»، أن النظام البرلماني في تونس «لم ينجح؛ لأنه مستورد وجاهز من أنظمة أخرى، على غرار فرنسا وإنجلترا». وقال بلعيد: «نحن اخترنا النظام الديمقراطي وجسدناه من خلال البرلمان، بحجة أنه ناجح في بعض دول العالم، لكن نتائجه كانت عكسية في تونس».

على صعيد متصل، دعا أمين محفوظ، أستاذ القانون العام المقرب من الرئيس سعيد، إلى إنهاء ما سماها «الديكتاتورية الدستورية» في تونس في أقرب الأوقات، وطالب الرئيس بمراجعة الخريطة السياسية التي أعلنها في 14 ديسمبر الماضي. وقال إن تونس «تعيش حالياً في ظل ديكتاتورية دستورية، لكن ليس بالمعنى السلبي للكلمة؛ بل من حيث تعليق مبدأ الفصل بين السلط، وهذا في حالة الاستثناء فقط».

وعدّ محفوظ أن استمرار راشد الغنوشي، رئيس «حركة النهضة» ورئيس البرلمان، في اعتماد صفته نائباً ورئيساً للبرلمان «يعدّ تمرداً على قوانين الدولة وعلى الدستور»، على حد تعبيره؛ لأن «الفصل 80» من الدستور التونسي يعطي لرئيس الجمهورية الحق في اتخاذ التدابير الاستثنائية، قصد مقاومة أي خطر داهم قد يهدد البلاد.

قد يهمك ايضاً

مشروع قانون جديد يضع منظمات الإخوان في تونس في خطر

ضغوط أميركية لإعادة تونس إلى «الحكم الديمقراطي»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقربون من الرئيس التونسي «ينقلبون» على قراراته السياسية مقربون من الرئيس التونسي «ينقلبون» على قراراته السياسية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
 العرب اليوم - أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab