3 مكاسب حققتها مصر باقناعها مجلس الأمن الدولي بنظر قضية سد النهضة
آخر تحديث GMT23:59:38
 العرب اليوم -

3 "مكاسب حققتها مصر باقناعها مجلس الأمن الدولي بنظر قضية "سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 3 "مكاسب حققتها مصر باقناعها مجلس الأمن الدولي بنظر قضية "سد النهضة

سد النهضة
القاهرة ـ العرب اليوم

يتناول مجلس الأمن الدولي، في تمام الساعة التاسعة مساء اليوم الاثنين، في جلسة طارئة، الشكوى التي تقدمت بها مصر ضد إثيوبيا، لحث المجلس على التدخل من أجل حل الأزمة الحالية بسبب سد النهضة وقررت الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن خلال شهر يونيو الجاري، قيام مجلس الأمن بالنظر في موضوع "سد النهضة" في جلسة مفتوحة ستعقد خصيصا لهذا الغرض، وذلك بمشاركة الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا إذا ما رغبت المشاركة، وهو تطور هام ارتباطا بموضوع سد النهضة، واستجابة للطلب الذي تقدمت به مصر يوم 19 يونيو 2020 بتناول مجلس الأمن لموضوع سد النهضة ومشاركة مصر في جلسة المجلس التي سوف تتناول الموضوع.

نجاح مصري

وبحسب عدد من المراقبين فإن عقد هذه الجلسة بمجلس الأمن بناء على الطلب المصري يعد نجاحا مصريا، بقيادتها السياسية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودبلوماسيتها وما بذلته من جهود على صعيد كل الدوائر الدولية في استخلاص عقد تلك الجلسة لتناول موقف مصر ورغبتها التوجُه لمجلس الأمن بغرض استئناف المفاوضات بحسن نية للتوصل إلى اتفاق؛ هذا فضلًا عن المطالبة برفض أي إجراءات أحادية دون التوصل لاتفاق ويأتي هذا النجاح المصري، من خلال اتصالات القاهرة الدبلوماسية الدولية المكثفة وبتوجيهات الرئيس السيسي، في جذب انتباه مجلس الأمن و اقتناعه بوجهة نظرنا في خطورة تلك القضية، وبالتالي تقرر عقد جلسة للمجلس وهي محطة هامة في طريق مصر في الدفاع عن موقفها وعدالة قضيتها.

ويأتي المكسب الثاني في توضيح الحقيقة للعالم والمجتمع الدولي في أن مصر استمرت في مفاوضات مضنية على مدار سنوات طويلة، وبحسن نية وصولًا الى مسار واشنطن، ثم الانخراط مع مبادرة السودان، ثم أيضًا جلسة الاتحاد الأفريقي مؤخرًا. ويجيء المكسب الثالث في المحطة القادمة مساء اليوم أمام مجلس الأمن فهي تمثل نجاحًا مصريًا على الصعيد الدولي، من خلال اتصالات ومشاورات مكثفة، لإقناع مجلس الأمن بعقد تلك الجلسة الهامة.

القمة الإفريقية المصغرة

وسبق هذه الجلسة بأيام، القمة الإفريقية المصغرة حول سد النهضة والتي شارك فيها الرئيس السيسي، باعتبار ذلك دليلًا أيضًا على الانخراط المصري الصادق مع كل ما يحقق التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة ويحول دون اتخاذ أثيوبيا لأي إجراءات احادية وشدد الرئيس السيسي خلالها على أن مصر دائمًا لديها الاستعداد الكامل للتفاوض من أجل بلوغ الهدف النبيل بضمان مصالح جميع الأطراف من خلال التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، ومن هذا المنطلق فإن مصر أكدت أن نجاح تلك العملية يتطلب تعهد كافة الأطراف وإعلانهم بوضوح عن عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية، بما في ذلك عدم بدء ملء السد بدون بلورة اتفاق، والعودة الفورية إلى مائدة المفاوضات من أجل التوصل إلى الاتفاق العادل.

وبحسب عدد من المراقبين فإن أهمية عقد جلسة لمجلس الأمن حول سد النهضة، تعكس اقتناع مجلس الأمن، كونه أحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة والجهاز الأممي الأساسي المعني بالموضوعات الخاصة بحفظ السلم والأمن الدوليين، وبنظر النزاعات والحالات التي يترتب على استمرارها تهديد للسلم والأمن الدوليين، بوجهة النظر المصرية بأن استمرار عدم تحقيق تقدم في المفاوضات المرتبطة بسد النهضة مع قيام إثيوبيا بالإعلان بشكل منفرد وأحادي عن اعتزامها ملء السد في شهر يوليو 2020، هو وضع غير مقبول ويؤدي إلى خلق حالة يترتب على استمرارها تهديد للسلم والأمن الدوليين.

وقامت كتيبة الدبلوماسية المصرية باتصالات ومشاورات رفيعة ومكثفة خلال الأيام الماضية مع الدول أعضاء مجلس الأمن، وقامت بالتنسيق الوثيق مع فرنسا كونها دولة رئاسة مجلس الأمن خلال شهر يونيو الجاري، وعلى ضوء العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والتي تجمع كذلك بين الرئيسين السيسي وماكرون، وكذا مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت قد استضافت في واشنطن عدة جولات للمشاورات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان وكانت حريصة على عقد جلسة لمجلس الأمن حول الموضوع وقدمت في هذا الصدد طلب رسمي لعقد الجلسة.

جهد من الأصدقاء

وأسفرت الجهود عن نجاح فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبعد مشاورات مضنية مع الدول أعضاء المجلس في الحصول على توافقها بنظر المجلس لموضوع سد النهضة بما يتسم به من حساسية وطابع فني، وعلى الاتفاق على عقد الجلسة لهذا الغرض اليوم الاثنين 29 يونيو الجاري وتم التأكيد على الدول الأعضاء أن الغرض من الرغبة المصرية في عرض الموضوع على المجلس هو الإصرار من جانب مصر على التوصل لاتفاق وتجنب التصرفات الأحادية الجانب، ومنع الوصول بالوضع إلى حالة تهديد السلم والأمن الدوليين بالمنطقة.

وأكد مصدر أممي على عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، جلسة طارئة بشأن الشكوى التي تقدمت بها مصر ضد إثيوبيا، لحث المجلس على التدخل من أجل حل الأزمة الحالية بسبب سد النهضة وقال المصدر إن قرار النظر في الشكوى يأتي باعتبار هذا الأمر يهدد السلم والأمن الدولي، الأمر الذي قرره "المندوب الفرنسي" رئيس مجلس الأمن الحالي، وأعضاء المجلس الآخرون وتقدمت إثيوبيا بمذكرة لمجلس الأمن لتعزيز موقفها وكذلك السودان ويرى المصدر أن مصر بطلبها عقد جلسة لمجلس الأمن حول أزمة سد النهضة، تسجل موقف بأنها قدمت شكوى ضد إثيوبيا.

ويتكون مجلس الأمن حاليا من 15 عضوا وهي الدول الخمس الدائمة العضوية: الصين، فرنسا، الاتحاد الروسي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وعضوين غير دائمين يتم انتخابهما لمدة سنتين من قبل الجمعية العامة (مع تاريخ انتهاء المدة): بلجيكا (2020)، جمهورية الدومينيكان (2020)، إستونيا (2021)، ألمانيا (2020)، إندونيسيا (2020)، نيجر (2021)، سانت فنسنت وجزر غرينادين (2021)، جنوب أفريقيا (2020)، تونس (2021)، وفيتنام (2021).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

"واشنطن" تدعم الطلب المصري بعقد جلسة لمجلس الأمن حول "سد النهضة"

خلافات سد النهضة تدخل "أسبوعي الحسم" وسط تضارب التصريحات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 مكاسب حققتها مصر باقناعها مجلس الأمن الدولي بنظر قضية سد النهضة 3 مكاسب حققتها مصر باقناعها مجلس الأمن الدولي بنظر قضية سد النهضة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab