عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
القدس المحتلة _ كمال اليازجي

اقتحم عدد كبير من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى، من أجل الاحتفال بالأعياد اليهودية في ساحاته. وتدفق المستوطنون على شكل مجموعات كبيرة، وعلى فترات، إلى المسجد تحت حراسة إسرائيلية مشددة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن 260 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، وأدت هذه الاقتحامات، التي رافقها غناء وصلوات تلمودية، إلى استفزاز المصلين وحراس المسجد ما أدى إلى وقوع مواجهات.

وقال مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، إن قوات الاحتلال الخاصة تقتحم المسجد، وتقوم بالاعتداء على كل من يوجد في الأقصى من مصلين وإدارة وموظفين وحراس. وأضاف أن قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات في صفوف الحراس والمصلين داخل باحات المسجد. ووصف الدبس الوضع داخل المسجد بأنه "يزداد توترًا".

وأوضحت الأوقاف، في بيان، أن "شرطة الاحتلال المدججة بالسلاح، وفي إطار نواياها المبيتة تجاه الأقصى وحراسه وموظفي الأوقاف، أظهرت حجم الحقد الدفين تجاه الوجود الإسلامي بالمسجد، بُعيد تغطيتها لاقتحامات المتطرفين اليهود، التي تخللها حشد عسكري غير مسبوق داخل المسجد".

وأكدت الأوقاف أن اعتداءات الاحتلال اليوم، طالت كل من كان في المسجد من حراس وموظفي أوقاف، مضيفةً: "على شرطة الاحتلال أن تفهم أن هذا الوجود لقواتها الخاصة مرفوض، ويمثل مصدر استفزاز لمشاعر المسلمين، وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع". واعتبرت زيادة عدد المقتحمين من المتطرفين اليهود لساحات الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية، غير مقبول، مطالبة بأن تتوقف الاقتحامات فورًا. ويفترض أن يمتنع المستوطنون عن أداء أي صلوات دينية داخل الأقصى، وفق الوضع القائم هناك، الذي يسمح بزيارة أعداد قليلة من المستوطنين، ضمن برنامج الزيارات المقرر للأجانب، لكن من دون أن يؤدوا أي طقوس دينية. لكن هؤلاء عادة ما يستغلون فترات الأعياد من أجل تنفيذ اقتحامات أوسع للمسجد وأداء صلوات فيه.

وطالما أدت مثل هذه الاقتحامات إلى مواجهات محدودة في المكان، تطورت لاحقًا إلى مواجهات أوسع. وقال الفلسطينيون إن إسرائيل تخطط لتقسيم المكان زمانيًا ومكانيًا، وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام عن معلومات حول ذلك.

وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، باقتحام المستوطنين بأعداد كبيرة غير مسبوقة، المسجد الأقصى، "تضمنت اقتحام عدد كبير من طلبة المعاهد التلمودية وبلباسهم التقليدي، وسط محاولات متكررة لاستباحة المسجد المبارك وتدنيسه بصلوات وشعائر تلمودية". وقال إن "تجدد هذه الاقتحامات تصعيد خطير ومساس بمشاعر ملايين المسلمين، ليس في فلسطين وحدها، وإنما في العالم أجمع"، مؤكدًا أنها تأتي في سياق التصعيد اليومي في الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية. وحذّر من أن تدفع الاقتحامات بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد على المستويات كافة سياسية ودينية، الأمر الذي سيجرها بأسرها إلى حالة من الغضب الديني والوطني.

وطالب ادعيس، المجتمع الدولي، بشكل عام، والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني، بشكل خاص، وعلى رأسها اليونيسكو، بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.

وجاءت الاقتحامات الواسعة في ظل فرض إسرائيل إغلاقًا كاملًا على الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة الأعياد اليهودية. ودققت القوات الإسرائيلية في هوية الراغبين في الوصول إلى الأقصى، وسط انتشار أوسع للشرطة في البلدة القديمة. وتأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوات "منظمات الهيكل" من أجل إحياء صلوات يوم "الغفران" في الأقصى. ويحتفل اليهود الشهر الجاري والشهر المقبل بأعيادهم، ما ينذر بتوتر أكبر.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المقدسية، المواطنين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى عدد كبير من المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab