باريس – العرب اليوم
حسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاربعاء، معركة استمرت نحو أسبوع مع رئيس الأركان الجنرال بيار دوفيلييه، بقبول استقالة الأخير وتعيين الجنرال فرانسوا لوكوانتر خلفاً له. أتى ذلك على خلفية أزمة بين الرئاسة ورئيس الأركان المستقيل بعد استخدامه تعابير قاسية وتوجيهه انتقادات حادة إلى السلطة السياسية خلال اجتماع مع لجنة برلمانية، احتجاجاً على اقتطاع 850 مليون يورو من ميزانية الدفاع الفرنسية. ورد ماكرون بتعنيف علني في خطاب أمام كبار قادة الجيش وعائلاتهم، تمسك فيه بقرار تقليص ميزانية الدفاع. وقال ماكرون: "أنا الرئيس وصاحب القرار ولا أقبل ضغوطاً ولا ملاحظات".
واعتُبر السجال سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة، واستدعي رئيس الأركان إلى قصر الإليزيه للقاء ماكرون يوم الجمعة الماضي، فيما أثارت الأزمة ذهولاً، وتوقع مراقبون استقالة دوفيلييه الذي شغل المنصب منذ عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وكان مقرراً أن يحال على التقاعد صيف العام المقبل.
وقال دوفيلييه (60 سنة) في بيان أمس، إنه حاول "المحافظة على قوة دفاع فرنسية قادرة على القيام بمهماتها التي تزداد صعوبة في إطار القيود المالية المفروضة عليها". وأضاف: "في ضوء الظروف الحالية أرى أنه لم يعد في إمكاني ضمان قوة الدفاع القوية التي أعتقد أنها ضرورية من أجل حماية فرنسا والشعب الفرنسي، اليوم وغداً، وتحقيق أهداف بلدنا."
ولوكوانتر (55 سنة) ضابط بارز في البحرية، وهو من طاقم موظفي رئيس الوزراء إدوار فيليب، وخدم في صفوف القوات الفرنسية في البوسنة.
أرسل تعليقك