بغداد – نجلاء الطائي
عصفت في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني خلافات جديدة بعدما أعلنت قيادات بارزة فيه تشكيل جناح معارض أُطلق عليه "مركز القرار" لمعارضة سياسات الحزب وذلك بالتزامن مع عودة زعيمه جلال طالباني إلى السليمانية من رحلة علاج روتينية في النمسا، وقاد العملية نائبا الأمين العام للاتحاد الوطني كوسرت رسول وبرهم صالح و19 قياديًا آخر وذلك بعد خلافات حادة مع كل هيرو إبراهيم أحمد من زوجة طالباني وملا بختيار وعضو المكتب السياسي في الحزب.
وتضم الهيئة القيادية للمنشقين إضافة إلى رسول وصالح كلاً من حكيم قادر وأرسلان بايز وشيخ جعفر شيخ مصطفى ومحمود سنكاوي وآزاد جندياني وعدناني همي مينا وجميل هورامي وحميدي حاجي خليل وشالاو علي عسكري ومحمد وطماني فضلاً عن أعضاء آخرين.ويقول قادة الجناح الجديد "إن تشكيل "مركز القرار" جاء للحد من احتكار الحزب من جانب الجناح الذي تقوده عقيلة الأمين العام والقيادية في الاتحاد هيرو إبراهيم أحمد. واتهم قادة مركز القرار المجموعة الاحتكارية بإبرام صفقات سرية لنهب النفط وتجويع مواطني كردستان".
وأضافت مجموعة مركز القرار "حاولنا حل المشكلات بهدوء لكن للأسف بعد كل هذا الصبر الطويل، نرى يوما بعد آخر أن هذه المجموعة المحتكرة تشارك أكثر بشكل مباشر وغير مباشر في مجموعة من السياسات المزدوجة لهدر الثروات وقطع رواتب الموظفين والبيشمركة"، وجاء في البيان أن المجموعة المحتكرة "تحاول خداع الناس والرأي العام بازدواجيتها، حيث تشارك في الحكومة والسياسة وتأخذ عمولات النفط في أربيل في حين تساهم في الوقت ذاته بالانتقاد وإبداء عدم الرضا في محافظة السليمانية".
وفي المقابل قال الجناح الذي تقوده هيرو إبراهيم أحمد في بيان للرد على تشكيل مركز القرار إن "أي إعلان يخالف فقرات النظام الداخلي ليس له شرعية باي شكل من الاشكال لدى الاغلبية في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، وإن موضوع حساس كإعلان قسم من المكتب السياسي والقيادي للاتحاد الوطني الكردستاني مركز القرار لم يبحث لا من قريب او بعيد في المكتب السياسي والقيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، وايضا لم يتم الحصول على موافقة المجلس المركزي".
وزاد "لذلك نعلن خلال هذا الايضاح الاولي، انه بعد جهود مسؤولة لتهدئة الأوضاع داخل الاتحاد الوطني الكردستاني وإيجاد معالجة حقيقية وفق اسس المنهاج الداخلي، سيعقد المجلس القيادي في القريب العاجل اجتماعا اعتياديا يعلن فيه موقف وسياسة للاتحاد الوطني الكردستاني".وقال مسؤول وكالة الحماية والمعلومات في إقليم كردستان وهو ابن شقيق طالباني "إنه سيتم عقد اجتماع خلال الايام المقبلة لحسم المشكلة".
وأرسل المنسق العام لـ"حركة التغيير" نوشيروان مصطفى الذي انشق عن الحزب في السابق وفداً للاجتماع مع مجموعة "مركز القرار".وكان برهم صالح قد دعا في وقت سابق إلى إجراء انتخابات حزبية وكشف ذمم قادة الحزب المالية منذ جمد طالباني نشاطه بسبب المرض وأوضح القيادي الكردي والنائب السابق محمود عثمان، السبت، إن تشكيل وحدة القرار المركزي، في الاتحاد الوطني الكردستاني بانه امر حزبي مطالبًا جميع أعضاء الحزب أن يتوصلوا إلى واحدة قرار واحدة بعيدًا عن الخلافات وخدمة للقضية الكردية .
عثمان دعا قادة الحزب في الاتحاد الوطني الكردستاني أن يتوصلوا إلى صيغة توافقية من أجل المحافظة على توحيد البيت الكردي في وقت يشهد العالم فيه تغييرات سياسية كبيرة، مشيرًا إلى أن الكرد بحاجة الآن إلى المزيد من القوة حتى يستطيعوا مواجهات تلك المتغيرات الدولية، وأعرب المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، الجمعة، عن رفضه لتشكيل وحدة إدارية داخل الاتحاد باسم "مركز اتخاذ القرار" من قبل بعض قادته، مؤكدًا أن "المواضيع الحساسة" يجب أن تحسم وفق المنهاج الداخلي.
أرسل تعليقك