بريت ماك غورك يكشف الإنجازات التي حقّقها التحالف ضدّ داعش
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

بريت ماك غورك يكشف الإنجازات التي حقّقها التحالف ضدّ "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريت ماك غورك يكشف الإنجازات التي حقّقها التحالف ضدّ "داعش"

بريت ماك غورك
واشنطن ـ العرب اليوم

كشف المبعوث الأميركيّ الخاص للتحالف الدولي ضد "داعش"، بريت ماك غورك، أن إعادة بناء الدول ليس هو الهدف، فقد بات هذا الأمر غير ممكناً البتة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أنّ ما يتمّ التطلّع إليه الآن هو التعاون مع السكّان المحليين، الذين هم على دراية أكبر بمجتمعاتهم المحليّة، لتحديد المشاريع المطلوبة، ومساعدتهم على العودة إلى ديارهم، "بعد ضراوة المحنة التي ذاقوا ويلاتها بالعيش تحت نير تنظيم "داعش"، وهي حياة بائسة لا يمكن تصوّرها بأيّ شكل من الأشكال".

وأضاف المبعوث الأميركيّ في تصريحات له "في الوقت الراهن تمكّن مليون مواطن عراقيّ من العودة إلى ديارهم مرة أخرى. والوضع في تكريت الجميع على دراية به، فقد عاد سكان المدينة برمتهم أو ما يقرب من ذلك. وفي الرمادي، رجع زهاء ثلاثمائة ألف شخص إلى بيوتهم. لكن ما يعرقل هذه المسيرة ويحول دون عودة أعداد أكبر من المواطنين إلى ديارهم يرجع، في كثير من الأحيان، إلى ما يخلفه تنظيم "داعش" وراءه، في المناطق التي تقع تحت سيطرته. فهم غالبًا ما يتركون ألغامًا أرضية وعبوات ناسفة يخفونها في أدراج خزائن الطعام والزينة، بل ويستخدمونها في تفخيخ لعب الأطفال والأسرّة والمراحيض، حتى يعوقون عودة هؤلاء الناس إلى ديارهم، بعد أن وجدوها مفخخة. ولهذا السبب، فإننا كتحالف واحد، قد أخذنا زمام المبادرة وتعاقدنا مع شركات عالميّة متخصصة لإزالة الألغام من هذه المناطق، ومسح هذه الشوارع مترا مترا. وأنا أعلم أنه عمل شاق، لكن عزاءنا هو أننا قد نجحنا معًا في تقديم المساعدة لهؤلاء العراقيين، وما كان لهذا الأمر أن يتمّ أبدًا من دون هذا التحالف".

وأشار بريت ماك غورك إلى أنّه "قد بات واضحًا أن الموارد المالية للتنظيم قد نضبت تمامًا. ويتبيًن لنا ذلك من خلال تدني قدرته على دفع رواتب مقاتليه، فبحسب آخر ما ورد إلينا من بيانات مؤكدة، فقد انخفضت مصادر التمويل لدى التنظيم إلى النصف، وذلك قبل نحو ستة أشهر، بل أن هذه الموارد في انخفاض مستمر منذ ذلك الحين. كما أن ما نستطيع أن نؤكده أنهم لا يحصلون على أيّ تمويل كبير من الخارج على الإطلاق، هذا هو ما نعتقده ونجزم به".

وقال المبعوث الأميركيّ "أودّ هنا فقط أن أشير إلى عملية عسكريّة حاسمة تمت بهذا الخصوص، ألا وهي عملية تحرير مدينة منبج السوريّة والتي كانت كما نعلم جميعًا مركزًا للمقاتلين الأجانب. لقد كانت عملية عسكريّة صعبة جدًا استمرت ثلاثة أشهر، فقد استمات تنظيم "داعش" في الدفاع عن هذه المدينة حتى آخر مقاتل، وحتى آخر يوم، وقد أسفرت هذه المعركة عن مقتل نحو 3000 مقاتل من التنظيم، والعديد من أقوى وحداته المقاتلة، فضلا عن وحداته التابعة للمقاتلين الشيشان، ووحدة أوروبا الشرقية". 

وأوضح أنّ "كل هؤلاء حاولوا جاهدين الدفاع عن المدينة، غير أنهم لم يفلحوا في ذلك، وقضوا إلى غير رجعة. والأكثر أهمية من ذلك كله هو ما نجحنا في الحصول عليه من داخل مدينة منبج من معلومات استخباراتيّة يصل حجمها إلى 15 تيرابايت عن تنظيم "داعش" وشبكات مقاتليه الأجانب. إنه كنز حقيقيّ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن نقوم حاليا بمعالجة هذه البيانات، وتحليلها، وتوزيعها على أعضاء التحالف عبر القنوات المناسبة، مضيفًا "أمّا عن المؤشر التالي، وهو المؤشر الخامس، فهم القادة. فهذا التنظيم هو فريد من نوعه أيضًا، إذ أنه يدّعي لنفسه تمثيل "الخلافة"، ويزعم أنه يضطلع بهذه الدعوة التاريخيّة، وهو أمر نعلم جميعًا أنه محض كذب وافتراء ولا يمت للحقيقة بصلة، لكن هذه هي الحقيقة العارية لأبو بكر البغدادي. الذي يسمى نفسه زورًا وبهتانا بـ"الخليفة". رغم أننا لم نر وجهه ولو مرة واحدة منذ سنوات عدة، بل ولم نسمع منه شيئا منذ قرابة العام، باسثناء تسجيل صوتي منسوب له، ظهر قبل أسبوعين. وعلى هذا فالبغدادي ما هو إلا شخص يجيد الاختباء بشكل كبير في أفضل أحواله، كما أنه قادر على إصدار شريط صوتيّ من آن لآخر، وهذا صراحة ليس نموذج القائد الأكثر إلهامًا في عصر الإعلام الرقميّ الذي نحيا فيه. لقد أصبح البغدادي ملازمًا لمخبئه بصفة دائمة لأننا قضينا تقريبًا على كل نوابه. فقد كانت لدينا خطة تفصيليّة بشبكة التنظيم، وإذا ما أمعنتم النظر في كلّ من كان نائب عن البغدادي أو يتحدث بلسانه أو من كان يعتمد عليه، فقد ذهبوا جميعًا إلى غير رجعة. لقد تمّ القضاء عليهم بفضل هذا العمل المضني الذي اعتمد مرة أخرى، على ما قدمته أجهزتنا الاستخباراتيّة من معلومات، استفاد منها المحترفين العسكريين لدينا".

وأشار بريت ماك غورك إلى أنّ "من أبرز نائبي البغدادي الذين تمكّنا من القضاء عليهم منذ آخر مرة التقينا فيها في شهر تموز/ يوليو، هو القيادي الأبرز والأكثر أهمية أبو محمد العدناني، الذي كان يشغل منصب النائب الأول للبغدادي، وكان أيضًا المتحدث باسم تنظيم "داعش"، والأهم من ذلك كلّه أنه كان العقل المدبّر والمخطط الميدانيّ لجميع الهجمات الخارجيّة التي يشنها التنظيم. لقد كانت مهمّته اليوميّة التخطيط لشن هجمات خارجيّة على بلادنا. لقد تمكنا من تحديد مكان وجوده، وفي نهاية المطاف تمّ استهدافه والقضاء عليه. وقد حاول الروس إدّعاء شرف قتله وأعلنوا مسؤوليتهم عن ذلك، لما له من أهمية كبرى، غير أنني أستطيع أن أؤكد لكم أن الروس لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الأمر، بل يعود الفضل في ذلك إلى تحالفنا".

وأضاف المبعوث الأميركيّ الخاص للتحالف الدوليّ "منذ فترة وجيزة، انتهت انتخابات الرئاسة الأميركيّة، ومن الواضح جدًا أنها تسببت في حالة من الانقسام، وهذا ما تتمخّض عنه الانتخابات في بعض الأحيان، لكن خلاصة الأمر أن الانتخابات قد انتهت، وهذا كلّ ما في الأمر، وكما صرّح الرئيس أوباما فإننا مقبلون على فترة انتقاليّة نقوم خلالها بالتحضير لنقل السلطة بشكل سلس للغاية لفريق الرئيس المنتخب، وهذه العملية ستتمّ خلال وقت قريب جدًا، والشيء الوحيد الذي يوحّد الشعب الأميركيّ، ويوحّد الكثير من دول العالم، هو الحاجة الملحّة لهزيمة هذا التنظيم "الإرهابي". وهو أمر قد أجمع عليه العالم بأسره. فتحالفنا يضمّ حاليًا 68 عضوًا، وهؤلاء يعملون في جميع الاتّجاهات وبمختلف الطرق والوسائل لتحقيق هذا الهدف، ومن بين الأعضاء 29 دولة تساهم بقوات عسكريّة تقوم بالمساعدة في تدريب ودعم القوات التي تقاتل تنظيم "داعش" على الأرض، فضلا عن عدد آخر من الدول الأعضاء، تقوم بتوفير الموارد اللازمة لتحقيق الاستقرار، وغيرها من الموارد الإنسانيّة، والموارد اللازمة لمواجهة الرسائل الإعلاميّة المضادة للتنظيم. إنه بحقّ تحالف عالميّ. إننا متّحدون. وأعتقد جازمًا أن الشعور بوحدة الهدف هذا قد قدر له البقاء، بل يجب أن يستمر. ولسوف يستمر تحالفنا في العمل على تحقيق هذه المهمة بالغة الأهمية، وأنا على ثقة من ذلك تمامًا في ظلّ القيادة الجديدة في واشنطن، لأن هذه المهمّة توحّدنا جميعا، فهذا الخطر لا يتهدد دولة بعينها، بل يمثل تهديدا كبيرًا لكلّ منا، إننا على الطريق الصحيح، لكن من الضرورة بمكان أن يستمر هذا الدعم. 

وأضاف بريت ماك غورك "لكي يستمر هذا الدعم، يجب أن يتحقق الاستقرار وأن نضمن الحقّ في ذلك، وأن نتابع المسير في نفس الطريق الذي سلكناه حتى لا تتعرض أيّة من المكاسب المهمّة جدًا التي حققناها خلال الأشهر الأخيرة لأيّ خطر كان".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريت ماك غورك يكشف الإنجازات التي حقّقها التحالف ضدّ داعش بريت ماك غورك يكشف الإنجازات التي حقّقها التحالف ضدّ داعش



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab