جوبا - العرب اليوم
حذّر رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت من أن حكومته تمكنها إعادة النظر في قرارها الخاص بنشر قوات الحماية الإقليمية المفوضة من مجلس الأمن الدولي، ورأى أن الطريقة التي بدأت بها قوات الحماية الإقليمية أصبحت بالفعل مصدر قلق. إنهم يريدون الانتشار في المطار، كما أنهم لا يرغبون في أن يتم التحقق من أي شيء يجلبونه إلى البلاد.
واتهم سلفاكير الأمم المتحدة بالتصرف كحكومة موازية في ما خصّ تلك القوات، وقال خلال لقائه مسؤولي الأمن والاستخبارات في جوبا: "اذا لم ترغب الأمم المتحدة في التعاون، فإن لدينا الحق بإلغاء نشر القوات الإقليمية". ولفت إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان رفضت تجديد تصريح رحلاتها الجوية، محذراً من أن ذلك قد يؤثر سلباً على عمليات الطيران في البلاد. وأضاف: "قلت لوزير الدفاع كول مانيانغ إذا لم تقدم الأمم المتحدة طلباً لتجديد التصاريح، فيجب إلغاء الرحلات، لذلك لم تحلق طائراتهم الجمعة وكذلك السبت الماضيين والآن هم يتضجرون ويريدون التحدث معي، ليس لدي أي شيء لمناقشته معهم حول هذا الموضوع. إذا كانوا يريدون الطيران عليهم التقدم بطلب للحصول على تصريح". ورفض سلفاكير نشر الدفعة الأولى من القوات الإقليمية التي وصلت أخيراً، في قاعدة تتبع لبعثة الأمم المتحدة على مقربة من مطار جوبا الدولي.
إلى ذلك، قالت حكومة جنوب السودان أمس، إنها رفضت إرسال وفد إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحضور اجتماع بوساطة من الاتحاد الأفريقي، حول منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان، مبررةً الخطوة بعدم وجود أجندة واضحة للاجتماع. ودعت الوساطة الأفريقية أعضاء لجنة الرقابة المشتركة لمنطقة أبيي، من السودان وجنوب السودان، إلى عقد اجتماع في أديس أبابا. كما كان مقرراً عقد اجتماع آخر للقادة التقلديين من قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية اللتين تقطنان المنطقة.
من جهة أخرى، قالت وزارة الري السودانية، إن منسوب مياه نهر النيل سجل أمس، أعلى مستوياته من ذ 100 عام. وطالبت السودانيين القاطنين قرب النيل باتخاذ الحيطة والحذر، ورجحت وصول موجات عالية خلال اليومين القادمين. وشهد السودان أسوأ حالات فيضان في العامين 1946 و1988 راح ضحيتها الآلاف، أدت إلى حصول مجاعة.
أرسل تعليقك