القدس المحتلة - العرب اليوم
قال مسؤولون في حركة حماس، إن السلطة الفلسطينية تشن حملة ضد الحركة في الضفة الغربية، تتمثل في اعتقالات ومنع ومهاجمة مواكب استقبال أسرى الحركة ومنع رفع راياتها في أي تجمعات في الضفة، في تصعيد جديد، قالت السلطة، إنه مفتعل من قبل عناصر مسلحة في حماس وغيرها لزعزعة الاستقرار.
واتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، السلطة، بالعمل ضد منح حماس أي فرصة أو متنفس في الضفة، وقال إن حركته تتعرض لـ«جز عشب» بشكل مستمر، فيما قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إن السلطة تمارس تغولا ضد حماس لعدة أسباب، أبرزها التدخلات الخارجية، كذلك الضغط من قبل قوى معادية للشعب الفلسطيني، «بالإملاء على السلطة طبيعة الممارسات المراد القيام بها».
وجاءت الاتهامات للسلطة، بعد عدة حوادث شهدتها الضفة في أعقاب تنظيم عناصر من حماس مسيرات للحركة، رفعت خلالها أعلامها الخضراء، أثناء استقبال أسرى تابعين لها.
واشتبكت السلطة مع عناصر من الحركة، في أريحا وطولكرم وبيت لحم، تخللها مهاجمة عناصر الأمن في بيت لحم، بالحجارة والزجاجات ومتفجرات محلية الصنع، أدت إلى إصابة رجل أمن فلسطيني، في أكبر تحد للسلطة منذ زمن، ورافقتها دعوات لمواصلة التصدي ورفع راية الحركة رغما عن السلطة.
وبدأت المواجهة الجديدة عمليا الشهر الماضي، بعد ظهور العديد من مسلحي حماس بشكل علني في مدينة جنين شمال الضفة في جنازة القيادي في حماس، وصفي قبها، في حدث غير عادي. ومعلوم أنه لا يسمح لحماس باستعراض قوتها في الضفة، كما لا يسمح لفتح باستعراض قوتها في غزة، وذلك منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007.
وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، قالت بعد استعراض حماس اللافت، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر وضع حد للفوضى الأمنية في جنين. بعد ذلك أطلقت السلطة عملية هناك كانت مخططة قبل عام ونصف، لكنها ألغيت بعد تفشي فيروس الكورونا. واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن السلطة الفلسطينية فقدت سيطرتها، في الآونة الأخيرة، على جزء كبير من مناطق مثل جنين ونابلس، بسبب تزايد قوة العصابات المسلحة المرتبطة مع الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى، التابعتين لفتح وحماس، والذين لم يترددوا في الاشتباك مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وإطلاق النار مرات عديدة، بعد ذلك ظهرت حماس نفسها في مناطق أخرى.
وقالت إسرائيل بأن الحركة تحاول رفع رأسها مجددا في الضفة، ليس فقط ضد السلطة، بل وتحاول تنفيذ عمليات لإشعال المنطقة. وفي الوقت الذي اعتقلت فيه إسرائيل عناصر من حماس ومسؤولين فيها، اعتقلت السلطة أيضاً عناصر من الحركة. وقال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، بأن على السلطة أن تتوقف عن استهداف الفلسطينيين في الضفة، وأن توقف الاعتقال السياسي وتغادر مربع التنسيق الأمني.
لكن السلطة رفضت اتهامات حماس. وقال المفوض السياسي العام، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية، اللواء طلال دويكات، بأن ما جرى في مناطق في الضفة الغربية «يأتي في إطار حرف البوصلة عن سياقها الطبيعي لخدمة أجندة الاحتلال، عن قصد أو غير قصد».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
«حماس» والفصائل تهدد بتصعيد متدرج في غزة
"حماس" تُرحب بدعوة الجزائر لعقد لقاء للفصائل الفلسطينية
أرسل تعليقك