مستشفى أميركي ميداني قُرب خطوط المواجهة في الموصل
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

مستشفى أميركي ميداني قُرب خطوط المواجهة في الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستشفى أميركي ميداني قُرب خطوط المواجهة في الموصل

مستشفى ميداني لمساعدة القوات المشاركة في تحرير الموصل
بغداد-نجلاء الطائي

يتلقى المدنيون والجنود الذين أصيبوا مع محاولة القوات العراقية استعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش" العلاج في مستشفى ميداني مزود بتكنولوجيا متطورة على بعد حوالي 20 كيلومترا من خطوط المواجهة. وأنشأت منظمة الإغاثة الأميركية ساماريتان بورس هذا المستشفى الذي يتولى علاج الإصابات الناجمة عن الشظايا والرصاص والقنابل بعد عيد الميلاد في رقعة من الصحراء على بعد نحو نصف ساعة بالسيارة من الاشتباكات في شرق الموصل. والمستشفى مزود بغرف طوارئ ووحدات رعاية مركزة وصيدلية بها كافة الأدوية.

واختصر هذا المستشفى وقتا كبيرا من الرحلة التي كان يتعيّن القيام بها إلى مدينة إربيل الكردية وهي أقرب مكان تتوافر فيها منشآت للرعاية الطبية وعولج فيه بالفعل ما يزيد عن 100 مريض. وقال مدير المستشفى ديفيد جيتل (68 عاما) "رأينا مراهقين مصابين برصاص قناصة في رؤوسهم من الخلف وطفلا عمره ست سنوات مصابا بالرصاص في بطنه وأشخاصا مصابين في ظهورهم أثناء محاولتهم الهرب. "عندما أصيبوا في الموصل اضطروا لقطع رحلة استغرقت ما بين ساعتين وثلاث ساعات عبر نقاط تفتيش ونقل بسيارات الإسعاف وتوفي بالفعل أناس أثناء محاولتهم الحصول على مساعدة."

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 145 ألف شخص اضطروا للنزوح من الموصل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحملة وهي أكبر معركة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأسقط صدام حسين في 2003. واستعادت قوات مكافحة التطرف والجيش والشرطة العسكرية العراقية النصف الشرقي بأكمله تقريبا من الموصل في قتال شرس عبر الشوارع لكن تنظيم "داعش" ما زال يسيطر بشكل كامل على الجانب الغربي.

وتتناثر ستة مخيمات للنازحين من الموصل والمناطق النائية في الصحراء الواقعة حول المدينة وفي الطريق إلى إربيل. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن عملية استعادة الموصل وهي أكبر معقل حضري لتنظيم "داعش" في العراق أو سورية المجاورة قد يشرّد ما يصل إلى 1.5 مليون شخص. واختار معظم الناس البقاء في ديارهم أو الانتقال بشكل مؤقت للإقامة عند أقارب لهم في أحياء أخرى ومنع المتشددون كثيرين آخرين من الفرار.

ويقول الناس المقيمون في المخيمات أنهم يواجهون صعوبة في الحصول على رعاية صحية كافية. وقالت امرأة في الخازر بشرق الموصل إن زوجها توفي الشهر الماضي بعد إصابته بوعكة خلال الليل لعدم توافر سيارات إسعاف. وأضافت خارج خيمتها وقد أحاط بها أطفالها إن "السائق قال إنه ليس لديه بنزين." وقالت إن حارسا أبلغهم بأن سيارات الإسعاف لا تأتي ليلا . وقالت "لو كانوا جاءوا مبكرا ربما كان ما زال حيا."

وقال طبيب في المخيم إن منشآت الرعاية الصحية غير كافية. وأضاف الطبيب الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من الانتقام "نحن بحاجة لمزيد من الأخصائيين وأواجه قيودا في عدد الأشخاص الذي يمكنني إرسالهم إلى إربيل.. ولكن بعض الناس بحاجة لهذه المساعدة." وقال تقرير أصدره في الآونة الأخيرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك حاجة لعدد أكبر من سيارات الإسعاف وتنظيم أفضل.

ويشعر الأطباء والممرضون في المستشفى الميداني الجديد بقدرتهم على المساعدة.

وقالت الممرضة بريتاني باركلي التي تعمل بالرعاية المركزة (27 عاما) "لدينا كل الأشياء التي نستخدمها في مستشفى بالولايات المتحدة. "هم يحصلون على رعاية طبية كبيرة..الوقت مهم جدا. القرب بشكل كبير من خطوط المواجهة هو ما ينقذ حياة المرضى رغم أنه أكثر خطورة."
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشفى أميركي ميداني قُرب خطوط المواجهة في الموصل مستشفى أميركي ميداني قُرب خطوط المواجهة في الموصل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab