بغداد_العرب اليوم
شيع «الحشد الشعبي»، صباح أمس، جثامين قتلاه الذين سقطوا بقصف جوي نفذته القوات الأميركية، فجر أول من أمس، على مواقعه بالقرب من الحدود العراقية - السورية، وحضر مراسم التشييع والوقفة الاحتجاجية التي أقيمت في بغداد، رئيس «هيئة الحشد» فالح الفياض، ورئيس أركانها عبد العزيز المحمداوي، إلى جانب رئيس منظمة «بدر» هادي العامري، ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، وضباط كبار في وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى المئات من عناصر «الحشد» ومؤيديه.
وكانت جماعات «الحشد» والمتعاطفين معه في مدينة الموصل شيعوا، مساء الاثنين، جثمان كرار الشبكي الذي قتل ضمن 4 مقاتلين بالغارة الأميركية على الجانب العراقي من الحدود.
ورفع المشيعون الذين رافقتهم سيارات تحمل مسلحين يرتدون اللون الأسود، لافتات كتب عليها: «استهداف (الحشد) يجب أن يسرع بإجلاء القوات الأميركية من البلاد». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، رفعت في مقدم التشييع صور لنائب رئيس «الحشد» أبو مهدي المهندس والجنرال الإيراني قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني اللذين قتلا بغارة أميركية في 3 يناير (كانون الثاني) 2020 قرب مطار بغداد.
وأدانت «هيئة الحشد» الضربة الأميركية الأخيرة، وأكدت احتفاظها بـ«الحق القانوني للرد على هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها على الأراضي العراقية». وقال آمر «اللواء 14» في «الحشد» أحمد المكصوصي، أمس، إن «الحكومة العراقية أرسلت لجنة للاطلاع على مكان الضربة الأميركية على مواقع (الحشد الشعبي) غرب محافظة الأنبار». وذكر في تصريحات تلفزيونية أن «قوات (الحشد الشعبي) تعمل داخل الحدود العراقية بمسافة 13 كيلومتراً وليست لديها مخازن أسلحة أو أي احتكاك بالقوات الأجنبية». وأضاف أن «الضربة نفذت بقنبلة تزن طناً وربعاً من قبل القوات الأميركية، وكذلك نفذت بطائرات مسيّرة وطائرات مقاتلة، وضربت أكثر من موقع».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن 9 من مقاتلي «الحشد» قتلوا في الضربات بالقرب من ناحية البوكمال على الجانب السوري من الحدود، في حصيلة جديدة بعد وفاة اثنين من الجرحى. وذكر «المرصد» في وقت سابق أن مخزن أسلحة دُمر بالغارات.
وكانت «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)» أعلنت بعد الضربات أنها استهدفت جماعتي «كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء» القريبتين من إيران.
وخلافاً لعمليات سابقة نفذها الطيران الأميركي على مواقع لفصائل تابعة لـ«الحشد» على الحدود العراقية - السورية، تعرضت واشنطن بعد الضربة الجديدة إلى انتقادات وإدانات واسعة على المستوى المحلي العراقي، وأصدر معظم الجهات والأحزاب الرسمية العراقية؛ ضمنها رئاسة الجمهورية والبرلمان والوزراء ونقابتا الفنانين والصحافيين، بيانات إدانة واستنكار؛ الأمر الذي قد يرجح فرضية أن واشنطن لم تتشاور مع الحكومة العراقية أو تقوم بإبلاغها بشأن الضربة.
قد يهمك ايضا
ضربات أميركية على فصيلين مواليين لإيران قرب الحدود العراقية ـ السورية
العراق يدعو للإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري
أرسل تعليقك