تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها حماس على مدار 6 شهور
آخر تحديث GMT01:36:55
 العرب اليوم -

تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها "حماس" على مدار 6 شهور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها "حماس" على مدار 6 شهور

حركة حماس
غزة ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن أن أزمة مالية كبيرة داخل حركة حماس تتزايد حدة منذ بضعة أشهر، وطالت رواتب عناصرها الذين يعملون في مؤسساتها السياسية والعسكرية، ووصلت إلى مخصصات ذوي الشهداء والجرحى والأسرى، الذين يتلقون أموالا باستمرار من مؤسسة خاصة تابعة للحركة.

وقالت المصادر إن الأزمة المالية دخلت شهرها السادس على التوالي، وظهر تأثيرها على رواتب عناصر الحركة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، في حين تضرر من الأزمة، منذ بدايتها، ذوو الشهداء والجرحى والأسرى الذين يتلقون مخصصات من الأزمة منذ بدايتها.

وبحسب المصادر، فقد صرفت الحركة نصف رواتب عناصرها العاملين في الجناحين السياسي والعسكري، قبل أيام، بنسبة حد أدنى 300 دولار فقط، على الطريقة ذاتها التي كانت تعتمدها الحركة، في السنوات الأخيرة، في إدارة الأزمة المالية التي كانت تواجهها خلال فترة سيطرتها الحكومية على قطاع غزة، وصرف رواتب عناصرها الذين وظفتهم في أجهزة حكومية ووزارات عقب سيطرتها على القطاع عام 2007.

ولفتت المصادر، إلى أن الرواتب التي صرفت منذ أيام كانت عن شهر أكتوبر/تشرين الأول، في حين لم يجر صرف راتب شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بينما نقترب من نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، ما يشير إلى أن الأزمة قد تتفاقم داخل الحركة.

وتشير المصادر، إلى أن ذوي شهداء الحركة والجرحى التابعين لها، بالإضافة إلى ذوي الأسرى، لم يتلقوا بدورهم المخصصات منذ ستة أشهر، مشيرة إلى أن المؤسسة المختصة بهذه الحالات، وهي تتبع لحماس مباشرة، تستعد لصرف رواتب ثلاثة أشهر فقط من أصل ستة مستحقة.

ووفقا للمصادر، فإن الحركة قللت من مصروفاتها التشغيلية، وخفضت من الموازنات التي تخصص للأعمال السياسية والعسكرية إلى نحو 50 في المائة مما كانت عليه من قبل، مشيرة إلى أن هناك محاولات من قيادات المكتب السياسي للحركة، لجلب دعم خارجي بشكل أكبر، وبشكل منظم يسمح بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

وكان محمود الزهار، القيادي في الحركة، قد لمح إلى وجود أزمة في كلمة له في مهرجان جماهيري للحركة لتأبين أحد عناصرها قبل أسابيع، حين قال إن "العالم يحاصرنا ويقطع الأموال عن أسر الشهداء، وينفقونها في سبيل الشيطان بكل وسائلها وبكل أدواتها، تُقطع أموال الزكاة عن أسر الشهداء وعن المجاهدين، ويتم إنفاقها في سبيل الشيطان".

وتفسر هذه التصريحات التي لم تشر إليها وسائل إعلام حماس خلال تغطيتها للمهرجان، صورة الوضع المادي الذي وصلت إليه الحركة في الآونة الأخيرة. وتوجه قيادة الحركة نحو تطوير العلاقة مع إيران أملا في تجديد الدعم الكامل من قبل طهران، بعد فشلها في حشد دعم جديد من جهات أخرى، وتراجع العلاقة نسبيا مع الدوحة وأنقرة، اللتين فضلتا تقديم الدعم لمشاريع إنسانية تتعلق بالبنية التحتية.

وعانت الحركة كثيرا خلال السنوات الأخيرة في إدارة الأزمة المالية لموظفيها الحكوميين، خصوصا بعد الفترة التي تلت إغلاق الأنفاق من قبل الجانب المصري، على طول الحدود، ما تسبب بخفض الدخل المادي لها، وكانت تدفع ما نسبته 50 إلى 60 في المائة للموظفين من حقوقهم المالية، بسبب عدم توفر الأموال في ظل تغيرات الوضع بالمنطقة والإقليم.

ودفعت الحركة آخر راتب لموظفيها الحكوميين في نهاية آخر يوم من الشهر الماضي، وذلك عن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مطالبة حكومة الوفاق بصرف رواتب موظفيها عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لاتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في القاهرة منذ ما يزيد على شهرين، وما زالت الحكومة لم تصرف رواتبهم حتى اللحظة، وسط خلافات بين فتح وحماس تحاول مصر حلها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها حماس على مدار 6 شهور تزايد حدة الأزمة المالية التي تعاني منها حماس على مدار 6 شهور



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab