الجزائر ـ ربيعة خريس
أعربت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر جوان بولاشيك، عن ترحيب بلدها، بمساهمة الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا. وجدّدت الحكومة الجزائرية رفضها "التدخل الأجنبي في ليبيا".
وشدّدت على أن عدم حل الأزمة أو تأخير تسويتها، "يصب في مصلحة الإرهاب بمختلف شبكاته". وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الأميركية، أن جوان بولاشيك، استقبلت من قبّل وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبد القادر مساهل، أعربت عن "ترحيب" بلدها بمساهمة الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا. وتم خلال هذا اللقاء التطرق إلى العلاقات الثنائية ودراسة الوضع الإقليمي، لاسيما آخر التطورات الحاصلة في ليبيا.
وتحدث كل من عبد القادر مساهل وبولاشيك، بشأن الورشة الدولية المقبلة، التي ستحتضنها الجزائر من 27 إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، في إطار المنتدى الشامل لمكافحة التطرف بشأن "إعداد المخططات الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف"، وتلك التي ستخصص "لدور المصالحة الوطنية في الوقاية، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف" المزمع تنظيمها في ربيع 2017 في الجزائر.
وأكد مساهل خلال اللقاء، "وجود مؤشرات تجعلنا نتفاءل أن كل الأطراف التي لنا علاقة معها، تأمل أن يكون هناك حوار وطني، ونحن مع الحوار الوطني الشامل، والحوار في ليبيا، وبين الليبيين فقط دون تدخل أي أطراف خارجية". وأضاف مساهل أن الشعب الليبي "له القدرة على حل مشاكله بنفسه إذا كان الحوار حقيقيًا ودون تدخل".
وتابع "أن باقي الأطراف الليبية من الشرق والغرب، وكذلك الجنوب، تؤيد فكرة الحوار الذي لا بديل عنه، لأن الحوار يسمح بفتح المجال للمصالحة الوطنية، ويسمح بالحفاظ على وحدة الشعب الليبي وسيادته وحريته". وشدد الوزير على أن عدم حل الأزمة أو تأخير تسويتها "يصب في مصلحة الإرهاب بمختلف شبكاته"، ذات الصلة بالجريمة المنظمة، وكل أشكال التهريب العابر للحدود، لاسيما تلك المتعلقة بالمخدرات والأسلحة والمقاتلين الأجانب، والهجرة غير الشرعية، والتي تشكل تهديدًا لأمن واستقرار ليبيا ودول الجوار، فاتحًا بهذا الباب أمام الفوضى والاضطرابات.
أرسل تعليقك