افتتح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الأحد أعمال القمة ال31 للاتحاد الإفريقي، التي تستضيفها نواكشوط على مدار يومين. ومن المقرر أن تناقش القمة بحضور نحو 41 من قادة القارة، علاوة على الرئيس الفرنسي، العديد من الأزمات التي تمر بها، إلى جانب إصلاح مؤسسات الاتحاد. وتندرج قضية الصحراء الغربية للمرة الأولى على جدول أعمال القمة كبند قائم بذاته.
انطلقت أعمال القمة ال31 العادية للاتحاد الإفريقي الأحد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، لمناقشة أزمات القارة، لا سيما الصحراء الغربية والحرب الأهلية في جنوب السودان، إلى جانب "الاندماج القاري"، الذي يشكل أحد الأولويات التي تعهد بها الرئيس الرواندي بول كاغامي.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي تستضيف بلاده القمة حتى الاثنين "إنها قمة تاريخية تفتتح للمرة الأولى في موريتانيا هذا البلد المؤسس للاتحاد الافريقي".
وامتلأت الفنادق في العاصمة الموريتانية التي انتشرت فيها بكثافة قوات الأمن لتأمين القمة ال 31 العادية للاتحاد الإفريقي التي تنظم في قصر المؤتمرات الجديد المشيد وسط كثبان الرمال والطرقات الجديدة. ويتوقع أن يحضر القمة 41 من قادة الدول الإفريقية علاوة على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكما هي الحال في كل قمة، يركز القادة الافارقة على الأزمات التي تشهدها القارة خصوصا الحرب الأهلية في جنوب السودان والصحراء الغربية.
ولم تدرج ضمن البرنامج الرسمي للقمة مسالة هجرة مئات آلاف الافارقة الى اوروبا.
علم الصحراء الغربية يرفرف للمرة الأولى في قمة نواكشوط
ومن المقرر أن يكشف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد خلال القمة عن خريطة طريق لحل نزاع الصحراء الغربية،التي يرفرف علمها للمرة الأولى بالمناسبة في نواكشوط جنبا إلى جنب مع باقي أعلام الدول الاعضاء
وستتم مناقشة المسألة لأول مرة كبند قائم بذاته في جدول أعمال القمة، وسيتلقى رؤساء الدول والحكومات تقريرا مفصلا يعده رئيس المفوضية حول هذا الموضوع، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية
وتهدف تلك الجهود إلى إعادة إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو بعد عشر سنوات من الجمود.
وقام فقيه بعدة زيارات منذ القمة الإفريقية الأخيرة التي عقدت في يناير/ كانون الثاني الماضي، للوقوف على الأوضاع في الصحراء الغربية، حيث ألتقى في مارس/آذار بوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، وبالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، للاطلاع على مواقفهم كدول مجاورة.
من جانبه، أكد الرئيس الموريتاني في حوار حصري مع فرانس 24 الأحد أنه يجب التوصل إلى حل لهذا النزاع بطريقة أو بأخرى.
غير أن المغرب كان يعارض دائما أي وساطة للاتحاد الإفريقي في هذا النزاع ويتمسك بدور الأمم المتحدة حصريا فيه.
مشروح إصلاحات مؤسسي للاتحاد الإفريقي
ومن المقرر أن يقدم كاغامي للقمة مشروع اصلاح مؤسساتي للاتحاد الإفريقي يهدف إلى ضمان الاستقلال المالي للمنظمة لمنحها الوسائل لضمان سيادتها السياسية.
وتأتي ميزانية الاتحاد الإفريقي بنسبة تفوق 50 بالمئة من ممولين أجانب وتمول برامجه بنسبة 97 بالمئة من مانحين. ولتقليص هذه التبعية نص الإصلاح على اقتطاع من كل دولة لرسم بنسبة 0,2 بالمئة من وراداتها.
أرسل تعليقك