تركيا تُطالب روسيا بسحب «قسد» بعيداً عن حدودها
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

تركيا تُطالب روسيا بسحب «قسد» بعيداً عن حدودها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تُطالب روسيا بسحب «قسد» بعيداً عن حدودها

سورية
أنقرة - العرب اليوم

طالبت تركيا روسيا مجدداً بتنفيذ تعهداتها بموجب مذكرة التفاهم الموقعة في سوتشي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بشأن وقف عملية «نبع السلام» العسكرية التركية ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال شرقي سوريا. وأكدت في الوقت ذاته أن العملية العسكرية البرية المحتملة ضد «قسد» في شمال سوريا ستنفذ «في الوقت المناسب».

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان السبت، إن تركيا جددت خلال مشاوراتها السياسية مع روسيا، التي عقدت في إسطنبول يومي الخميس والجمعة، تطلعاتها إلى تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة مع موسكو بخصوص «وحدات (حماية) الشعب الكردية، ذراع حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا».

وكانت تركيا وروسيا وقعتا في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 مذكرة تفاهم في سوتشي أوقفت تركيا بمقتضاها عملية «نبع السلام» العسكرية التي استهدفت مواقع قوات «قسد»، التي تشكل «الوحدات» الكردية غالبية قوامها الأساسي، نصت على أن تعمل روسيا على سحب قوات «قسد» 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية في عمق الأراضي السورية وتسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كيلومترات على جانبي المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد».

وسبق ذلك توقيع مذكرة مشابهة مع الولايات المتحدة في أنقرة. وتقول تركيا إن كلاً من روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بتنفيذ المذكرات الموقع عليها.

وأضافت الخارجية التركية، في بيانها، أنه تم خلال المشاورات السياسية في إسطنبول برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال ونظيره الروسي سيرغي فيرشينين، التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد على أساس خريطة الطريق الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254.

وأشار البيان إلى أن الجانب التركي أكد، مجدداً، حزم تركيا في مكافحة «تنظيم الوحدات الكردية الإرهابي» الذي يشكل «تهديداً وجودياً ليس فقط لوحدة أراضي سوريا، بل وللأمن القومي التركي أيضاً»، مضيفاً أن تركيا تتطلع إلى تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة مع روسيا عام 2019.

وتابع البيان أن الجانب التركي أكد، خلال المشاورات، أن تمديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود يلعب دوراً مصيرياً في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 4 ملايين شخص محتاج في البلاد، وأنه سيكون من المفيد مواصلة العمل بهذه الآلية.

وغداة المشاورات التركية - الروسية في إسطنبول، أرسلت قوات النظام مجموعة من العناصر للتبديل مع عناصر النقاط العسكرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا بريف الحسكة الشمالي، بالإضافة إلى توزيع وقود ومواد لوجيستية على المواقع، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت. وأشار «المرصد» إلى وصول 3 عربات «زيل» برفقة مدرعات عسكرية روسية لتأمين الحماية وعربة لمكتب العلاقات التابع لـ«قسد»، إلى مدينة الدرباسية الحدودية شمال الحسكة، وتوجهت إلى النقاط المنتشرة على طول الحدود وصولاً إلى قرية الكسرى بريف أبو راسين الشمالي، وأنها عادت إلى مطار القامشلي بعد أن قامت بتوزيع العناصر والمواد اللوجيستية على جميع النقاط العسكرية الحدودية، في ظل الحديث عن اتفاق روسي ـ تركي على انتشار قوات النظام إلى جانب قوات الأمن الداخلي التابعة لـ«قسد» (الأسايش) في عين العرب (كوباني) ومنبج لإقناع تركيا بالتراجع عن شن عملية عسكرية تستهدف هاتين المدينتين.

وكانت مصادر مطلعة على الاجتماعات التشاورية التركية ـ الروسية، كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن عرض تقدم به الوفد الروسي بانسحاب قوات «قسد» بأسلحتهم من منبج وعين العرب (كوباني) مع الإبقاء فقط على القوات الأمنية (الأسايش) ودمجها في قوات الأمن التابعة للنظام السوري، وذلك من أجل التخلي عن العملية العسكرية البرية التي أعلنت تركيا أنها ستنفذها ضد مواقع «قسد» في كل من منبج وعين العرب وتل رفعت. وذكرت المصادر أن الجانب التركي لم يعط موافقته على المقترح الروسي وإنما طلب مهلة لدراسته، وتمسك أيضاً بانسحاب «قسد» من كل من منبج وتل رفعت وعين العرب والابتعاد عن الحدود الجنوبية لتركيا لمسافة 30 كيلومتراً كما سبق وتم الاتفاق عليه في مذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الجانبين في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وأكدت المصادر أن تركيا لم تستبعد خيار العملية العسكرية المقبلة وأن جميع الاستعدادات الخاصة بها قد اكتملت، لكنها تتيح الوقت للمشاورات الجارية مع الجانب الروسي وكذلك مع الجانب الأميركي في ظل معارضة هذين الطرفين لأي هجوم عسكري تركي جديد.

وفي هذا الإطار، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أنه لا ينبغي لأحد وبخاصة البلدان التي «تزعزع استقرار المنطقة» (لم يسمها)، أن تتوقع من تركيا بأن «تتسامح مع الإرهابيين» قرب حدودها».

وحول العملية العسكرية المرتقبة لبلاده في شمال سوريا، قال أكار في كلمة خلال اجتماع لجنة الموازنة بالبرلمان التركي ليل الجمعة - السبت، إن «العملية هي مسألة تقنية وتكتيكات وحسابات... اتخذت قواتنا المسلحة وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة في المكان والزمان المناسبين لأمن بلدنا وأمتنا النبيلة... لا ينبغي لأحد وبخاصة البلدان التي تزعزع استقرار المنطقة، أن تتوقع منا بأن نتسامح مع الإرهابيين الذين يعششون بالقرب من حدودنا».

وأكد أكار أن الهدف الوحيد للقوات المسلحة التركية هو أعضاء الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن القوات التركية «حيدت» (قتلت) منذ مطلع العام الحالي في عملياتها داخل البلاد وفي شمال العراق وسوريا نحو «4 آلاف إرهابي، ودمرت عدداً كبيراً من المخابئ، والأوكار والمخازن والأنفاق التابعة للإرهابيين». وأضاف أنه تم القضاء على 364 «إرهابياً» منذ انطلاق عملية «المخلب - السيف» الجوية في شمال العراق وسوريا في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ووصف العملية بأنها الأكبر في السنوات الأخيرة.

في الأثناء، أعلنت الدفاع التركية مقتل مسؤول ما يسمى «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد». وذكر بيان للوزارة، السبت، أن «القوات التركية قتلت إرهابيين اثنين من الوحدات الكردية، الجمعة، في منطقة عملية غصن الزيتون في عفرين، تبين أن أحدهما هو فهمي محمد، الذي يتولى قيادة ما يسمى بقوات تحرير عفرين التابعة للتنظيم الإرهابي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تركيا تقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات مواقع "قسد" شرقي سوريا

"التحالف الدولي" يستأنف دورياته شمالي سوريا بدوريات مشتركة مع "قسد"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تُطالب روسيا بسحب «قسد» بعيداً عن حدودها تركيا تُطالب روسيا بسحب «قسد» بعيداً عن حدودها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab