تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها حماس على مدار 6 شهور
آخر تحديث GMT16:20:38
 العرب اليوم -

تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها "حماس" على مدار 6 شهور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها "حماس" على مدار 6 شهور

حركة حماس
غزة ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن أزمة مالية كبيرة داخل حركة حماس تتزايد حدة منذ بضعة أشهر، وطالت رواتب عناصرها الذين يعملون في مؤسساتها السياسية والعسكرية، ووصلت إلى مخصصات ذوي الشهداء والجرحى والأسرى، الذين يتلقون أموالا باستمرار من مؤسسة خاصة تابعة للحركة.

وقالت المصادر إن الأزمة المالية دخلت شهرها السادس على التوالي، وظهر تأثيرها على رواتب عناصر الحركة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، في حين تضرر من الأزمة، منذ بدايتها، ذوو الشهداء والجرحى والأسرى الذين يتلقون مخصصات من الأزمة منذ بدايتها.

وبحسب المصادر، فقد صرفت الحركة نصف رواتب عناصرها العاملين في الجناحين السياسي والعسكري، قبل أيام، بنسبة حد أدنى 300 دولار فقط، على الطريقة ذاتها التي كانت تعتمدها الحركة، في السنوات الأخيرة، في إدارة الأزمة المالية التي كانت تواجهها خلال فترة سيطرتها الحكومية على قطاع غزة، وصرف رواتب عناصرها الذين وظفتهم في أجهزة حكومية ووزارات عقب سيطرتها على القطاع عام 2007.

ولفتت المصادر، إلى أن الرواتب التي صرفت منذ أيام كانت عن شهر أكتوبر/تشرين الأول، في حين لم يجر صرف راتب شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بينما نقترب من نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، ما يشير إلى أن الأزمة قد تتفاقم داخل الحركة.

وتشير المصادر، إلى أن ذوي شهداء الحركة والجرحى التابعين لها، بالإضافة إلى ذوي الأسرى، لم يتلقوا بدورهم المخصصات منذ ستة أشهر، مشيرة إلى أن المؤسسة المختصة بهذه الحالات، وهي تتبع لحماس مباشرة، تستعد لصرف رواتب ثلاثة أشهر فقط من أصل ستة مستحقة.

ووفقا للمصادر، فإن الحركة قللت من مصروفاتها التشغيلية، وخفضت من الموازنات التي تخصص للأعمال السياسية والعسكرية إلى نحو 50 في المائة مما كانت عليه من قبل، مشيرة إلى أن هناك محاولات من قيادات المكتب السياسي للحركة، لجلب دعم خارجي بشكل أكبر، وبشكل منظم يسمح بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

وكان محمود الزهار، القيادي في الحركة، قد لمح إلى وجود أزمة في كلمة له في مهرجان جماهيري للحركة لتأبين أحد عناصرها قبل أسابيع، حين قال إن "العالم يحاصرنا ويقطع الأموال عن أسر الشهداء، وينفقونها في سبيل الشيطان بكل وسائلها وبكل أدواتها، تُقطع أموال الزكاة عن أسر الشهداء وعن المجاهدين، ويتم إنفاقها في سبيل الشيطان".

وتفسر هذه التصريحات التي لم تشر إليها وسائل إعلام حماس خلال تغطيتها للمهرجان، صورة الوضع المادي الذي وصلت إليه الحركة في الآونة الأخيرة. وتوجه قيادة الحركة نحو تطوير العلاقة مع إيران أملا في تجديد الدعم الكامل من قبل طهران، بعد فشلها في حشد دعم جديد من جهات أخرى، وتراجع العلاقة نسبيا مع الدوحة وأنقرة، اللتين فضلتا تقديم الدعم لمشاريع إنسانية تتعلق بالبنية التحتية.

وعانت الحركة كثيرا خلال السنوات الأخيرة في إدارة الأزمة المالية لموظفيها الحكوميين، خصوصا بعد الفترة التي تلت إغلاق الأنفاق من قبل الجانب المصري، على طول الحدود، ما تسبب بخفض الدخل المادي لها، وكانت تدفع ما نسبته 50 إلى 60 في المائة للموظفين من حقوقهم المالية، بسبب عدم توفر الأموال في ظل تغيرات الوضع بالمنطقة والإقليم.

ودفعت الحركة آخر راتب لموظفيها الحكوميين في نهاية آخر يوم من الشهر الماضي، وذلك عن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مطالبة حكومة الوفاق بصرف رواتب موظفيها عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لاتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في القاهرة منذ ما يزيد على شهرين، وما زالت الحكومة لم تصرف رواتبهم حتى اللحظة، وسط خلافات بين فتح وحماس تحاول مصر حلها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها حماس على مدار 6 شهور تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها حماس على مدار 6 شهور



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab