روح الانتفاضة الأولى تعّم المدن الفلسطينية بعد قرار القدس
آخر تحديث GMT11:50:12
 العرب اليوم -

روح "الانتفاضة الأولى" تعّم المدن الفلسطينية بعد قرار القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روح "الانتفاضة الأولى" تعّم المدن الفلسطينية بعد قرار القدس

روح "الانتفاضة الأولى" تعّم المدن الفلسطينية
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

شهدت مختلف مدن وقرى ومخيمات الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجمعة، مواجهات ومسيرات شعبية واسعة احتجاجًا على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، سقط فيها شهيد وأصيب مئات بجروح.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة: "استشهد الشاب محمود المصري (30 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي في المواجهات شرق خان يونس".

وفي الضفة الغربية، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة أكثر من 250 مواطنًا بجروح في المواجهات التي شهدتها مختلف المدن والقرى والمخيمات، فيما تدفق آلاف الفلسطينيين، في مختلف المناطق إلى الشوارع وإلى محاور الطرق التي تستخدمها قوات الاحتلال والمستوطنين، عقب انتهاء صلاة الجمعة، حيث وقعت مواجهات واسعة، وأغلق المتظاهرون مداخل المدن والقرى والمخيمات، لإعاقة ومنع المركبات العسكرية الإسرائيلية من اقتحامها، وقد أعادت مشاهد المواجهات الشعبية إلى الأذهان مشاهد الانتفاضة الشعبية الأولى التي اندلعت في مثل هذا الوقت من العام 1987.

وحصلت أوسع وأكبر الاحتجاجات في مدينة القدس، عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث سار آلاف المواطنين في مسيرات احتجاجية جابت باحات المسجد، ثم توجهت إلى باب العمود، أحد أبرز أبواب القدس العتيقة، حيث حصلت مواجهات وصدامات واسعة، بينما أغلقت السلطات الإسرائيلية شوارع وبوابات المدينة منذ ساعات الصباح الأولى بهدف منع المواطنين من التظاهر.

وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، انطلقت مسيرات ضخمة من المساجد، وتحولت إلى مواجهات واسعة، أصيب خلالها عشرات، وفي مخيم العروب، قرب الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة شارك فيها عشرات الشبان، وأصيب فيها أحدهم بعيار ناري، أما في محافظة نابلس، شمال الضفة الغربية، توجه نشطاء من مختلف المناطق إلى بلدة قصره، التي تشهد اعتداءات دائمة من جانب المستوطنين، آخرها قيام المستوطنين بقتل أحد سكان البلدة وهو يعمل في أرضه، الأسبوع الماضي، وتظاهروا احتجاجًا على هذه الاعتداءات.

ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول إلى مغارة قديمة في أراضي القرية يحتلها المستوطنون ويقيمون فيها طقوسًا دينية. وكان من المقرر أن يقيم المواطنون صلاة الجمعة في المغارة المستهدفة، لكنهم اضطروا، بعد منعهم من الوصول إليها، من إقامة الصلاة على مدخل البلدة.

وفي مدينة أريحا، أحرق المتظاهرون العلمين الأميركي والإسرائيلي، في مسيرة توجهت إلى مدخل المدينة، شارك فيها مئات الشبان الذين اشتبكوا مع قوات الاحتلال بالحجارة، وحصلت مواجهات في محافظات جنين وطولكرم وقلقيلية وغيرها، أما في غزة، توجه مئات الشبان إلى السياج الحدودي مع إسرائيل، وهاجموا دوريات الجيش بالحجارة. ورد الجنود بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة عشرات بجروح.

في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردنية أن الرئيس محمود عباس يواصل الاتصالات الدبلوماسية مع جميع الأطراف الفاعلة في العالم بهدف تطويق القرار الأميركي والحد من نتائجه، وقال مسؤولون فلسطينيون إن لجنة سياسية مؤلفة من عدد من قادة منظمة التحرير ولجنة مماثلة مؤلفة من عدد من قادة "فتح" باشرتا سلسلة اجتماعات لبحث الخيارات الفلسطينية في المرحلة المقبل، ردًا على القرار الأميركي.

على الجانب الآخر، اعتبر البيت الأبيض أن احتمال إلغاء اجتماع مقرر قريبًا بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والرئيس محمود عباس سيأتي "بنتائج معاكسة"، وقال مسؤول في البيت الأبيض الخميس "لا يزال (بنس) يعتزم لقاء عباس كما هو مقرر"، وذلك بعد شائعات عن احتمال إلغاء عباس هذا الاجتماع بعد قرار دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة "فتح" جبريل رجوب أكد أن الجانب الفلسطيني لن يستقبل نائب الرئيس الأميركي الذي سيزور المنطقة في 17 الشهر الجاري. وقال إن الجانب الفلسطيني أبلغ الجانب الأميركي بهذا القرار، علمًا أن نائب الرئيس الأميركي يتوجه إلى مصر وإسرائيل في النصف الثاني من الشهر الجاري. وتكتسب هذه الجولة أهمية مضاعفة، بعد ما أعلنه ترامب في شأن القدس وما أثاره ذلك من غضب فلسطيني واستياء دولي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح الانتفاضة الأولى تعّم المدن الفلسطينية بعد قرار القدس روح الانتفاضة الأولى تعّم المدن الفلسطينية بعد قرار القدس



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتحدث عن الرقم واحد وهذا ما قاله عن هنا الزاهد

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025
 العرب اليوم - واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab