نيويورك – العرب اليوم
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، أن التعامل مع كوريا الشمالية يحتاج إلى حنكة سياسية من أجل تفادي الحرب، منتقدًا زعماء العالم الذين يؤججون الكراهية للاجئين لتحقيق مكاسب سياسية. وقال في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ تسلمه منصبه في يناير/كانون الثاني، إنه يجب حل الأزمة بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية من خلال عملية سياسية.
وأضاف غوتيريش الذي كان رئيس وزراء البرتغال سابقًا: هذا هو وقت اللجوء للحنكة السياسية، مضيفا: "علينا ألا ننقاد إلى الحرب دون أن ندري". وعبّر غوتيريش الذي كان أيضًا رئيسا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن شعوره بالألم لرؤية ما يلاقيه اللاجئون والمهاجرون من تنميط، واتخاذهم ككبش فداء ورؤية شخصيات سياسية تؤجج الكراهية بحثا عن مكاسب انتخابية.
وتابع غوتيريش: أنا شخصيا مهاجر، كما الكثير منكم. ولكن لم يتوقع مني أحد أن أخاطر بحياتي على قارب يسرب المياه أو أن أعبر الصحراء في شاحنة للعثور على وظيفة خارج البلد الذي ولدت فيه. وأضاف: لا يمكن أن تكون الهجرة الآمنة حكرا على النخبة على مستوى العالم. وحذّر من مخاطر تغيّر المناخ، داعيا قادة العالم إلى تطبيق اتفاق باريس للمناخ الموقع عام 2015 للحد من الانبعاثات. وعن جهود مكافحة الإرهاب، قال غوتيريش إنه يخطط أن يستضيف العام المقبل أول تجمع لقادة أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لتكوين شراكة دولية جديدة لمكافحة الإرهاب. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بمواجهة جذور وأسباب الإرهاب والراديكالية، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب أمنيا ليست كافية، بل لا بد من علاج أسباب انتشاره بين الشباب. ولفت في هذا الإطار إلى التحديات في كل من سوريا واليمن وأفغانستان وليبيا، مؤكدا أن الحلول السياسية فقط هي التي تجلب السلام.
وحول ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد غوتيريش دعمه لحل الدولتين وقال إن علينا استعادة الأمل لدى الشعوب، وحلّ الدولتين هو الأمل.
إلى ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه بوقف العمليات العسكرية البورمية ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار. وقال إنه «على السلطات البورمية أن توقف العمليات العسكرية، وأن تؤمن وصول الوكالات الإنسانية من دون قيود» لمساعدة السكان، وذلك بعد ساعات على خطاب الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي. وقال غوتيريش أمام قادة العالم: «لقد أصبنا جميعا بالصدمة من جراء التصعيد المأساوي للتوتر الطائفي في ولاية راخين البورمية».
أرسل تعليقك