الرباط - العرب اليوم
قال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان والناطق باسم الحكومة المغربية، إن «ممارسة الحرية يجب ألا يكون مستفزاً لحرية الآخرين».
وجاءت تصريحات بايتاس تعليقاً على اعتقال السلطات المغربية عدداً من الشبان والشابات ضبطوا وهم يتناولون الطعام في مطعم صيني في مدينة الدار البيضاء، أول من أمس، خلال شهر رمضان.
ورداً على انتقادات بشأن ملابسات اعتقال الشبان، بحضور الصحافة التي صورت المشهد، قال بايتاس، أمس، خلال لقاء صحافي، عقده عقب اجتماع مجلس الحكومة، إن «الاعتقال تم في ظروف إنسانية وفي احترام تام للقانون».
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت، مساء أول من أمس، مجموعة من الشبان والشابات بتهمة «الإفطار العلني» في شهر رمضان، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي، ما أثار جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتناقلت مواقع إلكترونية مغربية فيديوهات لعملية الاعتقال، حيث حضرت سيارات الشرطة أمام مقهى صيني في مدينة الدار البيضاء، وجرى إخراج العشرات من الشبان والشابات من المقهى الواقع في شارع عمومي، بعدما تم ضبطهم وهم يشربون القهوة ويتناولون الطعام، وهي ظاهرة نادرة في المغرب، وتلاقي استنكاراً من الرأي العام.
وحسب تصريحات لسكان مجاورين للمقهى، فإنهم قاموا بالتبليغ عن صاحب المقهى، الذي يقدم الطعام لمواطنين مسلمين في نهار رمضان، وهو ما استجابت له السلطات.
وينص الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي على معاقبة المسلم الذي يفطر في نهار رمضان، وجاء فيه أن «كل مَن عُرِف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهَر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة من 12 إلى 120 درهماً (1.4 دولار إلى 14 دولاراً)».
وتباينت ردود الفعل حول واقعة الاعتقال، بين مَن أشاد بها لكون البلاد دولة مسلمة، ومَن انتقد الواقعة لكون المغرب ينص دستوره على احترام الحريات.
يُذكر أنه جرى إطلاق سراح الشبان من طرف مصالح الأمن بعد الاستماع إليهم في محاضر رسمية، ولا يعرف هل ستتم إحالة ملفاتهم إلى القضاء أم لا؟
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك