مصر تُنهي أطماع أردوغان في شرق المتوسط بترسيم الحدود البحرية مع اليونان
آخر تحديث GMT21:46:36
 العرب اليوم -

مصر تُنهي أطماع أردوغان في "شرق المتوسط" بترسيم الحدود البحرية مع اليونان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تُنهي أطماع أردوغان في "شرق المتوسط" بترسيم الحدود البحرية مع اليونان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
القاهرة ـ العرب اليوم

لا شك أن ضربة ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان قد ضربت رجب طيب أردوغان رئيس تركيا في مقتل حيث أنهت أطماعه في ثروات شرق البحر الأبيض المتوسط ، لاسيما الجزء الغني بثروات طبيعية مهمة، ووفقَ الأمم المتحدة، تمتد المياه الإقليمية للدول على بعد 12 ميلا بحريا من شواطئها، أما المنطقة الاقتصادية الخالصة فتمتد على أكثر من 200 ميل بحري وبسبب تداخل الحدود في المتوسط حسبما أشارت وكالة سكاي نيوز فإن توقيع اتفاقيات بين الدول المتجاورة وفق معاهدة قانون البحار، يبقى هو الحل لترسيمها، وهو ما عارضته تركيا، بسبب أطماعها في منطقة شرق المتوسط، التي تعوم على ثروات نفط وغاز وفي نوفمبر من العام الماضي، سارعت تركيا تحت غطاء التعاون مع حكومة الوفاق الموالية لها، إلى ترسيم ِالحدود مع ليبيا، لكنّ هذا الاتفاق الذي تجاهل وجود جزر يونانية، أثار حفيظة أثينا التي رأت فيه تعديا على حقوقها السيادية.

ولكن الرد جاء في يونيو 2020، حين وقعت اليونان وإيطاليا اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بينهما، وشدد الجانبان خلال الاتفاق على أن يكون للجزر اليونانية في المتوسط مناطق اقتصادية خالصة، حيث أن جميع الجزر لها نفس حقوق البر الرئيسي، كما هو محدد في القانون الدولي، واعتبر هذا الأمر حينها ضربة لتركيا، التي تجاهلت هذه الجزر خلال اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع السراج، في نوفمبر الماضي وعن اتفاق حكومة طرابلس مع أردوغان، يقول الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، الجنرال دومينيك ترينكوان: اتفاق طرابلس وأنقرة هو اتفاق لا يعتبر ساريا لأنه يتعلق فقط بطرف يمثله فايز السراج، ولا يمثل الشعب الليبي برمته".

وفي يوليو/تموز 2020، جاءت الضربة الثانية، بتوقيع مصر مع اليونان لاتفاق لترسيم الحدود بعد مفاوضات بين البلدين، وهو الاتفاق الذي عزّز قطعَ الطريق بوجه أطماع أنقرة في ثروات المتوسط، حيث قال أستاذ الدراسات الأمنية والاستراتيجية، كليانثيث كيرياكيديس، إن ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان يلغي اتفاق تركيا وحكومة السراج كونه يغطي بعض المناطق التي شملتها الاتفاقية، مشيرًا إلى أن اليونان تحترم القانون الدولي، عكس تركيا التي تتصرف بعدائية مع مصر واليونان، مضيفا أن الاتفاقية تتوافق مع قانون البحار من جانبه، أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، محمود محيي الدين، أن الجانب التركي يحاول استخدام الورقة الليبية من أجل الصراع على الغاز في شرق المتوسط، موضحًا أن على الجانب التركي أن يقوم بترسيم الحدود البحرية مع اليونان، مشيرا إلى أنه لا يوجد حدود بحرية مشتركة مع مصر، إلا إذا قامت أنقرة بابتلاع جزيرة قبرص وهو ما يقوم الاتحاد الأوروبي بمواجهته وكان الرد قويا.

وقال ترينكوان بهذا الشأن: " الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أن هناك اجتماع قادم لمناقشة اتفاق مشترك حول كيفية الاستفادة من البحر المتوسط، فمن غير المقبول أن يكون هناك تنقيب بهذه المياه بدون اتفاق"، موضحًا: "حكومة أنقرة تريد أن تستخدم القوة لأنها تعتبر ذلك حقا لها، وهو تصرف أحادي، أما الاتفاق الموقع بين اليونان ومصر لديه دعم دولي كبير" وقدرت أحدث الدراسات حجم احتياطي الغاز في شرق المتوسط بنحو 345 تريليون قدَم مكعب، بالإضافة إلى كميات مهمة من الاحتياطيات النفطية تقدر بنحو مليار ونصف المليار برميل من النفط، بالإضافة إلى ثروات طبيعية مختلفة، ما يجعل مياه المتوسط ثروة حقيقية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نائب ليبي يؤكد أن اتفاقية مصر واليونان حاسمة لكبح أطماع أردوغان

الرئيس التركي يتحدث عن اتهام جهة بالوقوف خلف تفجير بيروت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تُنهي أطماع أردوغان في شرق المتوسط بترسيم الحدود البحرية مع اليونان مصر تُنهي أطماع أردوغان في شرق المتوسط بترسيم الحدود البحرية مع اليونان



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 10:56 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024
 العرب اليوم - موضة ألوان طلاء الجدران لعام 2024

GMT 17:47 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف مدرسة نازحين في غزة لخامس مرة

GMT 05:44 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

قبعة ومسدس

GMT 02:05 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

اشتداد الحرائق في مرتفعات مدينة لوس أنجلوس

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 11:05 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

فيتنام تعلن الإعصار "ياجى" يتسبب فى مصرع 152 شخصا

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

بايرن ميونخ يحسم مستقبل كيميتش قبل نهاية عقده

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب باكستان

GMT 14:15 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

جماعة الإخوان في الأردن تحصد 32 مقعدًا في البرلمان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab