جون كيري يقدم مبادئ لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

جون كيري يقدم مبادئ لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جون كيري يقدم مبادئ لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل

وزير الخارجية الأميركي جون كيري
واشنطن ـ العرب اليوم

قدم وزير الخارجية جون كيري، في تصريحاته عن سلام الشرق الأوسط، رؤية الإدارة عن الإجماع العريض الذي تشكل بخصوص المبادئ، عن اتفاق الحل النهائي الذي يمكن أن يلبي احتياجات الجانبين. وبما يعكس جهود ومناقشات الوزير مع الأطراف المعنية على مدار الأربعة أعوام السابقة.

ولم يتم التقدم به المبادئ من أجل فرض حكم أو نتيجة مسبقة للمفاوضات، وإنما لتوفير قاعدة ممكنة، لإجراء مفاوضات جدية عندما تكون الأطراف مستعدة لها. وتمثل المبدأ الأول، في توفير حدود دولية آمنة ومعترف بها ما بين إسرائيل وفلسطين قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، يتفاوض عليها على أساس حدود 1967 مع تبادل متكافئ ومتفق عليه للأراضي. وينص القرار الدولي 242،  الذي تم تكريسه في القانون الدولي منذ 50 عامًا، على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967 مقابل السلام مع دول الجوار وحدود آمنة ومعترف بها. وقد قبل الجانبان هذا القرار منذ ذلك الوقت وهو ما يزال أرضية صالحة للاتفاق اليوم.

ووافقت الجامعة العربية مسبقًا، بعدما تدخل الوزير، وبعد أن تتضمن الإشارة إلى المبادرة العربية للسلام بحدود عام 1967 مبدأ تبادل الأراضي. ووافق الفلسطينيون على ذلك الأمر. وهذا ضروري لعكس الحقائق العملية على الأرض، وتبادل أراض متكافئ ومتفق عليها سيضمن أن تكون الاتفاقية عادلة للطرفين. وهناك اعتراف عريض بحاجة إسرائيل إلى حدود آمنة وقابلة للدفاع عنها وأن تكون الأراضي الفلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا. وهناك أيضا إجماع واضح أن المجتمع الدولي لن يعترف بأي تغيير إسرائيلي لحدود 1967 ما لم يتم الاتفاق عليه بين الجانبين.  

وتمثل المبدأ الثاني في تحقيق رؤية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لدولتين وشعبين، واحدة يهودية وأخرى عربية، مع الاعتراف المتبادل والمساواة في الحقوق الكاملة لجميع المواطنين من الشعب الآخر. ولقد كان مبدأ أساسيا لحل الدولتين من البداية: إقامة دولة للشعب اليهودي ودولة للشعب الفلسطيني، تحققان تطلعات كلا الجانبين. والقرار 181 مثبت في الوثائق الأساسية للفلسطينيين والإسرائيليين. وقد كان الاعتراف بيهودية إسرائيل هو موقف أمريكي لسنوات طويلة، وأعرب آخرون كثر عن استعدادهم للقبول بيهودية إسرائيل، على شرط التعامل مع مسألة قيام دولة فلسطينية.  

وهناك ما يقرب من 1.7 مليون مواطن عربي يعتبرون إسرائيل وطنهم ولابد الآن ودوما أن يستطيعوا العيش كمواطنين متساويين. وهذا هو سبب أهمية اعتراف الجانبين بوطن أحدهما الآخر - إسرائيل دولة للشعب اليهودي، وفلسطين دولة للشعب الفلسطيني - ما تأكيد كلا الجانبين عن التزامها بالحقوق المتساوية لمواطني الجانبين.   

وجاء المبدأ الثالث في تحقيق حل عادل ومتفق عليه ومنصف وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وبمساعدة دولية، والذي يتضمن التعويض والخيارات والمساعدة في العثور على منازل دائمة وذلك إقرارا بالمعاناة وغيرها من التدابير اللازمة لإيجاد حل شامل يقوم على دولتين ولشعبين. ولابد أن يتم تعويض الفلسطينيين والاعتراف بمعاناتهم وإعطاء الخيارات لهم ومساعدتهم على العثور عن وطن دائم كجزء من حل شامل. والمجتمع الدولي قادر على تقديم الدعم والمساعدة المهمة بهذا الصدد، بما في ذلك جمع الدعم المالي للمساعدة في ضمان تلبية حجم التعويضات والاحتياجات للاجئين. وقد عبر الكثيرون عن استعدادهم للمساعدة في هذا الجهد. لكن هناك اعتراف عام أن الحل لابد أن ينسجم مع حل الدولتين للشعبين وأن لا يؤثر على السمة الأساسية لإسرائيل.

وعن المبدأ الرابع، فهو بخصوص تحقيق حل متفق عليه لقضية القدس كعاصمة معترف بها دوليا للدولتين، وحماية وضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة بما يتفق مع الوضع الراهن المعمول بها. وإن القدس هي الموضوع الأكثر حساسية للطرفين، وأن الحل لابد أن يلبي احتياجات الطرفين فحسب، بل أيضا متطلبات الأديان التوحيدية الثلاثة. وهذا هو سبب ضرورة حماية الأماكن المقدسة التي يقدسها المليارات حول العالم وإبقاء الوصول لها متاحا، وأن يبقى الوضع القائم كما هو عليه. وكما يقر العديد من الأطراف أن القدس ينبغي أن لا تقسم كما حصل في عام 1967. وفي نفس الوقت، هناك اعتراف واسع أنه لن يكون هناك اتفاق سلام بدون الإقرار بتطلعات الجانبين الأساسية في إقامة عاصمتيهما هناك.                                                                      

وتمثل المبدأ الخامس في تلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل ووضع نهاية كاملة للاحتلال، مع التأكد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بفعالية وقدرة فلسطين على توفير الأمن لشعبها في دولة ذات سيادة ومنزوعة السلاح. وإن الأمن هو مسألة أساسية لإسرائيل. والجميع يتفهم أن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل باتفاق لا يلبي احتياجاتها الأمنية أو يهدد بخلق تهديد أمني دائم في الضفة الغربية كما هو الحال في غزة. ولابد أن تكون إسرائيل قادرة على حماية نفسها بفعالية، بما في ذلك ضد الإرهاب والتهديدات الإقليمية الأخرى. وهناك استعداد حقيقي في مصر والأردن وغيرها من الدول للعمل سويا مع إسرائيل لمعالجة التحديات الأمنية الرئيسية. وتعتقد الولايات المتحدة أن هذه الجهود الجماعية، بما في ذلك التنسيق في أمن الحدود والتبادل الاستخباراتي والعمليات المشتركة، يمكن أن تلعب دورا حاسما في تحقيق السلام.  

وفي نفس الوقت فأنه إنهاء الاحتلال هو موضوع أساسي للفلسطينيين. وهم بحاجة للتأكد أن الاحتلال العسكري سينتهي حقا بعد فترة انتقالية متفق عليها، وأن باستطاعتهم العيش بحرية وكرامة في دولة ذات سيادة توفر الأمان لشعبها من دون جيش وطني. وقد تم قبول ذلك على نطاق واسع أيضا.                                                

وبشأن المبدأ السادس، فهو إنهاء الصراع وجميع المطالبات القائمة، مما يتيح تطبيع العلاقات وتعزيز الأمن الإقليمي للجميع وحسب رؤية مبادرة السلام العربية. ولابد لاتفاقية الوضع النهائي أن تحل كل المسائل العالقة للجانبين وأن تجلب نهاية لهذا الصراع، حتى يتسنى لهما المضي قدما في عهد جديد من التعايش المسالم والتعاون. ويجلب أن يخلق هذا سلام دائم لإسرائيل مع جيرانها العرب. وهذا تعهد أساسي في مبادرة السلام العربية، والتي أكدها قادة عرب بارزين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جون كيري يقدم مبادئ لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل جون كيري يقدم مبادئ لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab