أنور قرقاش يكشف الازدواجية التي تقوم عليها السياسة القطرية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أنور قرقاش يكشف الازدواجية التي تقوم عليها السياسة القطرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنور قرقاش يكشف الازدواجية التي تقوم عليها السياسة القطرية

أنور قرقاش
أبوظبي - سعيد المهيري

انتقد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الازدواجية التي تقوم عليها السياسة القطرية، مشيراً إلى محاولات قطر إظهار نفسها بالدولة المكافحة ضد الإرهاب أمام العالم، في حين تقوم بدعمه بالمنطقة. وقال في تغريدة على موقع "تويتر": "السؤال الجوهري، هل بالإمكان أن تتبنى موقفاً ضد التطرف والإرهاب في الغرب وأن تكون مبرراً ومتبنياً وداعماً له في محيطك؟.

من جانبه، أكد وزير خارجية السودان إبراهيم غندور دعم بلاده جهود ومساعي سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرامية إلى إنهاء الأزمة بين دول الخليج وقطر وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء. وقال غندور لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" أمس، إنه مهما قيل في حق دولة الكويت وأميرها فلن نستطيع أن نوفي حقه في دعم السودان والوقوف معه في أحلك الظروف. وأضاف أن دولة الكويت والسودان يتميزان بعلاقات خاصة جداً، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس السوداني جاءت تقديراً للكويت ودورها الحيوي في تطوير العلاقات.

على صعيد آخر، نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية أمس الاثنين عن مصادر متطابقة تأكيدها ترجيح تأجيل القمة الخليجية ستة أشهر. وأشارت المصادر إلى أن التأجيل يهدف إلى إزالة الخلافات، وإنهاء الأزمة التي اندلعت بسبب عدم التزام الحكومة القطرية باتفاق الرياض 2013، وملحقاته التكميلية في 2014.

وبينما رجحت المصادر التأجيل، رد وزير دولة الكويت لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد العبدالله على سؤال للصحيفة عن تأجيل موعد القمة، بقوله: لم يصدر موقف رسمي بعد تجاه موعد القمة الخليجية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل. وأعرب دبلوماسيون خليجيون عن اعتقادهم بأنه لا توجد أي دلائل على أن الحل قريب، في ظل تمسك الدول الأربع المقاطعة لقطر بضرورة استجابة قطر أولاً للمطالب الـ13 التي حددتها.

وفي الإطار نفسه، أكد مسؤول في الخارجية المصرية، أن دول الرباعي العربي موقفها ثابت منذ البداية، وأنه لا حوار من دون تنفيذ المطالب الـ13 التي بنيت على المبادئ الـ6 المعلنة في اجتماع القاهرة الرباعي في شهر يوليو الماضي. وأوضح المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لموقع "24" أن جهود الوساطة والضغوط كافة من قبل الدول المعنية بالأزمة لن تنجح في ظل استمرار التعنت القطري، ورفض الدوحة تنفيذ المطالب والاستمرار في دعم الإرهاب وتمويله، ولا يمكن التغاضي عن ذلك. وأشار المسؤول المصري إلى أن دول الرباعي العربي تقدر جهود الولايات المتحدة والكويت في محاولة حل الأزمة، ولكن يجب أن يكون الضغط على قطر وإقناعها بالتراجع عن سياستها الداعمة للإرهاب أولاً، وليس الضغط على دول الرباعي العربي الذي حددت مطالبها ولا تريد سوى تنفيذها فقط.

يأتي ذلك فيما قال الدكتور وليد فارس، أستاذ السياسة الدولية بجامعة ميامي الأميركية وكبير الباحثين في هيئة الدفاع عن الديمقراطيات، إن هناك انتفاضة عربية وعالمية ضد رعاة الإرهاب، وعلى رأسهم إمارة قطر، مشيراً إلى أن نقل واشنطن للقاعدة العسكرية الأميركية الموجودة في الإمارة أمر وارد.

وأوضح فارس، في تصريحات خاصة لموقع "اليوم السابع" المصري، أن المقاطعة العربية لقطر قرار صائب، لكنه تأخر كثيراً، مشدداً على أن عدداً كبيراً من الدول التي تنبذ التطرف متضامنة مع الدول الأربع المقاطعة لقطر، فليبيا وتونس ولبنان والولايات المتحدة كلها تقف مع هذا التحالف للقضاء على التطرف، وإذا أرادت قطر حل الأزمة فعليها أولاً وقف دعمها "الإخوان"، والامتناع عن بث الإعلام الفاسد المتمثل في قناة الجزيرة، والتضامن مع العرب في مواجهة أخطار المنطقة.

وعن موقف الإدارة الأميركية والكونغرس، قال الأكاديمي والباحث وليد فارس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن دعمه موقف التحالف، وبقية الإدارة ستتضامن معه، والكونجرس سيضغط من ناحية تنظيم الإخوان الإرهابي المدعوم من قطر، فأعتقد أن القضية الوحيدة التي ستجتمع عليها أميركا بمؤسساتها المختلفة هي نبذ الإرهاب والوقوف بقوة في وجه داعميه، وأبرزهم قطر، فالتحالف العربي لفت نظر أميركا للمنطقة مرة أخرى، والإدارة الأميركية بدأت فضح النظام القطري وأفعاله، وأعتقد أن قوة التحالف أكبر من الدعم الأميركي؛ لأن المواجهة سياسية والعرب ليسوا بحاجة لأميركا في هذا.

وحول إمكانية أن تتخذ الولايات المتحدة الأميركية قراراً بمقاطعة الدوحة، قال أستاذ السياسة الدولية بجامعة ميامي الأميركية وكبير الباحثين في هيئة الدفاع عن الديمقراطيات: «أميركا لن تذهب لهذا القرار قبل أن ترى ماذا ستفعل قطر بعد المقاطعة، وذهابها لتحالفات إقليمية مثل تقربها من إيران، وأقول إنه بقدر قربها من إيران ستخسر الولايات المتحدة.

وأضاف فارس في تصريحه: أعتقد أنه إذا استمرت قطر في عنادها سيكون للكونجرس رد قوي، من خلال الضغط على الإدارة الأميركية لاتخاذ موقف من الدوحة، كما أن استمرارها في نهجها هذا يعجل بإصدار قانون تصنيف الإخوان منظمة إرهابية، وعن القاعدة العسكرية، قال إنها ليست ورقة ضغط على الولايات المتحدة؛ لأن قطر بحاجة لهذه القاعدة لحمايتها، ومن جهة أخرى، فإن أمام أميركا بدائل أخرى لهذه القاعدة تتوافر في عدد من دول المنطقة، فهذه القاعدة واحدة ضمن مجموعة قواعد حربية كثيرة في الخليج، وقطر تشعر بالضعف الشديد؛ لهذا تعاقدت مع شركات علاقات عامة أميركية كبرى ومكاتب قانونية، بمساعدة مدعٍ عام أميركي سابق، ودفعت لها ملايين الدولارات لتحسين صورتها، وعلى التحالف العربي تحسين أدائه في أميركا لشرح قضيتهم للرأي العام الأميركي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنور قرقاش يكشف الازدواجية التي تقوم عليها السياسة القطرية أنور قرقاش يكشف الازدواجية التي تقوم عليها السياسة القطرية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab