صحيفة أميركية تؤكد انتهاج إسرائيل العنف ضد التحركات السلمية للفلسطينيين
آخر تحديث GMT19:58:54
 العرب اليوم -

صحيفة أميركية تؤكد انتهاج إسرائيل العنف ضد التحركات السلمية للفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة أميركية تؤكد انتهاج إسرائيل العنف ضد التحركات السلمية للفلسطينيين

التحركات الفلسطينية السلمية
واشنطن - العرب اليوم

نشرت مجلة "جاكوبين" الأميركية تقريرًا لها بعنوان "لماذا تقتل إسرائيل"، تستعرض فيه أسباب ميل إسرائيل إلى انتهاج العنف ضد التحركات الفلسطينية، ويبدو أن الكفاح السلمي، ضد إسرائيل فعال من الناحية السياسية، لهذا تخاف إسرائيل منه وتقمعه، مؤكدة أن الاحتجاجات في غزة، التي نجم عنها عشرات القتلى الفلسطينيين ومئات الجرحى، كشفت للعالم مجموعة من الحقائق الأساسية.

أولًا، إن 80 % من سكان غزة لاجئون طردوا لإنشاء دولة إسرائيل عام 1948، وأن سكان غزة لا زالوا تحت ما وصفته المجلة بـ"الاحتلال العسكري" الإسرائيلي وما زالوا يتعرضون للقتل. 

وتضيف المجلة أن آلة الدعاية الإسرائيلية لم تستطع القيام بالكثير لتجميل مشهد القناصة الإسرائيليين عند إطلاق النار على المتظاهرين السلميين بمشاعر من اللامبالاة، ما يشير للجميع، بوضوح، أن المتظاهرين لا يشكلون أي تهديد عسكري أو أمني لإسرائيل، ويبدو أن الكفاح السلمي ضد إسرائيل جاء بنتائج مثالية من الناحية السياسية ما يجعل إسرائيل تخشاه وتقمعه، وتسعى إلى تحويله إلى مواجهات عنيفة على غرار ما حدث عام 2000، إذ أطلقت إسرائيل، في الأسابيع الأولى من الانتفاضة الثانية، نحو مليون رصاصة ضد المتظاهرين.

لكن للاحتجاجات السلمية عدة فوائد أخرى، إذ تخلق انقسامًا داخل المجتمع الإسرائيلي بدلًا من توحيده على الكراهية، مما يقوِّض فعالية التعبئة السياسية التي تنتهجها إسرائيل باستعمال العنصرية المعادية للعرب.

وعلى الرغم من ذلك، هناك عدة أسباب يرجع إليها عدم نجاح استخدام هذا التكتيك بشكل أكبر.

سياسات نزع الملكية

حاول الفلسطينيون، في البداية، الدخول في مقاومة غير مسلحة. وكانت الانتفاضة الأولى، في عام 1987 "أحد أهم التمردات الشعبية غير المسلحة ضد الاستعمار في التاريخ الحديث" على حد تعبير إدوارد سعيد مؤلف كتاب "سياسات نزع الملكية" (The politics of dispossession)، حيث قام مجتمع بأكمله بتعبئة وتنظيم نفسه ليس للتصدي للهيمنة الإسرائيلية فحسب بل أيضًا لبناء هياكل بديلة للحكم الذاتي.

لكن القمع الإسرائيلي وسياسة الإغلاق وحظر التجول، ومحاولات منظمة التحرير الفلسطينية اليائسة للحصول على أي رقعة من الأرض لحكمها، كل هذه العوامل أدت لإفشال الانتفاضة.  

أوسلو.. والانتفاضة الأولى

أدى فشل الانتفاضة الأولى واتفاق أوسلو إلى "موجة من السخرية السياسية".

فبينما كانت النخبة الحاكمة تستفيد من الوضع الجديد، كانت الغالبية الساحقة من الفلسطينيين تعاني من ظروف اجتماعية اقتصادية متدهورة، ونمت المستوطنات، واشتد الحصار، وقُيدت حرية التنقل داخليًا وخارجيًا.

كما أدت أوسلو إلى انقسام المجتمع الفلسطيني.

الانتخابات.. وتعزيز الانقسام

عندما سُمح للفلسطينيين بإجراء انتخابات عام 2006، قاموا بالتصويت ضد الوضع الراهن ولصالح حركة حماس الفلسطينية، الحزب الرئيسي المعارض.

لكن في حين كانت الديمقراطية الانتخابية بمثابة الرد الفلسطيني على تشديد إسرائيل قبضتها وقمع أوسلو للفلسطنين وتهميشهم، فإن إسرائيل وحلفاؤها الغربيون رفضوا نتائجها، وقاطعوا الحكومة الفلسطينية الجديدة.

أدى كل ذلك إلى أن تصبح المصالحة الفلسطينية في هذا السياق مستحيلة؛ فكل من حماس وفتح تراها وصفة لفقدان السلطة والمكانة، أضف إلى كل ذلك، محاولات إسرائيل تأجيج الانقسامات لإحداث مواجهات عنيفة من خلال تنسيقها الأمني مع السلطة الفلسطينية التي حاربت فصائل المقاومة الفلسطينية من خلال سياستها في حصار غزة وفصلها عن الضفة الغربية، بحسب المجلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية تؤكد انتهاج إسرائيل العنف ضد التحركات السلمية للفلسطينيين صحيفة أميركية تؤكد انتهاج إسرائيل العنف ضد التحركات السلمية للفلسطينيين



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:10 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

آخر واحد يستحق الجائزة

GMT 01:05 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

الموارد مقابل الحماية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab