الخرطوم – محمد إبراهيم
كشف وزير الداخلية السوداني، عصمت عبدالرحمن، رئيس المجلس القومي للدفاع المدني، أن الأمطار والسيول الأخيرة في البلاد، أدت لوفاة 76 شخصاً في 13 ولاية، وانهيار أكثر من 300 منزل كلياً وأكثر من 1000 منزل جزئياً، في كسلا وشمال دارفور والجزيرة.
وأعلن عبدالرحمن، أن وزارته استعجلت وزير المالية بدر الدين محمود، من أجل تصديق الميزانيات المُجازة لمُجابهة الأمطار التي تسببت في سيول وفيضانات خاصة في ولايات شمال دارفور والجزيرة وكسلا؛ وأوضح أن مستوى نهر القاش انخفض خلال اليوم الأربعاء إلى ثلاثة أمتار، واستعرض لدى حديثه في جلسة الشؤون الاجتماعية في البرلمان، حجم الأضرار الكلية والجزئية التي لحقت بالمنازل في هذه الولايات.
وقال عبدالرحمن، إن الأمطار والسيول أحدثت خسائر وأضراراً كبيرة في الأنفس والممتلكات في 13 ولاية من ولايات السودان، وإن الوضع ما زال مقلقاً بسبب الآثار التي لم يتم احتواؤها، والتهديد الماثل مع توقعات بهطول مزيد من الأمطار بمعدلات عالية وارتفاع مناسيب النيل.
وأشار الوزير إلى اجتماع مكونات المجلس القومي للدفاع المدني للوقوف على تطورات الوضع لاتخاذ التدابير اللازمة وتقديم الدعم العاجل للمتضررين؛ وقال الأمين العام للمجلس القومي للدفاع المدني، هاشم عبدالمجيد، إن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى معدلات كبيرة في الأمطار خلال الأيام المقبلة في جميع أقاليم البلاد، بجانب ارتفاع في مناسيب النيل مقارنة بالأعوام السابق.
وطالب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية محمد أحمد منصور الشايب، بتقوية وتحديث أجهزة الرصد والتنبؤ وأهمية تخصيص إدارة للإنذار المبكر لمجابهة الكوارث والتفكير الجاد لوجود مجموعة عمل متخصصة في المجال يسندها مخزون استراتيجي، وامتدح الشايب الجهود المبذولة رغم شح الإمكانات والموارد للتعامل مع الفيضانات وزيادة معدل الأمطار.
وأكد وزير الصحة بحر إدريس أبوقردة، تكامل الجهود، مشيراً للتحديات التي تواجه الوزارة المتمثلة في مكافحة الملاريا والإصحاح البيئي، وأنه يحتاج لرؤية مستقبلية، وشدد على مراجعة الميزانيات المتعلقة بطوارئ الخريف.. ويُذكر أن جلسة التدابير والترتيبات لمجابهة آثار الخريف والأمطار، كانت بحضور وزراء الداخلية والبيئة والإعلام والصحة والرعاية والنقل والثروة الحيوانية، ورؤساء لجان البرلمان المختصة.
أرسل تعليقك