دمشق ـ العرب اليوم
أكدت مصادر رسمية أن اتفاقًا تم التوصل إليه، الأربعاء، مع مسلحي منطقة "خان الشيح" في ريف دمشق الغربي، يقضي بخروجهم على دفعات في اتجاه مدينة إدلب على غرار اتفاقي المعضمية وداريا.
وأضافت المصادر أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ مع تجهيز الدفعة الأولى من المسلحين للمغادرة، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني”، بينما تغادر الدفعات المتبقية في الساعات المقبلة، وأشارت المصادر إلى أن المسلحين أحرقوا سياراتهم ومقراتهم تمهيدًا لخروجهم. وكانت القوات الحكومية مددت هدنة في "خان الشيح"، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، كبادرة حسن نية لتهيئة الأوضاع أمام إنجاز الاتفاق الذي يحفظ المنطقة من عملية عسكرية واسعة.
وفي حال إنجاز الاتفاق كما هو مقرر، وخروج المسلحين في اتجاه إدلب، يصبح ريف دمشق الغربي خاليًا تمامًا من أي ميليشيات مسلحة بعد ستة أعوام من بداية الأزمة. وفي منطقة "كناكر" القريبة، أكد المصدر نفسه أن المسلحين المسيطرين عليها شرعوا بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والفردية، وتسوية أوضاعهم لدى الجهات المختصة في إطار عملية المصالحة الوطنية.
وأوضحت مصادر أهلية أن وفدًا حكوميًا اجتمع مع قيادات الجماعات المسلحة، وتوصلوا لاتفاق مبدأي يخرج بموجبه مسلحو المنطقة إلى ريف إدلب خلال الأسابيع المقبلة. وأشارت المصادر إلى أن بعض الجماعات التابعة لجبهة النصرة، حاولت أن تفرض شروطًا تعجيزية، وتفشل الاتفاق مما دعا القوات الحكومية إلى قصف مواقعها في منطقة "وادي موسى". وبيّنت المصادر أن القصف الحكومي دفع وجهاء المنطقة وبعض قيادات المجموعات المسلحة، لإقناع العناصر الرافضة للإنفاق بالعدول عن موقفها.
وتجري مفاوضات بين وفد حكومي و مسلحي منطقة "وادي بردى" لتنفيذ اتفاق مشابه و إخلاء المنطقة وخروج المسلحين إلى مدينة إدلب، فيما تبقى مدينة "دوما " في الغوطة الشرقية مرشحة لتشهد عمليات عسكرية كبيرة في الأيام المقبلة، بعد رفض "جيش الإسلام"، العروض التي قدمتها القوات الحكومية، للتوقيع على اتفاق مصالحة بشروط أفضل من باقي المناطق .
أرسل تعليقك