ضابط أميركي كبير يخيّر الإرهابيين بين الاستسلام والموت
آخر تحديث GMT07:27:59
 العرب اليوم -

ضابط أميركي كبير يخيّر الإرهابيين بين الاستسلام والموت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضابط أميركي كبير يخيّر الإرهابيين بين الاستسلام والموت

تحذير ضابط أميركي من أن الولايات المتحدة ستُجهز على الإرهابيين إذا لم يستسلموا
واشنطن ـ العرب اليوم

حذر ضابط أميركي كبير من أن الولايات المتحدة وحلفاءها ستُجهز على الإرهابيين إذا لم يستسلموا، بإلقاء قنابل عليهم أو بإطلاق النار وحتى ضربهم حتى الموت بالأدوات المستخدمة لحفر الخنادق، مثيرا بذلك عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال السرجنت ميجور جون تروكسل، الذي يمثل ضباط الصف في هيئة الأركان الأميركية، في تغريدة إنه على مقاتلي "تنظيم داعش أن يدركوا أن لديهم خيارين عندما يجدون أنفسهم في مواجهتنا: إما الاستسلام أو الموت".

وأضاف تروكسل الذي نشر صيغة موسعة ومفصلة من تصريحه على موقع فيسبوك: "إذا استسلموا فسنؤمن نقلهم بكل أمان إلى زنزاناتهم، وسنقدم لهم الطعام وسريرا وسنحترم الإجراءات". وتابع المستشار لرئيس الأركان جون دانفورد: "لكن، إذا اختاروا ألا يستسلموا، فسنقتلهم بعنف كبير إما بمساعدة قوات الأمن أو بإلقاء القنابل عليهم أو إطلاق النار على جماجمهم أو ضربهم حتى الموت بأدواتنا لحفر الخنادق". وأرفقت الرسالة على تويتر وفيسبوك بصورة لجندي يحمل رفشا يستخدمه العسكريون الأميركيون لحفر الخنادق للاحتماء من نيران العدو. ولم يتأخر رد الفعل، إذ أن تصريح تروكسل تمت إعادة نشره أكثر من 1500 مرة على فيسبوك مساء الأربعاء. ومع أن بعض مستخدمي الإنترنت عبروا عن استيائهم، رد تروكسل بشكل ودي على التعليقات ونشر رسما يوضح كيف يمكن استخدام رفش للقتل. وقال "كل الجنود تقريبا مزودون به (...) إنه سلاح رائع".

وفي هذا السياق، يذكر أن تنظيم "داعش" تكبد خسائر كبيرة للغاية في سورية والعراق وبات على شفير الهزيمة الميدانية التامة، كما أن نشاطه على الشبكة العنكبوتية تقهقر كذلك في الأشهر الماضية. وبالعودة إلى عام 2015 عندما سيطر الإرهابيون على مساحة من الأرض في سوريا والعراق تعادل مساحة إيطاليا، كان لهم أيضا وجود هائل رقميا، وهم أغرقوا الشبكة العنكبوتية بدعاية ماكرة تعظّم من مسلحيهم وتثني على نوعية الحياة في ظل حكمهم، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

لكن اليوم، بات الكثير من قادة التنظيم الكبار إما أمواتاً أو مطاردين، وما تبقى من آلة الدعاية المعقدة هو فقط الظل السابق للتنظيم. فقد دمرت معظم مراكزهم الإعلامية، والعاملون معهم في مجال الدعاية يجدون أنفسهم يكافحون للحصول على الإنترنت وهم يحاولون الاحتماء من تقفي وكالات التجسس الدولية آثارهم. وهكذا يخبو صوت التنظيم الإرهابي على الشبكة العنكبوتية، ويترك بشكل واسع أنصاره الذين لا يمكن السيطرة عليهم يتحدثون باسمه. وقال تشارلي وينتر، الباحث في جامعة كينغز كولدج في لندن، الذي يدرس وسائل اتصال التنظيم منذ سنوات: "كأن أحدهم داس على زر إخفاء الصوت تقريبا لدى تنظيم داعش"، كما نقلت عنه الوكالة الفرنسية.

فالتنظيم بقي ما بين 8 و9 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 صامتا بالكامل لمدة 24 ساعة، وهو ما اعتبره وينتر انفصالا "غير مسبوق" عن وسائل التواصل الاجتماعي. وقال وينتر إنه في عام 2015 عندما كان يخضع لإمرة التنظيم حوالي 7 ملايين شخص في العراق وسوريا، أصدر دعائيو التنظيم "محتوى من 38 مكتبا إعلاميا مختلفا من غرب أفريقيا إلى أفغانستان". وأضاف أنه في ديسمبر/كانون الأول كان أكثر من ثلاثة أرباع هذه المكاتب "تقريباً في حالة صمت مطبق". من جانبه، قال ألبرت فورد الباحث في مركز "نيو أميركا" والذي درس هجرة المقاتلين للالتحاق بالتنظيم إن وسائل إعلام التنظيم كانت "تتهاوى بدرجة كبيرة". وأضاف أنه باتت هناك "أماكن أقل للحصول على المعلومات، ووسائل أقل لتحميلها على الشبكة". ويقول وينتر إنه لاحظ ظهور رسائل وملصقات على مواقع التواصل تعمل على تغذية الشعور بين أنصار التنظيم بالحنين إلى الفترة التي كان فيها في أوج قوته. ويضيف أنه من خلال إعادة الحديث عن أحداث وقعت قبل ثلاث سنوات في "العصر الذهبي" للتنظيم الذي سرقه "أعداء الإسلام"، يأمل التنظيم المتطرف في إقناع المجندين الجدد بأن تلك الأيام يمكن أن تعود مجدداً إذا التحقوا بالقضية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضابط أميركي كبير يخيّر الإرهابيين بين الاستسلام والموت ضابط أميركي كبير يخيّر الإرهابيين بين الاستسلام والموت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab