خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية
آخر تحديث GMT04:11:57
 العرب اليوم -

خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية

الرئيس الجزائري السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - العرب اليوم

أفاد مسؤول جزائري في قطاع التجارة والخدمات أن عمليات البيع والشراء مع إسبانيا تظل متوقفة بشكل كامل منذ ستة أشهر، بعكس التفاؤل الذي أبداه ناشطون في مجال التجارة الخارجية بالبلدين الصيف الماضي. علماً بأن قيمة المبادلات بين البلدين المتوسطين تبلغ 6.5 مليار دولار سنوياً، نصفها للغاز والنفط.

وصرح جمال الدين بوعبد الله، رئيس «غرفة التجارة والصناعة الجزائرية - الإسبانية»، وهو جهاز أحدث لتسهيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، للمنصة الإخبارية الفرنكفونية «كل شيء عن الجزائر»، أن قرار تجميد التجارة الذي اتخذته سلطات الجزائر في التاسع من يونيو (حزيران) الماضي «لا يزال سارياً، ولا توجد أي انفراجة في الوضع. وقد بلغنا في شهر يوليو (تموز) الماضي أن الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية (تابعة للحكومة) رخصت من جديد للتبادلات مع إسبانيا، وأنها سمحت للبنوك بتوطين عملياتها التجارية من جديد. لكن في النهاية تم تكذيب ذلك من طرف وكالة الأنباء الجزائرية»، مشيراً إلى أن «كل شيء بقي على حاله تماماً».

وبنهاية يوليو الماضي ذكرت «جمعية البنوك» في مذكرة عدت مفاجئة، وجهتها لمسيري المصارف العمومية، أن قراراً برفع حظر التجارة مع إسبانيا «بات ساري المفعول بدءاً من 28 يوليو 2022»، وطالبتهم بوقف العمل بمذكرة سابقة تأمرهم بـ«الوقف الفوري» لتوطين العمليات التجارية وتبادل الخدمات، التي كان يقوم بها رجال الأعمال والناشطين في الاستيراد والتصدير الجزائريين والإسبان.

وأوضحت «كل شيء عن الجزائر» أن بوعبد الله لم يقدم إحصائيات عن مستوى وحجم التبادل، الذي نزلت إليه المبادلات التجارية بين البلدين، مقارنة مع ما كانت عليه قبل الأزمة السياسية، ونقلت عنه أنه «انخفض بشكل محسوس»، وأن قطاعات كثيرة تضررت من الخلاف الدبلوماسي بين البلدين، أهمها الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية، والمنتجات الكيميائية والصناعة الغذائية والخزف، واللحوم الحمراء وبيع الماشية. وهذه الأنشطة توقفت نهائياً، حسب بوعبد الله، الذي أوضح بأن المؤسسات الجزائرية تضررت أكثر من المؤسسات الإسبانية التي تشتغل مع الجزائر، بحكم أنها تستورد مادتها الأولية من إسبانيا.

وبنهاية يوليو الماضي قال وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس للصحافة المحلية، أن بلاده «تريد أن تكون علاقاتها مع الجزائر تماماً كما كانت قبل الحادثة»، وكان يشير إلى تعليق الجزائر «معاهدة الصداقة»، التي تربطها مع إسبانيا منذ 2002. تعبيراً عن غضبها من تغيّر الموقف الإسباني من نزاع الصحراء المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو، التي تدعمها الجزائر. كما قال أيضاً إن العلاقات الثنائية التي تريدها مدريد يجب أن تكون «مبنية على الصداقة والاحترام والمساواة في مسألة السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وفهم مراقبون من تصريحات ألباريس أن مدريد تعتبر تأييدها خطة الحكم الذاتي المغربية «قضية سيادية»، فيما كانت الجزائر أعلنت أن ذلك «يتنافى مع التزامات إسبانيا القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة لإقليم الصحراء سابقاً».

يشار إلى أن الجزائر لم تعد سفيرها إلى مدريد، منذ أن سحبته في مارس (آذار) الماضي. وقامت في وقت لاحق بنقله إلى باريس، في خطوة دلت على بلوغ غضب الجزائر حداً بعيداً. وبات واضحاً حسب ملاحظين أن الجزائر أرادت إلحاق خسائر مادية بإسبانيا من وراء وقف التجارة، لإرغامها على العودة عن قرارها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السجن 8 سنوات لشقيق الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة و4 سنوات لعلي حداد

عودة قضية «التمويل الخفي» لحملة الرئيس الجزائري السابق الراحل بوتفليقة إلى المحاكم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية خلاف الجزائر وإسبانيا حول الصحراء يحول دون انتعاش العلاقات التجارية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab