دمشق ـ العرب اليوم
أعلن ممثلون عن المعارضة السورية، خلال لقائهم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، عن نيّتهم تشكيل فرق معنيّة لإطلاق العمل على صياغة دستور سوري جديد.
وأوضح بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أن الاجتماع، الذي أجري في موسكو بمشاركة عضو "مجموعة موسكو" للمعارضة السورية، القيادي في "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير"، قدري جميل، وعضو "مجموعة أستانة" للمعارضة السورية، رئيس "حركة المجتمع التعددي" رندة قسيس، والعضوَيْن في "مجموعة القاهرة" للمعارضة، جهاد مقدسي وجمال سليمان، والمنسّق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية السورية" والعضو في "الهيئة العليا للمفاوضات"، حسن عبد العظيم، ورئيس مجموعة "حميميم" للمعارضة إليان مسعد، والعضوَيْن في "حزب التحالف الديمقراطي" الكردي السوري خالد عيسى وعلي عبد السلام، وزعيم تيار "بناء الدولة" لؤي حسين، وزعيم حزب "الإرادة الشعبية" علاء عرفات.
وكشف البيان أن المعارضين السوريين الذين شاركوا في الاجتماع "تم إبلاغهم بالتقييمات الروسية للاجتماع الدولي حول سورية الذي انعقد في 23 - 24 كانون الثاني/ يناير الحالي بأستانة"، مضيفاً أن "لافروف دعا الحاضرين إلى المشاركة النشيطة في ترتيب عملية تفاوضية مستدامة من أجل تسوية الأزمة السورية في جنيف، بالتعاون مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا"، ومشيرًا إلى أن "المشاركين في الاجتماع اطلعوا على مشروع الدستور السوري الجديد الذي أعدّه خبراء روس وعرب، وتم توزيعه من قبل الوفد الروسي في أستانة".
وذكر البيان أن المعارضين السوريين الذين شاركوا في الاجتماع مع لافروف "أعربوا عن نيتهم تشكيل فريق عمل لدراسة القضايا المتعلقة بصياغة الدستور السوري وتكوين وفد موحّد للمعارضة إلى الجولة المقبلة من المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة".
ولفتت الخارجية الروسية إلى إن "الممثلين عن المعارضة السورية الداخلية والخارجية أشادوا بالجهود التي تبذلها روسيا من أجل تحقيق تسوية للأزمة السورية في أقرب وقت ممكن عبر حوار شامل بين الأطراف السورية، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سورية وبيان جنيف في 30 حزيران/ يونيو من العام 2012".
وأفاد منسق منصة القاهرة في المعارضة السورية جهاد مقدسي إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "قدّم لنا أفكاراً دستورية ولم يقدم مسوّدة دستور"، وإذّ اعتبر "أننا نشارك في وفد واحد للمعارضة وليس في وفد موحد لأننا لسنا حزباً سياسياً، قال إن هناك أسباب طبيعية لتأجيل حوار جنيف إلى نهاية شباط/ فبراير المقبل، معربًا عن اعتقاده أن تأجيل اجتماع جنيف هو "لإعطاء فرصة للأميركيين لتشكيل فريقهم".
أرسل تعليقك