فوز آفي غباي بزعامة حزب العمل الإسرائيلي يثير تساؤلات
آخر تحديث GMT18:21:04
 العرب اليوم -

فوز آفي غباي بزعامة حزب "العمل" الإسرائيلي يثير تساؤلات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فوز آفي غباي بزعامة حزب "العمل" الإسرائيلي يثير تساؤلات

آفي غباي
 تل أبيب ـ ناصر الأسعد

وصف معلقون إسرائيليون في الشؤون الحزبية، فوز آفي غباي بزعامة حزب "العمل" الإسرائيلي بـ"الزلزال"، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب شخصية ليست من "عظام رقبة الحزب" زعيماً له، إنما سياسي مغمور صوّت في الماضي لأحزاب اليمين، وانتقل بين ليلة وضحاها إلى حزب "العمل". وعنون أحد المعلقين مقاله بـ "ليكودي جاء إلى حزب العمل"، و "نبتة غريبة عن الحزب تتزعمه".

واكتسب فوز غباي أهمية خاصة لدحره منافسين من الحرس القديم، على رأسهم زعيم الحزب السابق اسحق هرتسوغ ووزير الدفاع السابق عمير بيرتس. ويعتبر "العمل" أعرق الأحزاب في الدولة العبرية، وقادها في الحكم في السنوات الـ29 الأولى لقيامها قبل أن يطيح به "ليكود". وعاد الحزب إلى الحكم لثماني سنوات ليست متتالية آخرها عام 2001. وليس فقط أنه لم يعُد إليه مذاك الوقت فحسب، إنما بات رابع أو خامس حزب في الاستطلاعات التي توقعت حصوله على 8 - 12 مقعداً فقط في الانتخابات المقبلة.

ويعتبر غباي وجهاً جديداً في الحلبة السياسية دخلها قبل ثلاثة أعوام عندما شارك الوزير موشيه كحلون، المنسحب من "ليكود"، في إقامة حزب "كلنا". وأعلن نيته المنافسة على زعامة "العمل"، ما أثار علامات استفهام وبعض الاستهتار من المتابعين في الحلبة الحزبية لجهله ما ينتظره داخل حزب يأكل أبناءه ويبدّل زعيمه كل عامين. وحاول معلقون التشبيه بين ما حصل لغباي، القادم من مكان ما، وبين نجاح الرئيس دونالد ترامب والرئيس إيمانويل ماكرون القادمين من خارج الساحة السياسية في انتزاع زعامة بلديهما. لكنهم أشاروا إلى أن من السابق لأوانه توقع ما إذا كان غباي قادراً على أن يكون الشخص الذي يهدد عرش رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.

ولا تزال مواقف غباي السياسية غامضة، اذ يكتفي بتأكيد دعمه حل الدولتين، على أن تكون الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 مع تبادل أراض لضم الكتل الاستيطانية لإسرائيل، وأن يكون غور الأردن جزءاً من الحزام الأمني لإسرائيل على حدودها الشرقية. ويعارض غباي الاستثمار الحكومي في المستوطنات التي بقيت شرق الجدار الفاصل. وفي قضية القدس، اكتفى بالقول إنه يؤيد تسليم أحياء وقرى عربية في محيط المدينة إلى الدولة الفلسطينية.

مع ذلك، سيحاول غباي نزع صفة اليسار عن العمل ليستميل ناخبين من اليمين، خصوصاً من الشرقيين أبناء جلدته. لكن معركته الأولى ستكون على ناخبي "العمل" سابقاً الذين انتقلوا إلى "يش عتيد".
--

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز آفي غباي بزعامة حزب العمل الإسرائيلي يثير تساؤلات فوز آفي غباي بزعامة حزب العمل الإسرائيلي يثير تساؤلات



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab