غسان حصباني يؤكد أهمية تفعيل الاقتصاد اللبناني
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

غسان حصباني يؤكد أهمية تفعيل الاقتصاد اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غسان حصباني يؤكد أهمية تفعيل الاقتصاد اللبناني

غسان حصباني وزير الصحة العامة
بيروت - فادي سماحة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني ووزير الصحة العامة، غسان حاصباني، أن الاستثمار في لبنان في غياب إصلاحات تنظيمية «مضر أكثر ما هو نافع»، محدداً في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، 3 تحديات رئيسية أمام استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

واعتبر حاصباني أن الاستقرار أول وأهم هذه التحديات، إلى جانب الاستثمار في إعادة تفعيل الاقتصاد اللبناني. والتحدي الثاني، وفق الوزير، هو تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني والحفاظ عليهما «في محيط إقليمي يغلي»، أما الثالث، فهو «الانطلاق بلبنان وتمكينه من لعب دور إيجابي في اقتصاد المنطقة والاقتصاد العالمي، بالمنظومة الاقتصادية الجديدة التي تتطور اليوم عالمياً وإقليمياً»، على حد تعبيره.

ويقول الوزير إنه لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الاستقرار السياسي، «قمنا بتشكيل حكومة مبنية على التوافق الوطني، وعلى أسس النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة وعدم جر لبنان إلى أي مواجهات هو بغنى عنها، خصوصًا مع دول تجمعه بها علاقات ممتازة وخاصة». وأضاف أن الحكومة التي تحمل شعار «استعادة الثقة» حريصة على عدم إخضاع الداخل اللبناني إلى سياسات تنقل البلاد إلى مكان غير مستقر، بل إلى سياسات تقوم على التوافق وشراكة حقيقية في الحكم تشمل جميع المكونات اللبنانية، «عبر المشاركة في صنع القرار بشكل فعلي وليس فقط التفرج على قرار تتخذه جماعات معينة».

وأشار حاصباني إلى أهمية استقطاب الاستثمار عبر الاستقرار، لافتًا إلى خطة تشمل مشاريع إنمائية للبنية التحتية اللبنانية تتطلب أكثر من 16 مليار دولار من الاستثمارات.

وقال الوزير إنه «في الوقت الذي نعول فيه على دعم المجتمع الدولي والقطاع الخاص، إلا أنه لا يمكننا أن نتوقع تدفق هذه الاستثمارات إلى لبنان دون اتخاذه إجراءات معينة، أولها تأمين الاستقرار والتوافق السياسي حول الأولويات والمقاربة الاستثمارية. وتوضيح الترابط بين هذه المشاريع وأهدافنا الاقتصادية الاستراتيجية التي نبلورها اليوم، للمجتمعين العربي والدولي».

ورهن الوزير بلورة هذه الأهداف بضرورة التوافق لبنانياً حول رؤية مشتركة لمستقبل لبنان والأولويات الاستثمارية، «فضلاً عن تأمين الجو الصحي والمناسب لتمكين الاستثمارات المطلوبة من تحقيق أهداف تنموية اجتماعية على المدى البعيد». كما لفت حاصباني إلى أهمية تقييم الأثر المالي الذي سيترتب عن هذه الاستثمارات على الخزينة المالية، موضحاً أن الاستثمارات في البنى التحتية مثلاً تتطلب مصاريف تشغيلية يجب أن تكون مؤمّنة. كما يجب أن يكون هناك التزام بإصلاحات معينة، حتى تدوم هذه الاستثمارات.

وعاد حاصباني ليضرب المثل باستثمارات البنى التحتية التي قد تفقد قيمتها في المدى البعيد في حال افتقد لبنان إلى القدرة على صيانتها، وفي غياب الأطر التنظيمية والقانونية لإدارة القطاعات وضمان استمرارها في المستقبل. وقال: «لا نريد أن نستثمر في جهات قد تسبب عدم استقرار في المستقبل. فهي قد تعطينا استقراراً آنياً ونمواً وقتياً، لكنها قد تتطلب استثمارات إضافية وديوناً في المستقبل إذا لم تدر بطريقة سليمة».

ولهذه الأسباب، فإن حاصباني شدد على أن ترتبط المقاربة اللبنانية للملف الاستثماري بتنفيذ إصلاحات تنظيمية وقانونية، وأن تحترم الشفافية، وتغلق كل منافذ الفساد لضمان استثمارات مجدية. ويقول إن «هذا كان أساس تشكيل هذه الحكومة التي تسعى إلى استعادة ثقة المواطن والمستثمر».

إلى ذلك، شدد حاصباني على عدم استخدام الملف الاستثماري لخدمة مصالح انتخابية تأتي بوعود إلى الناس، لتفشل بعد ذلك مسببة إحباطاً شعبياً واسعاً وانعدام استقرار. ومن الجانب الدولي، دعا حاصباني إلى دعم لبنان معنوياً ومادياً وتقنياً بما يشمل مساعدته في وضع ضوابط إصلاحية على مستوى الإدارة والمالية العامة والشفافية والقوانين.

وفي سياق مشاركته في منتدى «دافوس»، يشرح حاصباني: «أشارك في (دافوس) منذ سنوات، ليس بصفتي شخصية رسمية، بل كرجل أعمال في القطاع الخاص. وبدأت علاقتي مع المنتدى من خلال مجالس الأجندة العالمية». واليوم، بصفته سياسياً، يعتبر حاصباني المنتدى «فرصة لعقد لقاءات عديدة مع مسؤولين في قطاعات التنمية والتكنولوجيا والصحة وغيرها، تتيح مناقشة أفكار وبحث سبل تطبيقها في لبنان». كما يشارك حاصباني في عدة ندوات بالمنتدى ويلقي كلمات في حلقات نقاش، «تهدف إلى توضيح الصورة عما يحصل في الشرق الأوسط، وفي لبنان تحديداً، ونقل صورة صحيحة للعالم لدعم تطوير سياسات تتناسب ووضعنا في لبنان»، وفق تعبيره. كما يرى الوزير في المنتدى فرصة للاستماع للغير ومعرفة التوجهات العالمية، والجمع بين ممثلي الدول من جهة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية من جهة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غسان حصباني يؤكد أهمية تفعيل الاقتصاد اللبناني غسان حصباني يؤكد أهمية تفعيل الاقتصاد اللبناني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab