عبد الكريم خلف يطالب بأبعاد المؤسسات الأمنية عن المحاصصة الحزبية
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

عبد الكريم خلف يطالب بأبعاد المؤسسات الأمنية عن المحاصصة الحزبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد الكريم خلف يطالب بأبعاد المؤسسات الأمنية عن المحاصصة الحزبية

الخبير الأمني عبد الكريم خلف
بغداد – نجلاء الطائي

حمَّل الخبير الأمني عبد الكريم خلف اليوم الثلاثاء، الاجهزة الامنية مسؤولية التفجير الذي شهدته منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، ليل أمس، واتهم "بعض عناصرها بالتواطؤ" مع التنظيمات "الارهابية"، وفيما رجح وجود "حواضن" لتنظيم "داعش" في منطقة الكرادة، طالب بـ"ابعاد" المؤسسات الأمنية وبخاصة وزارتي الدفاع والداخلية عن "المحاصصة الحزبية حفاظاً على أرواح المواطنين الأبرياء".

وقال ، في تصريح لـ"العرب اليوم" ، إن "تنظيم "داعش" اخذ زمام المبادرة من خلال استهداف المدنيين في أي مكان وزمان يختاره"، مؤكداً على ضرورة "تفعيل الجهد الاستخباري وتغيير الخطط الأمنية لمواجهة خطط التنظيم".

وأستبعد الخبير الامني، إمكانية إيقاف التفجيرات وإعمال العنف في العراق مع غياب الاستقرار السياسي ووجود بيئة حاضنة لتنظيم داعش، مؤكدا على وجود خلل كبير في الدعم الذي يُقدم لأجهزة الاستخبارات لكن الخلل الآخر هو في الأداء السياسي الذي أوجد بيئة حاضنة لتنظيم داعش قوامها ملايين الناس لهذا لا يمكن ان يكون هناك أمن واستقرار".

وأضاف، أن "إيجاد الحلول يكون عبر المنظومة السياسية لهذه الحاضنات التي استقبلت داعش وقاتلت معه في الموصل وصلاح الدين وفي الانبار وتحويلها الى مصلحة الدولة وهذا يحتاج الى عمل سياسي".

وأشار خلف الى، أن "الناس في تلك المحافظات هي من أسقطت هذه المحافظات وشاهدنا رمي الجيش بالحجارة ودعوات لطرده وهذا يحتاج الى تحويل من بيئة حاضنة الى طاردة، لذا أي جهد أمني سيفشل دون توفر هذه البيئة فهناك انقسام بين مع داعش وضدها". وأكد "وجود بيئة تحتضن داعش ولا تعتبرها عدوا والمنظومة السياسية هي المسؤولة عنها وهي الوحيدة القادرة على قلب المعادلة وخلاف ذلك فتحقيق الاستقرار أمر مستحيل".

وبين الخبير الأمني، ان "الحل يكون بتحقيق الاستقرار السياسي وتفعيل أدوات الاستخبارات تقنيا وفنيا وتشريع قوانين واستقطاب عناصر مهنية من شأنها ان تقوي عمل المنظومة الاستخباراتية ويجعل عملها الوقائي فعالًا وبذلك تستطيع إيقاف هذه الجرائم والتفجيرات".

وطالب خلف في ذات الوقت الحكومة والقيادات الامنية العليا بمنع الموظفين من استخدام سيارات الدولة بعد انتهاء الدوام الرسمي، لافتا الى توجيه عقوبات لمن يقوم بذلك، حذر من استخدام هذه السيارات وسيلة للخروق الأمنية. واشار أن، "من الواجب الحرص على أملاك الدولة"، مؤكدا "ضرورة الانتباه الى الاستخدام الشخصي لسيارات الدولة في العاصمة بغداد والمحافظات خارج أوقات الدوام الرسمي".

ويرى الخبير الامني  أن القانون لا يسمح باستخدام هذه الآليات والسيارات بعد انتهاء الدوام الرسمي"، مطالبا بـ"توجيه كتاب عاجل الى جميع دوائر الدولة ومن خلال وزاراتها الى إنهاء هذه الظاهرة التي تساعد على انتشار الفساد الإداري والمالي". وحذر خلف من أن "تكون هذه السيارات وسيلة للخروق الأمنية"، مشدداً على ضرورة "توجيه أقصى العقوبات الى من يتجاوز على هذا الأمر".

وتشهد عدة مناطق في العراق تفجيرات بسيارات ملغومة تزامناً مع تقدم عسكري واضح للقوات الامنية في طرد تنظيم داعش. وكانت سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت في ساعة متأخرة من ليل الأثنين في منطقة الكرادة وسط بغداد أسفرت عن استشهاد تسعة مدنيين واصابة ما لا يقل عن 20 اخرين، وتبنت تنظيم داعش التفجير.

ويأتي هذا الانفجار بعد نحو شهرين من انفجار سيارة ملغومة قادمة من محافظة ديالى يقودها انتحاري ينتمي لتنظيم  "داعش" قرب مجمع تجاري في منطقة الكرادة وسط بغداد في الثالث من تموز الماضي اسفرت عن استشهاد 324 شخصاً واصابة اكثر من 200 اخرين، غالبيتهم من الشباب بأعنف انفجار يشهده العراق بعد 2003.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الكريم خلف يطالب بأبعاد المؤسسات الأمنية عن المحاصصة الحزبية عبد الكريم خلف يطالب بأبعاد المؤسسات الأمنية عن المحاصصة الحزبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab