صحّة الرئيس أبومازن جيّدة والفحوصات الأخيرة إجراء روتيني
آخر تحديث GMT09:13:48
 العرب اليوم -

صحّة الرئيس أبومازن جيّدة والفحوصات الأخيرة إجراء روتيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحّة الرئيس أبومازن جيّدة والفحوصات الأخيرة إجراء روتيني

الرئيس محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

يواجه الإعلام الفلسطيني، نظيره الإسرائيلي المعروف بأقذر ماكينة دعاية في العالم منذ نحو مائة عام، ونشر الإعلام الصهيوني أخيرًا، صورًا من كاميرا إسرائيلية متوقّفة أمام مستشفى "جونز هوبكنز" في بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية، برفقة صورة تظهر فيها سيارات قرب بناية كبيرة ذات واجهة شفافة ويقف بعض الرجال يتحدثون دونما اهتمام إلى الكاميرا التي تتلصص من بعيد، وعلّقت عليها المواقع العبرية "أبو مازن يتلقى العلاج في مستشفى في "بالتيمور" في أميركا مع حراسة مشددة من الأمن السري، في هذه الأثناء هناك تضارب أنباء بشأن صحته ولم يتضح حتى الآن هل يتلقى علاجا في المستشفى أو يخضع إلى فحوصات طبية".

وبدأت الدعاية الإسرائيلية بترويج أخبار عن صحة الرئيس عباس، أبرزها أنّه "في هذه الأثناء هناك تضارب أنباء حول صحته ولم يتضح حتى الآن هل يتلقى علاجًا في المستشفى أو يخضع لفحوصات طبية"، وتسبب "تضارب الأنباء" للإيحاء بحالة من التخبط والخطورة ومن ثم خلق حالة من البلبلة وهو ما حصل بسرعة بقيام الوسائل الإعلامية الفلسطينية بتناقل الخبر.

ويعاني الرئيس عباس، منذ فترة من تقلبات في صحته، ويجري فحوصات متواصلة في مجمع فلسطين الطبي، المستشفى الاستشاري، مدينة الحسين الطبية، في ألمانيا، أميركا وبصورة دورية، وهذا امر طبيعي لشخص في عمر الرئيس ويواجه كل هذه الضغوطات الكبيرة ويقف منفردا في وجه أميركا وإسرائيل وحلفائهما بوضع داخلي متردي ومنهار، لكن الدعاية الإسرائيلية لا تأبه بصحة الرئيس بقدر ما تهتم بضرورة التشويش على ما يقوم به، فبمجرد أن يقوم الرئيس باتخاذ قرارات مهمة، أو القيام بجولات خارجية هامة تنطلق الشائعات الإسرائيلية حول صحته بالتوازي، والآن الهدف واضح :خطاب الرئيس في مجلس الأمن الذي لم يمض عليه سوى 24 ساعة، هذا هو الهدف المطلوب، شغل الرأي العام عما يقوم به الرئيس بالشائعات حول صحته، وخلق حالة من القلق والتوتر والخوف من المجهول في الشارع الفلسطيني.

وعلى الضفة الثانية من النهر كان الجريان أسرع، حيث نفى الوزير حسين الشيخ، الشائعات الإسرائيلية ووضع حدا لحالة الضوضاء الإسرائيلية، معلّقًا "الرئيس بخير وهو يخضع إلى اختبارات روتينية وسيعود إلى رام الله خلال يومين"، في جملة واحدة من الحقيقة الفلسطينية اعتبرت بأنّها اقوى من كل الدعاية الإسرائيلية، من تدفق الشائعات المدروس والممنهج، من الصور التي يتم التقطاها في الخفاء لإعطاء إيحاءات دراماتيكية مؤثرة للمشهد، ولربما لإعادة أذهان الناس إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس، لكن لحظة الحقيقة التي قطعت الشك باليقين وأعلنت فشل العملية الدعائية بصورة مفاجئة، "الرئيس في لقاء عبر تلفزيون فلسطين بعد قليل"، هكذا تقدمت الحقيقة بخطوات أسرع و أكثر ثقة وثبات، لتنهار الدعاية بخبر جديد على الإعلام الإسرائيلي بصورة لمجموعة من العربات وهي تتحرّك خطواتها الأولى التي ولربما كما يبدو في الصورة -غير المؤثرة والخالية من كل المؤثرات الدراماتيكية- قد فاجأت الكاميرا المتلصصة التي لم تتمكن من التقاط صور ما قبل الصعود إلى سيارات الجيب السوداء وبعبارة خجولة وعلى اضطرار واضح، "الرئيس الفلسطيني غادر المستشفى"!، لا يمكن إنكار أن الرئيس بدا متعبًا ومنهكا إلى حد واضح، لكنه بدا ثابتا ومتماسكا، وغادر المستشفى! وهو ما لم تكن ترجوه إسرائيل وأميركا على الإطلاق!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحّة الرئيس أبومازن جيّدة والفحوصات الأخيرة إجراء روتيني صحّة الرئيس أبومازن جيّدة والفحوصات الأخيرة إجراء روتيني



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض
 العرب اليوم - قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab