تحذير أوروبي لروسيا من «استغلال» اتفاق إيران النووي
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

تحذير أوروبي لروسيا من «استغلال» اتفاق إيران النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذير أوروبي لروسيا من «استغلال» اتفاق إيران النووي

الاتفاق النووي الإيراني
لندن - العرب اليوم

حذرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس (السبت)، روسيا، من «استغلال» المباحثات في فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد أن طالبت موسكو بضمان تجارتها مع إيران، ما يهدد بانهيار الاتفاق الذي يقول دبلوماسيون غربيون أنه أصبح شبه مكتمل. وقد وصل المفاوضون للمراحل النهائية من المباحثات التي تستهدف العودة إلى ما يسمى باتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، الذي يقضي برفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي الذي يراه الغرب منذ فترة طويلة غطاء لتطوير قنابل ذرية.

كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد طالب مؤخراً، وعلى نحو غير متوقع، بضمانات شاملة بعدم تأثر التجارة الروسية مع إيران بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي الأطراف الأوروبية الثلاثة المشاركة في الاتفاق النووي المُبرم مع إيران عام 2015، في بيان مشترك، أمس، إنه «يجب ألا يحاول أحدٌ استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة، لأن ذلك يهدد بانهيار الاتفاق». أضاف البيان أنه يجب إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة على وجه السرعة، فيما تصر واشنطن بالفعل على أنها لن توافق على مطالب روسيا.

- المرحلة النهائية للتفاوض
وتسعى المحادثات الدولية المستمرة منذ 11 شهراً إلى إعادة إيران إلى الامتثال لقيود الاتفاق على أنشطتها النووية التي تتقدم بسرعة وإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. وتراقب أسواق النفط عن كثب تقدم المحادثات لمعرفة ما إذا كان من الممكن رفع القيود المفروضة على صادرات الخام الإيراني، بما قد يساعد في تعويض اضطراب الإمدادات بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.وبدأت إيران والقوى الكبرى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر في فيينا مباحثات لإحياء الاتفاق تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، علماً بأنها انسحبت من الاتفاق أحادياً في عام 2018، وأكد المعنيون في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم وبلوغ التفاوض مرحلة «نهائية». إلا أن الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المباحثات، أعلن الجمعة الحاجة إلى «وقفة نظراً لعوامل خارجية». وشددت الدول الأوروبية الثلاث في بيانها أمس على أن المطالب الروسية «تهدد بأن يؤدي ذلك إلى انهيار الاتفاق، ما سيحرم الشعب الإيراني من رفع العقوبات، والمجتمع الدولي من الضمانات المطلوبة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني».

- ضمانات مكتوبة
أتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها النووي، غير أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الإدارة الأميركية السابقة، وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفعها للتراجع عن غالبية التزاماتها باتفاق 2015، وبعدما أكدت أطراف التفاوض الاقتراب من تفاهم يعيد إحياء الاتفاق، برزت صعوبات إضافية خلال الأيام القليلة الماضية. فقد تحدث مسؤولون إيرانيون عن تقدم واشنطن بـ«طلبات جديدة» وتسببها بـ«تعقيد» التفاوض، بينما أبدت الأطراف الغربية قلقها من تأخر إنجاز التفاهم نتيجة طلب روسيا ضمانات أميركية مكتوبة بألا تؤثر العقوبات الغربية التي فرضت عليها على خلفية غزوها لأوكرانيا، على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية.

واعتبرت واشنطن أن هذه المطالب «خارج سياق» القضية لعدم وجود رابط بين العقوبات والتعاون بين موسكو وطهران في إطار الاتفاق النووي. وحضت الولايات المتحدة، إيران وروسيا، على اتخاذ «قرارات» ضرورية للتوصل سريعاً إلى تفاهم بشأن الاتفاق، معتبرة أن الكرة باتت في ملعبهما لتجاوز المأزق، وفق تصريحات للمتحدث باسم وزارة خارجيتها، نيد برايس. من جهته، قال دبلوماسي أوروبي، إنه في حال لم تبد موسكو مرونة بشأن مطالبها، فثمة «خيارات أخرى» ممكنة، من دون أن يكشف تفاصيل إضافية. وشدد على عدم السماح «لروسيا باحتجاز خطة العمل الشاملة المشتركة رهينة».

- إنقاذ الاتفاق
ترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع موسكو سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. كما أدت روسيا دوراً أساسياً في التفاوض بشأن الاتفاق وخطواته التطبيقية، مثل نقل يورانيوم مخصب من إيران إلى أراضيها. وحضت الولايات المتحدة يوم الجمعة كلاً من إيران وروسيا على اتخاذ «قرارات حاسمة» ضرورية للتوصل سريعاً إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، معتبرة أن الكرة باتت في ملعبهما لتجاوز المأزق.وفي وقت توقفت المفاوضات في فيينا نتيجة «عوامل خارجية»، وفق ما أعلن الاتحاد الأوروبي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، «نعتقد أنه يمكن» إنقاذ اتفاق 2015 حول النووي الإيراني «إذا اتخذت هذه القرارات في أمكنة مثل طهران وموسكو». وأكد برايس أن «العقوبات الجديدة المرتبطة بروسيا لا علاقة لها البتة» بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني و«ينبغي ألا يكون لها أي تأثير» على هذه المفاوضات. وأضاف: «ليست لدينا أي نية لنقدم إلى روسيا أي أمر جديد أو محدد، هذا ليس ضرورياً». وأوضح المتحدث أن الموفد الأميركي روب مالي وأفراد فريقه عادوا أيضاً إلى واشنطن. وتابع: «لم يبق سوى وقت قليل جداً» لإنقاذ الاتفاق الذي من شأنه منع إيران من حيازة سلاح نووي.

- اتصال قطري
إلى ذلك، قال موقع وزارة الخارجية القطرية، إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر التطورات الإقليمية ومستجدات محادثات الاتفاق النووي، إلى جانب تبادل الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

قد يهمك ايضاً

لابيد يزور أوروبا قبيل استئناف مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا

اجتماع غربي تنسيقي بشأن الأتفاق النووي الإيراني في باريس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أوروبي لروسيا من «استغلال» اتفاق إيران النووي تحذير أوروبي لروسيا من «استغلال» اتفاق إيران النووي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab