إسرائيل تُصادق على خطة لمضاعفة مستوطني الجولان
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

إسرائيل تُصادق على خطة لمضاعفة مستوطني الجولان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تُصادق على خطة لمضاعفة مستوطني الجولان

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت
رام الله - العرب اليوم

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، إقامة مستوطنتين جديدتين في الجولان السوري المحتل، وتوسيع مستوطنات قائمة، بهدف مضاعفة عدد سكانه، في خطوة رصدت لها الحكومة مليار شيكل إسرائيلي (317 مليون دولار).
وقال بنيت في جلسة حكومته التي عقدت في كيبوتس «ميفو حاما» في الجولان، أمس: «تتسم الصهيونية، منذ أول أيامها وحتى يومنا هذا، بأنها تمسك القيادة وزمام الأمور وتنتهز أي نافذة جديدة تفتح أو فرصة سياسية من أجل تحقيق المصالح الخاصة بدولة إسرائيل. وهذه هذه لحظتنا، وهذه لحظة هضبة الجولان. واليوم نتخذ قراراً دراماتيكياً يقضي بتحويل الكثير من الموارد - مبلغ بحوالي مليار شيكل - لتعزيز البلدات الواقعة في هضبة الجولان».
وأضاف، إن هضبة الجولان إسرائيلية، «وهذا أمر بديهي». فمنذ عام 1981 تسري عليها أحكام القانون الإسرائيلي وهذه من المسائل المسلم بها التي لا يمكن لأحد المنازعة فيها، على حد تعبيره. وتابع، إن «حقيقة أن إدارة ترمب اعترفت بذلك، وأن بايدن قد أوضح أنه لم يطرأ أي تغيير على هذه السياسة، يحظيان بأهمية أيضاً».
واعتبر بنيت أنه بعد حوالي عشر سنوات من الحرب الأهلية الفظيعة التي عمت الأراضي السورية، «بات كل شخص لديه ذرة عقل مدركاً بأن الهضبة الإسرائيلية الهادئة والزاهية والخضراء، هي أفضل من كل خيار آخر». وأعلن إطلاق خطة لمضاعفة عدد سكان هضبة الجولان. قائلا إنه «لهذا الغرض، نقوم بدعم مدينة كتسرين من خلال إنشاء حارتين جديدتين، هما الضاحية رقم 12 والضاحية رقم 13 ونؤسس كذلك بلدتين جديدتين في هضبة الجولان، هما بلدة أسيف وبلدة مطر. ونكثف السكن هنا».
وأوضح بينت، أنه سيتم تخصيص أكثر من نصف مليار شيكل للتخطيط والإسكان، ومبلغ 162 مليون شيكل للتطوير الإقليمي - السياحة، والصناعة، والتجارة، «وكل ما يوفر فرص العمل الجيدة هنا». وأنه سيتم تحويل 160 مليون شيكل إضافي من أجل تحسين جودة الحياة، والمواصلات والطب، وغيرها من المجالات الحياتية. وأردف، أنه ستصبح هضبة الجولان أكثر خضرة، على أكثر من صعيد، «كونها ستصبح عملياً عاصمة تقنيات الطاقة المتجددة لإسرائيل».
وفوراً، صادقت الحكومة الإسرائيلية على المخطط الاستيطاني، الذي يهدف إلى «تشجيع النمو الديموغرافي في المنطقة الاستراتيجية في السنوات المقبلة»، حتى يتضاعف العدد إلى 10000 مستوطن بنهاية عام 2030.
ووضع المخطط الذي أطلق عليه مسمى «عاصمة تكنولوجيا الطاقة المتجددة»، فريق برئاسة المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، يائير بينسالى، ودعمه بشكل أساسي إلى جانب بينت، وزير القضاء جدعون ساعر ووزيرة الداخلية إيليت شاكيد ووزير المالية أفيغدور ليبرمان. وقال ساعر: «هذه فرصة لتحديد مستقبل مرتفعات الجولان على مدى أجيال، والتأكيد بأنها جزء لا يتجزأ من إسرائيل».
وناقشت الحكومة تفاصيل دقيقة متعلقة بالخطة، لكن بنيت لم يستطع متابعة الجلسة، بسبب دخوله حجراً صحياً بعد الإعلان عن إصابة ابنته بفيروس كورونا. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه ترك جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت في هضبة الجولان السورية المحتلة، لثالث مرة في تاريخ إسرائيل، بعد علمه بإصابة ابنته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وترك رئاسة الحكومة إلى نائبه غدعون ساعر.
هذا، ويعتقد أن تشكل الخطة الإسرائيلية في الجولان سبباً آخر للخلاف مع الإدارة الأميركية. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اعترف عام 2019 بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، التي خسرتها سوريا لصالح إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وحظي ترمب فور ذلك بتخليد اسمه عبر إنشاء مدينة جديدة في تلك المنطقة، سميت «مرتفعات ترمب»، تم افتتاحها في وقت لاحق في الجولان.
ومع تسلم الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة زمام الأمور، أعلن وزير الخارجية أنطوني بلينكن، في فبراير (شباط) مطلع العام الجاري، رفضه الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، في حديث لشبكة CNN الإخبارية. وقال بلينكن في المقابلة: «إن السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في الوضع الراهن، لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل. ومع ذلك، فإن الأسئلة القانونية حول الحق في الأرض شيء آخر، ويجب فحصها مع مرور الوقت في حال تغير الوضع في سوريا».

قد يهمك ايضا 

إصابة طفل فلسطيني بجراحٍ خطيرة باعتداءات الاحتلال ومستوطنين بالخليل

الفلسطينية خالدة جرار إلى الحرية بعد عامين من أسرها في سجون الاحتلال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تُصادق على خطة لمضاعفة مستوطني الجولان إسرائيل تُصادق على خطة لمضاعفة مستوطني الجولان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab