عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT13:41:23
 العرب اليوم -

عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
القدس المحتلة _ كمال اليازجي

اقتحم عدد كبير من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى، من أجل الاحتفال بالأعياد اليهودية في ساحاته. وتدفق المستوطنون على شكل مجموعات كبيرة، وعلى فترات، إلى المسجد تحت حراسة إسرائيلية مشددة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن 260 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وأدت هذه الاقتحامات، التي رافقها غناء وصلوات تلمودية، إلى استفزاز المصلين وحراس المسجد ما أدى إلى وقوع مواجهات.

وقال مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، إن قوات الاحتلال الخاصة تقتحم المسجد، وتقوم بالاعتداء على كل من يوجد في الأقصى من مصلين وإدارة وموظفين وحراس. وأضاف أن قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات في صفوف الحراس والمصلين داخل باحات المسجد. ووصف الدبس الوضع داخل المسجد بأنه "يزداد توترًا".

وأوضحت الأوقاف، في بيان، أن "شرطة الاحتلال المدججة بالسلاح، وفي إطار نواياها المبيتة تجاه الأقصى وحراسه وموظفي الأوقاف، أظهرت حجم الحقد الدفين تجاه الوجود الإسلامي بالمسجد، بُعيد تغطيتها لاقتحامات المتطرفين اليهود، التي تخللها حشد عسكري غير مسبوق داخل المسجد".

وأكدت الأوقاف أن اعتداءات الاحتلال اليوم، طالت كل من كان في المسجد من حراس وموظفي أوقاف، مضيفةً: "على شرطة الاحتلال أن تفهم أن هذا الوجود لقواتها الخاصة مرفوض، ويمثل مصدر استفزاز لمشاعر المسلمين، وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع". واعتبرت زيادة عدد المقتحمين من المتطرفين اليهود لساحات الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية، غير مقبول، مطالبة بأن تتوقف الاقتحامات فورًا. ويفترض أن يمتنع المستوطنون عن أداء أي صلوات دينية داخل الأقصى، وفق الوضع القائم هناك، الذي يسمح بزيارة أعداد قليلة من المستوطنين، ضمن برنامج الزيارات المقرر للأجانب، لكن من دون أن يؤدوا أي طقوس دينية. لكن هؤلاء عادة ما يستغلون فترات الأعياد من أجل تنفيذ اقتحامات أوسع للمسجد وأداء صلوات فيه.

وطالما أدت مثل هذه الاقتحامات إلى مواجهات محدودة في المكان، تطورت لاحقًا إلى مواجهات أوسع. وقال الفلسطينيون إن إسرائيل تخطط لتقسيم المكان زمانيًا ومكانيًا، وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام عن معلومات حول ذلك.

وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، باقتحام المستوطنين بأعداد كبيرة غير مسبوقة، المسجد الأقصى، "تضمنت اقتحام عدد كبير من طلبة المعاهد التلمودية وبلباسهم التقليدي، وسط محاولات متكررة لاستباحة المسجد المبارك وتدنيسه بصلوات وشعائر تلمودية". وقال إن "تجدد هذه الاقتحامات تصعيد خطير ومساس بمشاعر ملايين المسلمين، ليس في فلسطين وحدها، وإنما في العالم أجمع"، مؤكدًا أنها تأتي في سياق التصعيد اليومي في الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية. وحذّر من أن تدفع الاقتحامات بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد على المستويات كافة سياسية ودينية، الأمر الذي سيجرها بأسرها إلى حالة من الغضب الديني والوطني.

وطالب ادعيس، المجتمع الدولي، بشكل عام، والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني، بشكل خاص، وعلى رأسها اليونيسكو، بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.

وجاءت الاقتحامات الواسعة في ظل فرض إسرائيل إغلاقًا كاملًا على الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة الأعياد اليهودية. ودققت القوات الإسرائيلية في هوية الراغبين في الوصول إلى الأقصى، وسط انتشار أوسع للشرطة في البلدة القديمة. وتأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوات "منظمات الهيكل" من أجل إحياء صلوات يوم "الغفران" في الأقصى. ويحتفل اليهود الشهر الجاري والشهر المقبل بأعيادهم، ما ينذر بتوتر أكبر.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المقدسية، المواطنين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab