المبعوث الأممي لليمن يستعد لبدء جولاته في المنطقة من الرياض
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

المبعوث الأممي لليمن يستعد لبدء جولاته في المنطقة من الرياض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المبعوث الأممي لليمن يستعد لبدء جولاته في المنطقة من الرياض

مجلس الأمن الدولي
صنعاء - العرب اليوم

عقب إحاطته الأولى أمام مجلس الأمن الدولي، يستعد رابع المبعوثين الأمميين إلى اليمن هانس غروندبيرغ لبدء جولاته في المنطقة من العاصمة السعودية الرياض، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولي الحكومة الشرعية الأسبوع الحالي، إضافة إلى مسؤولين سعوديين وخليجيين، بحسب ما أفاد به مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط».
وعلى الرغم من انخفاض مستوى التفاؤل في الأوساط السياسية اليمنية وفي الشارع الشعبي بإمكانية أن يحقق غروندبيرغ أي تقدم على صعيد إقناع الميليشيات الحوثية بالتوقف عن التصعيد العسكري، كانت الحكومة اليمنية أعلنت التزامها بالعمل معه، وصولاً إلى سلام مستدام يستند إلى المرجعيات الثلاث.
وذكر المصدر اليمني الرفيع لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة الشرعية استدعت كبار المسؤولين في الحكومة إلى جانب مستشاري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الرياض، بحلول يوم الخميس المقبل في سياق التحضير لأول لقاء مع المبعوث السويدي بصفته الأممية.
وكان المبعوث الجديد استهل نشاطه عقب إحاطته قبل أيام في مجلس الأمن الدولي بلقاء عدد من مندوبي الدول العربية، بمن فيهم مندوب سلطنة عُمان التي يرى فيها حلقة للوصل بينه وبين الجماعة الحوثية.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، أن غروندبيرغ بحث مع مندوب عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة محمد بن عوض الحسان، في مقر وفد السلطنة بنيويورك، آخر تطورات الوضع اليمني، والجهود الدولية الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلد الذي مزقته الحرب.
ويراهن المبعوث الأممي الرابع لليمن على إحراز ما لم يحرزه أسلافه، على الرغم من اعترافه بصعوبة المهمة، حيث أفاد بأن خبرته باليمن منذ نحو 10 سنوات تجعله مدركاً وبشكل مؤلم تعقيدات النزاع التي تتضاعف مع طول فترة النزاع.
وجاء في إحاطته أمام مجلس الأمن قوله «ليست لدي أوهام بخصوص صعوبة المهمة التي كلفني بها هذا المجلس. لن يكون من السهل تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظمة وتشمل الجميع، يقودها اليمن وتلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني، وفقاً للولاية الصادرة من هذا المجلس. لن تكون هناك مكاسب سريعة».
وفي حين يتوقع مراقبون للشأن اليمني أن تصطدم جهود المبعوث الجديد بتعنت الحوثيين الدائم ومراوغاتهم المستمرة مع من سبقه، يعتقدون أن الأولوية هي للعمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بالهجمات الحوثية المستمرة على مأرب والتي زادت كثافتها منذ مطلع العام الحالي.
وكان غروندبيرغ أشار في إحاطته الأولى إلى أن «عملية السلام متوقفة منذ فترة طويلة، حيث لم تناقش أطراف النزاع تسوية شاملة منذ عام 2016، وقد ترك هذا التوقف اليمنيين عالقين في حالة حرب لأجل غير مسمى، دون أن يكون هناك سبيل واضح للمضي قدماً». وأضاف «يتحتم على أطراف النزاع أن تنخرط في حوار سلمي مع بعضها البعض بتيسير من الأمم المتحدة بشأن بنود تسوية شاملة، بحسن نية ودون شروط مسبقة».
وتابع في معرض شرح خطته بالقول «لا بد أن يشمل نهج الأمم المتحدة في إنهاء النزاع الجميع. ولتحديد أفضل السبل للمضي قدماً، فإنني أعتزم تقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين. لا بد أن يسترشد الطريق التي سيتم اتباعها بتطلعات الشعب اليمني». وقال أيضاً «لا يتوقف التزام الأمم المتحدة عند السعي إلى سلام يضع نهاية للعنف فحسب، بل إننا ملتزمون أيضاً بالسعي نحو سلام مستدام يحمي الحقوق كافة على تنوعها بما يشمل الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سلام يضمن الحكم الرشيد ومؤسسات دولة تخدم المواطنين بإنصاف».
وبحسب تصريحات المبعوث الأممي، فإن زيارته للمنطقة التي سيبدأها من الرياض، بلقاء الرئيس هادي وكبار مستشاريه، سيتبعها سعيه إلى الانتقال إلى صنعاء للقاء قادة الميليشيات الحوثية، إضافة إلى لقاءات من المقرر أن يجريها مع الفاعلين الإقليميين في الرياض ومسقط وأبوظبي والكويت وطهران والقاهرة، وغيرها.
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية كانت أعلنت مع تعيين غروندبيرغ على لسان المتحدث باسمها ،أنها لا تعول كثيراً على دوره المرتقب، في إشارة إلى رهانها على استمرار العمليات العسكرية التي تهدف بالمقام الأول للسيطرة على منابع النفط والغاز في محافظة مأرب، وإلى مواصلة التمدد في المحافظات الجنوبية.
وشهدت الأيام الماضية تكثيف الميليشيات الحوثية هجماتها على محافظة مأرب، خاصة في جبهة مديرية رحبة جنوب المحافظة في مناطق الكسارة والمشجح في الغرب مع استمرار الهجمات في المناطق المتاخمة من محافظة الجوف المجاورة، إضافة إلى الهجمات العدائية باتجاه المناطق السعودية بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ.
وفي خطبه الأخيرة طلب زعيم الميليشيات الحوثية من أنصاره الدفع بمزيد من المقاتلين باتجاه مأرب، حيث يرى أن السيطرة عليها ستمكنه من تعزيز الموارد المالية للإنفاق على المجهود الحربي وشراء الولاءات، إضافة إلى الأهمية الاستراتيجية لموقع المحافظة التي تجاور شبوة وحضرموت النفطيتين.
وترفض الميليشيات الحوثية حتى اللحظة المقترح الأممي السابق من قبل المبعوث مارتن غريفيث، والذي يتضمن وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأساسية الأخرى عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة. ويجزم اليمنيون على نطاق واسع، أن الميليشيات الحوثية لن تسعى إلى إحلال السلام، لجهة تعنتها المعهود، وبسبب عقيدة الجماعة القائمة على استمرار الحرب والرغبة في السيطرة على اليمن بقوة السلاح لخدمة الأجندة الإيرانية.

قد يهمك أيضا

حملة تجنيد حوثية تستهدف الشبان في صنعاء وقادتها يطلبون من القبائل تقديم مقاتلين

 

تحرير المحافظة سيقلب المعادلات و معارك الكر والفر في جبهات البيضاء تضاعف خسائر الحوثيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأممي لليمن يستعد لبدء جولاته في المنطقة من الرياض المبعوث الأممي لليمن يستعد لبدء جولاته في المنطقة من الرياض



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab