العراق يؤكد التزامه باتفاقية الرباط لتسليم المعتقلين بعد انتهاء أحكامهم
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

العراق يؤكد التزامه باتفاقية الرباط لتسليم المعتقلين بعد انتهاء أحكامهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يؤكد التزامه باتفاقية الرباط لتسليم المعتقلين بعد انتهاء أحكامهم

إبراهيم الجعفري وخميس الجهيناوي
بغداد-نجلاء الطائي

برر وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، الخميس، انضمام مواطنين من بلده في صفوف تنظيم "داعش" في العراق، في أمرين أحدهما أنهم قد غُرر بهم، والآخر لأسباب اقتصادية دفعتهم لذلك، فيما حسم نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، قضية المعتقلين التونسيين، بالقول إنهم "سيقضون أحكامهم ويسلمون إلى سلطات بلادهم".

 جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الجانبان في بغداد، أكد خلاله الجهيناوي، أن "التبادل التجاري بين تونس والعراق لا يتجاوز 10 ملايين دولار، وهذا شيء غير طبيعي، وسنعمل جاهدين في المستقبل للتواصل بين رجال الأعمال العراقـيين والتونسيين، وتكثيف وتعزيز التبادل التجاري، وتوفير فرص الشراكة بين رجال الأعمال من كلا البلدين".

ونوه الجهيناوي، إلى أن "الخطوط العراقية ستـفتـح قريبًا في العاصمة التونسية، وستليها الخطوط التونسية والنقل البحري أيضًا، وإمكانيات فتح خط للنقل البحري بين البلدين، لأن تونس لها موقع إستراتيجي مهم جدًا في شمال أفريقيا، لقربها من الاتحاد الأوروبي، ويُمكِن للعراق أن يستفيد من تلك العلاقات المتميزة التي لنا مع الفضاء الأوروبي".

وأضاف الجهيناوي، "وقعنا وثيقة بشأن التعاون بين الدبلوماسيين التابعين لوزارتي الخارجية، وهناك نقلة جديدة للتعاون بين البلدين، وهي عريقة، ولديها من الكوادر، والإمكانيات ما تفيد بها دبلوماسية تونس، ويمكِن أن نفيد الإخوة العراقيين بعدد من المعلومات من التحليلات لعلاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي، والعراق لديه علاقات متطورة، وتحليلات يمكِن أن تفيدنا"

وبشأن المقاتِلين المغرر بهم في صفوف "داعش" من تونس، أوضح الجهيناوي، أن "الأشقاء العراقيين لديهم من المعلومات التي يمكِن أن تفيد تونس في ذلك المجال، وهؤلاء غُرر بهم، وعدد منهم تم استيعابهم لأسباب اقتصادية، وقاموا بأعمال إجرامية، ونحن حريصون على حماية أمن العراق، لأنه مرتبط بأمن تونس، وسنحرص على تكثيف الجهود والتعاون بين أجهزة البلدين، من خلال تبادل المعلومات، والزيارات والتجارة، وكيفية التعامل مع هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار البلدين، وعندما يعودون إلى تونس سوف لا نستقبلهم بالترحاب".

وبيَّن وزير الخارجية التونسي، في محور آخر من المؤتمر، أن "الاتفاق على رفع التأشيرة عن الجوازات الدبلوماسية حديث، وليس قديمًا، وقرار اتـُخِذ أخيرًا على إثر زيارة الجعفري إلى تونس، والآن نحن بصدد النظر في إمكانية رفع التأشيرة على المسافِرين العراقيين، وسنقوم بذلك، وسنتواصل لإيجاد صيغة لرفع التأشيرة، والآلية والصيغة التي تـرضي الجانبين".
 
وتابع الجيهناوي، إن "من أهداف تلك الزيارة هو كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية، وهناك العديد من الشركات التونسية المهتمة بإعادة إعمار العراق، وهم على استعداد للمشاركة هنا، ومع الشركاء الأجانب، وهناك العديد من المجالات التي تحدثنا فيها مع الجعفري، وعدد من الوزراء، ومنها: الكهرباء، ومجالات أخرى يمكِن لتونس أن تستفيد، وتفيد الأشقاء العراقيين في الإعمار".

من جهته، أشار الجعفري، إلى أن "اللقاء كان منفتِحًا على كل الآفاق التي نتطلع أن نستثمر فيها، سواء على المجال الاقتصادي، أم الأمني، وتفهم أمهات المشاكل، والرؤى السياسية المشتركة"، مبينًا أن "العلاقات العراقـية-التونسية ستشهد صعودًا في المرحلة المقبلة، لوجود مصالح مشتركة، ورؤى مشتركة، وثقافة مشتركة أيضًا".

وبشأن اتفاقية العراق مع تونس، بخصوص تسليم المعتقلين وتبادل السجناء، لفت الجعفري، إلى أنه "توجد اتفاقـية الرياض بشأن تبادل المحكومين، وعندما تنتهي المحكومية يجري تسليم المحكوم بشكل طبيعي، ونحن دولة دستورية نلتزم باتفاقية الجامعة العربية، ونتعامل على ذلك الأساس، والذين قضوا محكومياتهم نحن مستعِدون لتسليمهم"، مردفًا "لا بد أن أشير إلى أننا لا نختزل البلد الشقيق من خلال هؤلاء الشذاذ، أيًا تكن الأسباب، باعتبار أن التطرف قضية تـشكـل خطرًا حقيقيًا، ونحن على يقين أن الأشقاء العرب يبادِلوننا الإحساس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يؤكد التزامه باتفاقية الرباط لتسليم المعتقلين بعد انتهاء أحكامهم العراق يؤكد التزامه باتفاقية الرباط لتسليم المعتقلين بعد انتهاء أحكامهم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab