واشنطن - العرب اليوم
أكدت مصادر دبلوماسية أن هناك قرارات من مجلس الأمن الدولي مرتقب صدورها بشأن حسم الخلافات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول قضية سد النهضة وذكرت التسريبات أن مشروع القرار المرتقب ينص على أن مجلس الأمن يؤكد أن "استخدام المجاري المائية الدولية يجب أن تحكمه مبادئ القانون الدولي السارية كانت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية قد كشفت أن هناك مشاورات متواصلة في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار بخصوص موضوع سد النهضة الإثيوبي، وذلك في ظل الاعتراضات المصرية والسودانية على موعد تشغيل السد وطريقة ملئه.
وأضافت أنه "إذ يأخذ علماً بعملية المفاوضات التي أجريت بين مصر وإثيوبيا والسودان، ولم تؤد إلى اتفاق، بما فيها المفاوضات التي حضرتها الولايات المتحدة والبنك الدولي، تدعو الفقرات العاملة من مشروع القرار الدول الثلاث إلى التعجيل باستئناف المفاوضات، بحسن نية، من أجل التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق مفيد للأطراف في شأن تعبئة وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير" وحسب الصحيفة يحض مشروع القرار الدول الثلاث على "عدم اتخاذ أي تدابير أحادية فيما يتعلق بقضية سد النهضة" وقالت "الشرق الأوسط" إنها علمت أن الدول الـ15 الأعضاء "أجمعت على دعم المفاوضات الثلاثية، وضرورة اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية بقصد التوصل إلى توافق" وتحمل مصر إثيوبيا مسؤولية فشل المفاوضات الأخيرة بين الدول الثلاث، بينما ترى إثيوبيا أن مصر هي السبب وراء ذلك.
وكانت مصر أحالت قبل أيام ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي، بعد تعثر المفاوضات في الخرطوم نتيجة للمواقف الإثيوبية غير الإيجابية وتوسطت الولايات المتحدة في السابق رعاية خلاف سد النهضة قبل أشهر، وأسفرت جهودها عن التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، لكنه قوبل برفض من جانب إثيوبيا.
والسد محور محاولة أديس أبابا لأن تصبح دولة مصدرة للطاقة الكهربائية، لكنه أثار مخاوف في مصر من أن يخفض حصتها من مياه النيل التي تكفي بالكاد سكانها الذين يزيد عددهم على مئة مليون نسمة وتخشى الخرطوم مدى قوة السد وأمانه وتأثيراته على قدرات التخزين المائية السودانية، وهي بنود لا بد من التوقيع عليها في اتفاق لم يتم على الرغم من مرور 9 أعوام على المفاوضات.
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة في عام 2011، بكلفة وصلت إلى 4 مليارات دولار، وقالت أديس أبابا إنها تدرس البدء في ملء السد هذا الصيف، رغم أن أعمال التشييد لم تكتمل بعد، إذ يتوقع أن تنتهي في 2022 وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن في فبراير الماضي بخصوص ملء وتشغيل السد، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع، ولم تفلح جولات المفاوضات المتتالية في الخرطوم في تحقيق اختراق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس الأمن الدولي يحدد جلسة مفتوحة لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي
السودان يُرسِل خطابًا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن أزمة "سد النهضة"
أرسل تعليقك