تصعيد الحوثيين في مأرب يرفع معدل النزوح الداخلي إلى أعلى مستوياته
آخر تحديث GMT06:44:35
 العرب اليوم -

تصعيد الحوثيين في مأرب يرفع معدل النزوح الداخلي إلى أعلى مستوياته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصعيد الحوثيين في مأرب يرفع معدل النزوح الداخلي إلى أعلى مستوياته

المعارك في اليمن
صنعاء - العرب اليوم

تسبب التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في جنوب محافظة مأرب اليمنية في رفع معدل النزوح الداخلي في المحافظة إلى أعلى مستوياته هذا العام خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ بلغ عددهم عشرة آلاف نازح في سبع مديريات تمكنت المنظمات الإغاثية من الوصول إليها من أصل 14 مديرية.

وفي حين تجاوز إجمالي أعداد النازحين منذ مطلع العام 60 ألف شخص في مختلف مناطق البلاد، حذرت التقارير الأممية من شتاء قاسٍ مع عدم قدرة ثلثي السكان على شراء الاحتياجات من الأسواق المحلية.

في هذا السياق، ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن تصاعد الأعمال القتالية في محافظة مأرب وما حولها أجبر آلاف الأشخاص على الفرار بحثاً عن الأمان، في ظل زيادة مقلقة لمعدلات النزوح منذ بداية الشهر الماضي، حيث سجلت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة – التي بإمكانها حالياً الوصول إلى سبع مديريات من أصل 14 مديرية في مأرب – نزوح ما يقارب 10 آلاف شخص خلال سبتمبر الماضي وهو أعلى معدل نزوح تم رصده خلال شهر واحد هذا العام.

وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: «إن هذا العنف المتجدد في مأرب يزعزع استقرار وحياة الآلاف من الناس ويؤدي إلى حالات وفاة وإصابات مأساوية في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال».

وأكدت المنظمة أن التصعيد الأخير للقتال في جنوب المحافظة بفعل الهجوم الذي يشنه الحوثيون أدى «إلى تدمير البنية التحتية الأساسية مثل الجسور والطرقات»، حيث تم قطع الطرق داخل مديرية العبدية - إحدى أكبر المديريات - وإليها في جنوب مأرب، ما أعاق حركة الناس ودخول الإمدادات الأساسية، وهو أمر جعل المنظمات الإنسانية تعرب عن قلقها بشأن سلامة المجتمعات المتضررة من الصراع في المناطق التي لا يمكن إيصال المساعدات إليها.

ووصفت «الهجرة الدولية» الوضع في مديريات حريب والجوبة ورحبة، بأنه «مريع»، حيث فر ما يقدر بنحو 4700 نازح هذا الشهر. ولجأ غالبيتهم إلى مناطق أكثر أماناً في مديريتي الجوبة ومأرب الوادي، وإلى مناطق حضرية مكتظة بالسكان في مدينة مأرب. كما تسببت أعمال الاقتتال في أجزاء من شبوة المجاورة في نزوح المئات داخل تلك المحافظة وشمالاً إلى مأرب.

وقالت المنظمة إن العديد من حديثي النزوح يعيشون في ظروفٍ يرثى لها، حيث تحتمي أسر متعددة تحت سقف واحد. ويقول أكثر من نصفهم إن المأوى هو أهم احتياجاتهم، يليه الطعام والماء، حيث تعيش أسرة مكونة من 22 فرداً في خيمة واحدة، وبالكاد يجدون الطعام.

ومنذ بداية هجوم ميليشيات الحوثي على محافظة مأرب في العام الماضي قدرت المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها أن ما يقرب من 170000 شخص قد نزحوا نحو مدينة مأرب عدة مرات، كما فرّ ثلث هذا العدد منذ بداية العام الحالي. ويعيش الكثيرون في 34 موقع نزوح تديرها المنظمة الدولية للهجرة، ما أدى إلى تفاقم حالة الاكتظاظ السكاني، كما يبحث آخرون عن ملاذ آمن في المباني العامة المهجورة، أو في منازل الأقارب، والبعض استنفدوا مدخراتهم في استئجار المساكن.

ومن بين المتضررين من الصراع أيضاً يوجد 4 آلاف مهاجر أفريقي تقطعت بهم السبل في المحافظة، وجدوا أنفسهم عالقين وأصبحوا «أكثر عرضة للاستغلال وسوء المعاملة». كما أنه «في ظل عدم قدرة المهاجرين على مواصلة رحلتهم في كثير من الأحيان، يكافح معظمهم للعثور على وظائف أو الحصول على الغذاء أو الرعاية الصحية الأساسية أو الخدمات الأخرى»، بحسب التقرير الأممي.

وتمكنت العمليات الإنسانية للمنظمة الدولية للهجرة في مأرب من الوصول إلى أكثر من 200 ألف شخص بدعم من حكومات ألمانيا واليابان والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي وصندوق الأمم المتحدة المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ وصندوق التمويل الإنساني لليمن.

من جهته، ذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن العديد من الأسر قد استنفدت مدخراتها المالية وغير قادرة على الاستعداد بشكل كافٍ لفصل الشتاء المقبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن التدهور الاقتصادي المثير للقلق في البلاد، بما في ذلك الانخفاض السريع في قيمة الريال اليمني وما يرتبط به من ارتفاع في الأسعار، جعل الأدوات المنزلية ومواد الإيواء لا يمكن تحملها بشكل متزايد بالنسبة لليمنيين في الأسواق المحلية.

وقال المكتب الأممي إن «برنامج الشتاء» يقود نشاطاً منقذاً للحياة للأسر في المناطق التي تنخفض فيها درجة الحرارة إلى الصفر وما دونه، وأن المنظمات الإغاثية وضعت استراتيجية على أساس التجارب الماضية للاستجابة لهذا الفصل بالتشاور مع الشركاء والتحليل للمناطق الجغرافية المعرضة لدرجات حرارة منخفضة خلال أشهر الشتاء، تجمع بين المساعدات العينية والنقدية.

وأوضح التقرير أنه خلال فصل الشتاء، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، مع وجود صقيع متكرر في بعض المواقع بسبب ارتفاعها، حيث تتمتع المرتفعات بشتاء بارد وجاف إلى حد ما مع انخفاض درجات الحرارة أحياناً إلى أقل من صفر درجة مئوية، مع الاعتراف بأن الأزمة المستمرة قد حالت دون استعادة معظم المتضررين من النزاع سبل عيشهم.

قد يهمك أيضا

تنديد أممي بـمذبحة صنعا وواشنطن تدعو الحوثيين لوقف الهمجية

 

الدفاعات الجوية السعودية تعترض مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه خميس مشيط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصعيد الحوثيين في مأرب يرفع معدل النزوح الداخلي إلى أعلى مستوياته تصعيد الحوثيين في مأرب يرفع معدل النزوح الداخلي إلى أعلى مستوياته



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab