الجزائر ـ ربيعة خريس
أجلت محكمة الجنايات في مجلس قضاء محافظة بومرداس شرق الجزائر، محاكمة جماعة متطرفة مسلحة، ضمن تنظيم "داعش"، عددها 32 عنصرًا، ينحدرون من مختلف محافظات الجزائر، إلى 29 مارس / آذار المقبل.
وحسب تفاصيل القضية، التي نشرتها إحدى الصحف المحلية، تضم الجماعة جزائريات أبرزهن المدعوة " ب، عائشة "، البالغة من العمر 30 عامًا، زوجة المتطرف مفتي التنظيم الإرهابي داعش"، المدعو " م، محمد" المكنى ب" أبو مرام الجزائري، وطالبة جامعية تم تجنيدها عبر " الفيسبوك" في إطار ما يعرف بجهاد النكاح.
وباشرت القوات الحكومية الجزائرية، التحقيق في هذه القضية، بداية العام الماضي، وقامت باقتحام منزل في إحدى ضواحي محافظة الجزائر العاصمة، أوقفت فيه زوجة مفتي تنظيم "داعش"، الذي غادر الجزائر نحو سورية مطلع أغسطس / آب 2014. وقبيل مغادرته الجزائر نجح مفتي تنظيم "داعش"، في تجنيد ما يزيد عن 30 شخصًا في إحدى مساجد منطقة بودواو، التابعة لمحافظة بومرداس شرق العاصمة.
وكشفت التحقيقات التي قامت بها القوات الحكومية الجزائرية، أن زوجة "أبي مرام " كانت على اتصال دائم به عبر "فيسبوك"، واعترفت بأن زوجها كلّفها بتجنيد نساء جزائريات، وأنّها تمكنت من تجنيد ثلاث نسوة، إحداهن طالبة جامعية. واعترفت المتهمة في القضية أيضا أن زوجها " أبو مرام"، هو المسؤول عن التجنيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيم "داعش"، ومكلّف بتوزيع الأشرطة والمواد الدعائية التي تصدرها مؤسستي "الفرقان" و"الاعتصام"، وسلسلة الأفلام التي تحمل اسم "صليل الصوارم ".
وحسب الاعترافات التي قدمتها خلال مرحلة التحقيق معها، فإن زوجها يقود أكبر ثاني خلية متطرفة، تعمل على تجنيد وتسفير العناصر للقتال لفائدة "داعش"، مقابل 200 مليون سنتيم، وتنشط الخلية ضمن ولايات وسط الجزائر. وتمكنت القوات الحكومية الجزائرية، عقب تفكيك خيوط هذه القضية، من تحديد هوية 33 شخصًا من بين النشطاء في تلك الخلايا، وتم توقيف 23 شخصًا، وتقديمهم أمام محكمة منطقة بودواو.
وأظهرت التحقيقات أن الأشخاص الذين تم توقيفهم كانوا يعملون على تجنيد جزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتموليهم للالتحاق، في سوريا عبر تركيا، ويتبادلون المعلومات والفيديوهات، التي تشيد بالأعمال الإرهابية.
أرسل تعليقك