العلاقات المصرية ـ القطرية تدخل مرحلة متقدمة من المصالحة
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

العلاقات المصرية ـ القطرية تدخل مرحلة متقدمة من المصالحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلاقات المصرية ـ القطرية تدخل مرحلة متقدمة من المصالحة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة - العرب اليوم

باستثمارات وشراكات تقدر بـ5 مليارات دولار، ولجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية، دخلت العلاقات المصرية - القطرية، مرحلة جديدة متقدمة في إطار المصالحة بين البلدين، بعد خلاف سياسي إقليمي دام عدة سنوات.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، الذي بدأ زيارة للقاهرة الاثنين، على رأس وفد رفيع ضم علي بن أحمد الكواري وزير المالية القطري، وعبد الله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري، بحضور سالم بن مبارك آل شافي، سفير قطر بالقاهرة. في زيارة وصفها مراقبون لـ«الشرق الأوسط»، بأنها «التجسيد الحقيقي الأبرز»، لمساعي البلدين باتجاه عودة العلاقات الطبيعية.

واتفقت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في يناير (كانون الثاني) 2021، على إنهاء مقاطعتها لقطر، التي بدأت منذ عام 2017، لاتهامها بـ«دعم الجماعات الإرهابية»، وهو ما نفته الدوحة.

وثمن الرئيس المصري ما اعتبره «التقدم الملموس» في مسار العلاقات المصرية - القطرية، الذي من شأنه أن «يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، ويعزز جهود الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية»، بحسب بيان للرئاسة المصرية. فيما نقل البيان عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «حرص أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، على توطيد العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار للمنطقة، وكذا تقديره لجهود الرئيس السيسي لدفع العمل العربي المشترك والحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإقليمي خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تتعاظم فيها التحديات».

التطور السريع في مستوى العلاقات بين البلدين، أرجعته الدكتورة سماء سليمان، وكيلة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المصري، إلى «نجاح القاهرة في مواجهة جماعات (الإسلام السياسي)، وإخفاق دعاوى إحداث تغيير داخلي في مصر، حيث زالت أهم عقبة في طريق عودة العلاقات بين البلدين، وفتحت الطريق للتقدم الراهن». وأضافت سليمان لـ«الشرق الأوسط» أن «فترة القطيعة السابقة، فضلاً عن التطورات العالمية الحالية، أثبتت الحاجة إلى تفعيل المصالحة بين البلدين، لأسباب اقتصادية من ناحية، بجانب أخرى سياسية تتعلق بخارطة التحالفات الإقليمية».

وأشارت إلى أن السياسة المصرية الخارجية تنتهج موقفاً مبنياً على التنسيق والعمل المشترك مع جميع الدول العربية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن العربي. وخلال لقاء الرئيس المصري بالوزير القطري، أمس، الذي تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية، أكد السيسي «ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري»، مشيداً بـ«الدور الهام الذي تقوم به قطر في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية»، بينما ثمن وزير الخارجية القطري «دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي»، مشيداً بحرصها على «تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بالعمل العربي المشترك».

ووفق بيان لمجلس الوزراء المصري، تم الاتفاق مع قطر على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار. ولم يورد البيان تفاصيل عن الاستثمارات والشراكات المعلن عنها. فيما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن البلدين سيشكلان لجنة مشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وسيساعد الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة عليا على دفع علاقات التعاون كأبرز تجسيد حقيقي لمساعي البلدين، كما أشار أبو بكر الديب، رئيس منتدى تطوير الفكر العربي للأبحاث، الذي توقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات واسعة لدعم التعاون الثنائي بين مصر وقطر في ظل رغبة مشتركة على تفعيل علاقات التعاون. ويكثف البلدان جهودهما لتحقيق مزيد من التقارب على المستويين السياسي والاقتصادي منذ الإعلان عن المصالحة.

وانعكس التوافق المصري - القطري الثنائي، على رؤيتهما للقضايا الإقليمية. واعتبر الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، أن العلاقات المصرية القطرية في تطور مستمر، و«تجاوزنا المرحلة السابقة التي شابتها بعض التوترات بقلوب منفتحة ونظرة مستقبلية بما يصب في مصلحة بلدينا وشعبينا».

وأشار إلى أن آفاق التعاون واسعة؛ سواء فيما يخص توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتعزيز التواصل بين البلدين والشعبين، وكذلك التواصل على المستوى السياسي؛ مما سيكون له انعكاساته الإيجابية على العمل العربي المشترك من خلال تبادل الآراء إزاء القضايا المختلفة.

وعينت كل من مصر وقطر سفيرا لدى الدولة الأخرى العام الماضي، في مؤشر على تحسن العلاقات. ومنذ إتمام المصالحة التقى السيسي بأمير قطر، في أكثر من مناسبة، آخرها في فبراير (شباط) الماضي، على هامش حضورهما افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قطر تستحوذ على امتياز ضخم للتنقيب عن النفط في مصر

السيسي يبحث تطورات الأوضاع في ليبيا مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات المصرية ـ القطرية تدخل مرحلة متقدمة من المصالحة العلاقات المصرية ـ القطرية تدخل مرحلة متقدمة من المصالحة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab