مذبحة الروضة في سيناء تحمل رسالة قاسية لـالتحالف العسكري
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

مذبحة "الروضة" في سيناء تحمل رسالة قاسية "لـ"التحالف العسكري"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مذبحة "الروضة" في سيناء تحمل رسالة قاسية "لـ"التحالف العسكري"

التحالف الإسلامي العسكري
الرياض ـ سعيد الغامدي

 بعثت المذبحة المتطرفة في سيناء المصرية رسالة قاسية إلى وزراء دفاع «التحالف الإسلامي العسكري»، الذين يجتمعون الأحد، في الرياض، وهي رسالة «صرخة»، لكل دور العبادة، التي تُجمع الديانات كافة على قدسيتها، وخصوصًا المسلمين منهم، الذين كان منهم القاتل والمقتول في مسجد الروضة.

وإذا كان العرب في أدبياتهم الحربية، في قرون خلت، يبعثون لطلب النجدة «النذير العريان»، فإن مذبحة مسجد سيناء أرسلت إلى المجتمعين «النذير الميت»، في ترميز أبلغ من العري بآلاف المراحل، جنازة غارقة في دمائها، تتوسد المصاحف، وتلتحف زرابي المصلى، وتستظل بالمحراب، وتتلو شهادة الحق، وتتمتم بأم الكتاب، لكن تكرار المشهد في بلدان عدة، أكثرها إسلامية، لا يبدو أنه سيعطي هذه المرة عذرًا للتبلد لنحو ألف هتك لصورة الإسلام، وحرمات الإنسانية أجمع، إذ إن «التحالف» غدا واحدًا من عناوين «الحزم والعزم»، التي اتخذتها السعودية شعارًا لمرحلتها الجديدة في خطواتها المحلية والإقليمية والدولية.

ومع أن تزامن العملية الإجرامية مع الاجتماع، الذي يعقد في الرياض لوزراء دفاع 41 دولة، جاء مصادفة، إلا أنه يتوقع أن يبعث الحماسة أكثر في نفوس المجتمعين، ومن ورائهم دولهم، لتقريب حجم المعضلة، فما عاد هناك استثناء عند التطرف، فمن قتل أميركيًا وفرنسيًا يمكن أن يسفك دم متوضئ متوجه إلى المسجد النبوي الشريف، ومن قتل أبرياء لأنهم غربيو السحنة، أو كتاب، أو رسامون صحافيون، لن يتورع غدًا عن اقتحام أسوار المساجد، وإرسال مصليها شهداء إلى ربهم بغتة، شيعة كانوا أم صوفية، أو سنة. وكل ذلك حدث في مصر والسعودية ونيجيريا والعراق وأميركا وفرنسا، وأينما استطاعت قوى الشر أن تفعل.

وكان التحالف نبه في تقرير استبق به اجتماع وزرائه إلى توثيق إحصاءات، كشفت أن سبع دول في التحالف كانت بين الدول الـ10 الأكثر تعرضًا للهجمات المتطرفة 2016، كما أن مؤشر الهجمات وضحاياها أبرز أن مناطق «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا، وجنوب الصحراء الكبرى»، ضمت الأغلبية العظمى للضحايا والهجمات، في مقابل عدد أقل في أوروبا، والأميركيتين، وبقية أرجاء آسيا، فمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثلًا، حيث أكثرية العرب، سجلت 20 ألف هجمة، ونحو 83 ألف ضحية، بينما كل أوروبا وأميركا لم تصل ضحاياها إلى 4 آلاف، في الفترة ما بين 2002 و2016، ما يعني أن دول التحالف الإسلامي العسكري أشد تضررًا من الإرهاب بآلاف النسب من غيرها، فكانت أجدر بمحاربته.

ويستهدف «التحالف» بقيادة ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان توفير منصة شرعية ومتكاملة للدول الأعضاء؛ لعرض المقترحات في تنفيذ آليات محاربة الإرهاب ومناقشتها، والتعاون في المجالات الرئيسة الأربعة: الفكرية، والإعلامية، ومكافحة تمويل التطرف، والعسكرية.

ويسعى إلى تجهيز منصة لتبادل المعلومات والاستخبارات؛ لجمع مجموعة واسعة من المعلومات عن برامج محاربة التطرف ونشرها، فضلًا عن ترويج أفضل الممارسات المطبقة في هذا المجال من الدول الأعضاء، والدول الداعمة، والمنظمات الدولية، لضمان تحقيق نتائج مستدامة، تؤدي إلى الحد من ظاهرة الإرهاب وصولًا إلى القضاء عليها.

وكان مركز «اعتدال» التابع لـ«التحالف»، أكد في حسابه بـ«تويتر»، تعليقًا على المذبحة في مصر، أن «استهداف مسجد سيناء، وقتل مئات المصلين، دليل جديد على أن العالم كله يجب أن يقف موحدًا ضد هذا الإجرام، الذي تخطى كل حدود العقل والإنسانية».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذبحة الروضة في سيناء تحمل رسالة قاسية لـالتحالف العسكري مذبحة الروضة في سيناء تحمل رسالة قاسية لـالتحالف العسكري



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab