دمشق – العرب اليوم
توصلت السلطات السورية ووجهاء من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط سورية إلى اتفاق يقضي بخروج دفعة أولى من المسلحين إلى ريف الشمالي صباح اليوم الخميس دون مشاركة الأمم المتحدة في الإتفاق ، وذلك بعد فشل خروجهم إلى محافظة ادلب يوم الاثنين الماضي .
وقالت مصادر خاصة مقربة من ملف المصالحة أن حوالي مئة مسلح سوف يتجهون إلى منطقة الدار الكبيرة 11 كم شمال مدينة حمص ، وذلك بعد عقد اجتماعاً ضم محافظ حمص طلال البرازي ومسؤولين أمنيين سوريين وعدد من وجهاء حي الوعر، ليل الاربعاء الخميس وقال محافظ حمص, "نستطيع انجاز المصالحات وتنفيذ اتفاق حي الوعر بدون أي تدخل خارجي ولا نحتاج الأمم المتحدة في ذلك".
وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي السوري شن أمس الأربعاء ستة غارات على حي الوعر, حيث تأتي هذه الغارات بعد قرار السلطات السورية يوم اول من الثلاثاء بتشديد الحصار على الحي الذي يقطنه نحو 50 ألف نسمة وعدم السماح بالدخول أو الخروج من وإلى الحي بشكل نهائي إضافة إلى منع إدخال أي مواد إليه".
وكان مقررا أن يتم أمس إخراج 250 مسلح من مقاتلي المعارضة برفقة أسلحتهم الخفيفة "بندقية حربية واحدة لكل مسلح" مع حوالي 800 شخص من عائلاتهم باتجاه ريف سورية الشمالي وذلك قبل يفشل الاتفاق بسبب رفض الأمم المتحدة المشاركة في الإشراف على ذلك بسبب عرقلة القوات الحكومية دخول مساعدات كانت مقررة إلى مدينة المعضمية في ريف دمشق.
وتأزم الموقف بين الأمم المتحدة والقوات الحكومية التي اتهمت عبر تصريح لمصدر سوري نشرته وكالة الانباء السورية سانا أمس الأمم المتحدة بعرقلة اتفاق إخلاء حي الوعر من السلاح والمسلحين "لذرائع وحجج واهية بأن الأوضاع غير آمنة وأن الفرصة لم تتوافر لدراسة الموضوع رغم أن موظفيها شاركوا بتفاصيل الاتفاق".
وتوصلت القوات الحكومية والمعارضة في حي الوعر إلى اتفاق تم تنفيذ المرحلة الأولى منه ٩/١٢/٢٠٦ حيث تم خروج نحو 720 شخص منهم 300 مسلح من الراغبين بالخروج و “100” عائلة أي بحدود ” 400″ امرأة وأطفال ومدنيين و” 20 ” من الجرحى والحالات التي تحتاج إلى مساعدة منها “مرضى وشلل” اضافة للسماح لخروج ودخول المدنيين من وإلى الحي, بينما تضمنت المرحلة الثانية من الاتفاق تسليم سلاح متوسط وثقيل ولكن لا معلومات عن تنفيذها أو عدمه لتوقف الملف وفي 11 الشهر الجاري تم إطلاق سراح ١٩٤ معتقل من السجون الحكومية ضمن المرحلة الثالثة من الاتفاق .
أرسل تعليقك