أثيوبيا مهددة بالفشل فى المرحلة الثانية لملء سد النهضة
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

أثيوبيا مهددة بالفشل فى المرحلة الثانية لملء "سد النهضة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أثيوبيا مهددة بالفشل فى المرحلة الثانية لملء "سد النهضة"

رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
أديس أبابا – العرب اليوم

قبل أيام أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أنه سيتم تحديد موعد بدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة ، والتي من المتوقع أن يتم خلالها تعبئة 18.4 مليار متر مكعب من المياه في خزان السد.

وأضاف أبي أحمد، أن الأعمال التي سيتم تنفيذها من سبتمبر/أيلول 2020 وحتى أغسطس/آب 2021 ستكون حاسمة في مسار اكتمال بناء سد النهضة والذي من المتوقع أن ينتهي بحلول 2023.
من جهته، كشف المدير العام لمشروع سد النهضة، كيفلي هورو، أن نسبة اكتمال أعمال بناء السد الكلية وصلت إلى 78%، فيما وصلت نسبة أعمال الإنشاءات المنفذة حتى الآن إلى 75%.

تصريحات المسؤولين الإثيوبيين تأتي في وقت لا تزال فيه مفاوضات سد النهضة تراوح مكانها بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان). وكانت آخر تطوراتها إعداد مسودة أولية تتضمن تجميع مقترحات الدول الـ3 في مستند واحد يحدد نقاط الخلاف والتوافق. كما تم الاتفاق على أن تبدأ اللجنة الفنية القانونية عملها يوم الجمعة المقبل.

يأتي ذلك في إطار محاولة التوصل لتوافق حول النقاط الخلافية وتقريب وجهات النظر سعياً للوصول لاتفاق حول ملء وتشغيل السد، وإعداد تقرير لعرضه على رئيس جنوب إفريقيا بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي يوم 28 أغسطس/آب.

التصريحات الإثيوبية المترافقة مع استمرار المفاوضات جعلت البعض يتساءل إن كانت إثيوبيا تناور، وهل مع بدء أديس أبابا للمرحلة الثانية للملء تكون المفاوضات قد وصلت لطريق مسدود؟

وفي هذا السياق، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية في جامعة القاهرة، إن إثيوبيا لن تستطيع بدء المرحلة الثانية لملء السد قبل عام، وتحديداً عند موسم الفيضان المقبل، مضيفاً أن ما تعلنه عن أنها أنهت المرحلة الأولى لتبدأ المرحلة الثانية "غير دقيق فنياً".

وأكد شراقي أن الملء الأولي للسد بلغ 5 مليارات متر مكعب ولا تستطيع إثيوبيا حتى الآن تشغيل التوربينات لتوليد الكهرباء، كما لا تستطيع أن تقوم بتخزين ما يكفي من المياه اللازمة لتشغيل التوربينات (أي 8 مليارات متر مكعب) قبل مارس/آذار المقبل. وأشار إلى أن "ما يمكن لإثيوبيا تخزينه حتى نهاية مارس/آذار المقبل نحو 3 مليارات أخرى من أمتار المياه المكعبة، يُمكن الحصول عليها من بحيرة تانا وبعض ما يطلق عليه اسم "بقايا موسم الفيضان" الحالي الذي ينتهي نهاية سبتمبر/أيلول المقبل".

وأضاف أن "إثيوبيا لا تستطيع حتى الآن تشغيل ولو توربينات واحدا، لأن المياه المخزنة غير كافية، وإنشاءات السد وعدم اكتمال مبانيه لا تمكنها من تخزين 18 مليارا، كما يزعم رئيس الوزراء الإثيوبي، أو حتى 8 مليارات. كما أن تشغيل توربين يحتاج لـ8 مليارات متر مكعب لتوليد الكهرباء". وأشار إلى أن "إثيوبيا لا يمكنها كذلك في الوقت الحالي إكمال إنشاءات السد في ظل استمرار الفيضان، وعليها الانتظار لحين انتهاء موسم الأمطار لتتمكن من إكمال الإنشاءات واستيعاب ما تسعى إليه من تخزين المياه".

الخلاصة، كما يقول خبير المياه، إن تصريحات المسؤولين الإثيوبيين ببدء المرحلة الثانية لملء السد "مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي و لاعتبارات سياسية لديهم، لكن الواقع يكذبها، في مباني السد لو كانت وصلت نسبة التنفيذ فيها إلى 75% لأمكن لهم تخزين نحو 18 مليار متر مكعب خلال الفيضان الحالي دون النظر للمفاوضات الحالية مع مصر والسودان. ولو كانوا ينوون بدء المرحلة الثانية لتخزين 18 مليار متر مكعب كما يقول رئيس الوزراء الإثيوبي، فهذا لن يكون قبل عام خلال موسم الفيضان المقبل لعدم وجود مياه يمكن تخزينها عقب انتهاء موسم الأمطار في نهاية سبتمبر/أيلول المقبل".


قد يهمك ايضا :

سكان أثيوبيا الأصليين يعلنون الحرب على أبي أحمد ببيان ناري

انقلاب في أثيوبيا بعد وضع وزير الدفاع قيد الإقامة الجبرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثيوبيا مهددة بالفشل فى المرحلة الثانية لملء سد النهضة أثيوبيا مهددة بالفشل فى المرحلة الثانية لملء سد النهضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab