القيادي في الحزب الحاكم في السودان قطبي المهدي يعاني من أزمة قيادة
آخر تحديث GMT02:46:41
 العرب اليوم -

القيادي في الحزب الحاكم في السودان قطبي المهدي يعاني من أزمة قيادة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القيادي في الحزب الحاكم في السودان قطبي المهدي يعاني من أزمة قيادة

القيادي في الحزب الحاكم في السودان قطبي المهدي
الخرطوم - محمد إبراهيم

وجه القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، د .قطبي المهدي إنتقادات حادة لحزبه، منوهًا إلى أنه يحتاج الى تطوير المفاهيم. ووصف الحزب بأنه أصبح يُكرر نفسه بإعادة ذات الأحاديث والشعارات التي أتي بها قبل 23 عاماً في بداية "ثورة الانقاذ."

وقال المهدي في مقابلة مع "العرب اليوم" إن الحزب لم يطرح رؤية جديدة لمواكبة التحديات والمتغيرات الجديدة في الساحة السياسية في السودان، وأوضح أن المؤتمر الوطني يحتاج الى تطوير في بنائه التنظيمي لجهة أن كل مرحلة لها مهام محدده، وشدد علي أن الظرف الحالي في حاجة الى جيل جديد ووصف الحزب الحاكم بالتقليدي وأضاف " المؤتمر الوطني يعيش حالة من الارتباك في مفاهيمه وجمود لعدم وضوح الرؤي والمواقف".

وكشف المهدي عن أزمة قيادة في الحزب الحاكم، لافتا الى أن لم يستطع  تقديم قيادة جديدة رغم أن الرئيس عمر البشير اعلن أكثر من مرة انه سيعتزل. وشدد على أن  الفجوة ستظل قائمة في ادبيات الحزب الحاكم تظهر بوضوح في خطابه السياسي ودستوره وفي الممارسة العملية التي قال إنها اصبحت تخضع الى كثيرمن المناورات والضغوطات المختلفة من الداخل والخارج، وأرجع الأمر لتعرضه لمؤامرات عديدة ومعارك يوميه إستنفدت طاقته وموارده وصعُب  عليه المُحافظة على الروح الاسلامية التي بنى عليها الحزب، وأشار إلي أن هذه المعارك المتعدده داخليا وخارجيا صرفته تماما منها الحروبات الداخلية والتقاطعات الدبلوماسية فى الخارج.

وقال إن إنشغال الحزب صرفه عن تنشئة اجيال بذات المفاهيم الاساسية التي إرتكز عليها في بداياته. ويواصل قطبي المهدي حديثه عن اخطاء الحزب قائلا إنه من الصعب تصحيحها رغم نشاط عدد الاصلاحيين لإعادة بناء المؤتمر الوطني من جديد، وأضاف أن "الاشياء التى خسرناها في معركتنا مع الحركة الشعبية فى دولة جنوب السودان وكثير من قضايا الحوار المتعلقة بالحدود والارتجال فى بعض السياسات المهمة"، وشدد علي ان الحزب الحاكم يتحمل فشل السياسات الإقتصادية وما يتعلق بتدني الخدمة المدنية التى يتحمل جزءا كبيرا جدا في تدهورها، وتراجع المشروعات الاساسية في البلاد مثل الجزيرة الزراعي، وإتهم  بعض العناصر في الحزب بالاستحواذ على السلطة.

وفي ما يتعلق بالحركة الاسلامية قال المهدي إنها تعاني من تراكمات عديدة ومشاكل، مُشيراً إلى أن قيادتها الحالية تُحاول جاهدة الإصلاح، وأكد أنها وصلت مرحلة بناء جديد "الحركة الإسلامية هي روح في الدرجة الاولى، وكما وصفها حسن البنا هي روح جديده تسري في اوصال الامة"، ونوه  الى أن الحركة الاسلامية في السودان هي من أتت بالنظام الحاكم، لكنه أخرجها من الحكم، وأوضح أنه رغم ذلك حال ذهاب الحزب الحاكم فأن الحركة ستتاثر بشكل كبير، مُشيراً الى انه عقب سقوط نظام مرسي ضربت الحركة الاسلامية  في مصر وتم حلها ووضعت قياداتها في السجون.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادي في الحزب الحاكم في السودان قطبي المهدي يعاني من أزمة قيادة القيادي في الحزب الحاكم في السودان قطبي المهدي يعاني من أزمة قيادة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab