طهران - العرب اليوم
أفادت وسائل إعلام رسمية بأن هجوماً إلكترونياً تسبب في تعطيل بيع البنزين المدعوم بشدة في إيران أمس، مما أدى لاصطفاف طوابير طويلة بمحطات الوقود وخارجها في أنحاء البلاد.
وقالت «هيئة الإذاعة والتلفزيون» الإيرانية «تعطل نظام التزويد بالوقود في المحطات... في الساعات القليلة الماضية، نتج عن هجوم إلكتروني... الفنيون يصلحون المشكلة، وسرعان ما ستعود عملية التزويد بالوقود إلى طبيعتها».
وجاء التعطل قبيل الذكرى الثانية لزيادة أسعار الوقود في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، مما أدى إلى احتجاجات واسعة في الشوارع أفادت تقارير بمقتل المئات على أيدي قوات الأمن فيها.
وذكرت أن الوزارة أفادت بأن المبيعات بالبطاقات الذكية المستخدمة في البنزين المدعوم الأرخص ثمناً هي فقط التي تعطلت، وبأنه لا يزال بإمكان العملاء شراء الوقود ذي الأسعار الأعلى.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لافتات في الشوارع يبدو أن أناساً كتبوا عليها رسائل مثل: «خامنئي... أين بنزيننا؟» في إشارة إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي.
تعرضت إيران في الماضي لسلسلة من الهجمات الإلكترونية، مثل تلك التي شهدتها في يوليو (تموز) حين تعطل الموقع الإلكتروني لوزارة النقل، وهو ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه «عطل إلكتروني». تعود إحدى أبرز الهجمات الإلكترونية التي أصابت إيران إلى سبتمبر (أيلول) 2010 حين ضرب فيروس منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، مما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. واتّهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. كما اتهم عدد من الخبراء في مجال الأمن المعلوماتي أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بتدبيره. ومنذ فيروس ، تتبادل إيران من جهة، وعدواها اللدودان إسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية.
إلى ذلك؛ المحسوبة على التيار المحافظ، إلى ارتباط توقيت هجوم أمس باقتراب ذكرى احتجاجات واسعة اندلعت في إيران منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 كانت شرارتها قرار بزيادة أسعار الوقود في خضم أزمة اقتصادية حادة. وخلال هذه الحوادث التي تعاملت معها قوات الأمن بالشدة، ووصفتها الحكومة بأنها «أعمال شغب» دبّرها «أعداء» أجانب، أُحرقت محطات وقود ومصارف وتعرّضت مراكز شرطة لهجمات ومحال تجارية للنهب. كما قطع الاتصال بشبكة الإنترنت لنحو أسبوع.
وبعدما امتنعت على مدى أشهر عن توفير حصيلة للضحايا، أعلنت السلطات الإيرانية عن مقتل 230 شخصاً خلال أعمال العنف هذه. لكن من جهتهم، عدّ خبراء مستقلون يعملون لصالح الأمم المتحدة، أن الحصيلة قد تتجاوز 400 قتيل.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك