الرياض - العرب اليوم
شدد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي على أن السعودية دولة قيادية في العالم على الأصعدة كافة، وتنامى دورها كثيرا بالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المملكة ستتصدى بقوة لسياسات إيران الشريرة.
وأوضح في اللقاء الحواري الشهري المفتوح "حوار إعلاميون"الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع ملتقى "إعلاميون"في قاعة الشيخ صالح الحصين بالمركز "قبل عام 2011 لا أعلم أن السعودية قد تبنت قرارا في الجمعية العامة أو مجلس الأمن، ولكن اليوم هي شريك أساسي في القرارات الهامة التي تخص القضايا الدولية الأساسية مثل قضية فلسطين والأزمة السورية والأزمة اليمنية والتنمية المستدامة والتغير المناخي والقضايا الاجتماعية الدولية».
وأضاف أن الجو العام في وفد السعودية كان يتميز بالهدوء والبعد عن الجدل والالتزام بأن في الصمت السلامة ما لم يكن هناك إذن بالحديث والبحث عن التوافق والمواقف التي تتبناها دول شقيقة قيادية، لكن اليوم اختلف الأمر وأصبح موقف السعودية هو الذي تسعى إلى معرفته وتبنيه بقية الدول قبل التصويت، مشيراً إلى أن الخلافات التي تحدث في المنطقة هنا خاصة الخليجية الخليجية أو الخليجية العربية أو حتى الإسلامية لا تؤثر في عمل الوفود هناك، والتفاهم والتنسيق بين هذه الوفود جيد، ولكن هذه الخلافات بلا شك ستؤثر مع الوقت في وحدة المواقف العربية والإسلامية.
ودعا المعلمي إلى سرعة احتواء هذه الخلافات وتنقية الأجواء وأن يكون العمل الدبلوماسي سيد الموقف، ويثمر في إظهار موقف موحد دوليا وأمميا، وقال: "اختلافاتنا الخليجية لا شك تضعف مواقفنا الدولية المشتركة وتؤثر على توحيد صفنا دولياً».
ولفت المعلمي إلى أن اشتعال الأزمات في المنطقة خصوصا سورية واليمن خلال الست السنوات الماضية دفع الوفد السعودي في الأمم المتحدة إلى خوض معارك ديبلوماسية منها معارك مع المندوب السوري.
وشدد على أن السعودية لها موقف صارم من أي اعتداءات أو تطاول تتعرض له على كل المستويات ولا تقبل أي مساس بالدول العربية أو الإسلامية، منكرا بشدة التدخلات الإيرانية، مبينا أن الخصام السعودي هو مع حكومة الملالي وليس مع الشعب الإيراني المسلم، وأن المملكة ستقف لكل خططه الاستيلائية وأطماعه الاستعمارية الجديدة، موضحاً أن المقارنة مع الكيان الصهيوني غير واردة كون إسرائيل هي العدو الأول وهي نموذج الاستعمار القديم المستزرع في الجسد العربي، وقضية فلسطين ستبقى قضية الأمة العربية الأولى مع عدم التهاون مع السياسات الإيرانية الشريرة، مؤكداً على التصدي
أرسل تعليقك