أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تورط حزب الله الإرهابي في دعم مليشيا الحوثي الإيرانية، لافتاً إلى تدمير خمسة مواقع قيادة للحوثي، كان يسهم حزب الله، إلى جانب خبراء إيرانيين، في تشغيلها بمحافظة صعدة، كما ندد بتجنيد مليشيا الحوثي النساء في العمليات القتالية.
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، امتلاك قوات التحالف أدلة لوجود خبراء عسكريين أجانب لتدريب أفراد المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران عسكرياً، وتزويدها بمنظومة اتصالات متكاملة.
مشيراً إلى تورط تنظيم حزب الله الإرهابي في هذا الأمر، وإسهامه في تشغيل مواقع مختلفة للقيادة والسيطرة بمحافظة صعدة، دمرت قوات التحالف خمسة مواقع منها بعد استهدافها في جبال مشطب ومران ورازح والمقلق والنوعة.
واستعرض المالكي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في نادي القوات المسلحة بالرياض، مشاهد حية لعمليات الاستهداف وتدمير منظومة اتصالات متطورة تابعة لمليشيا الحوثي، كانت تستخدمها بمساعدة مليشيا حزب الله، مبيناً أن منظومة الاتصالات الحوثية العسكرية المدمرة، استُخدمت بمساعدة خبراء إيرانيين.
وأوضح المالكي أن منظومة الاتصالات المدمرة، تبرهن على أن مليشيا الحوثي الإرهابية، تم تزويدها بإمكانات عالية عسكرياً، لربط جميع المواقع والصواريخ ومضادات الطائرات بعضها ببعض، من خلال المواقع الجبلية الوعرة والكهوف، لافتاً إلى أن النظام الإيراني ومليشيا حزب الله اللبناني يمولون الحوثي.
وحول العمل الإنساني في اليمن خلال الأيام الماضية، أوضح العقيد المالكي، أن عدد التصاريح التي أصدرتها قيادة قوات التحالف لدعم الشريعة في اليمن من 26 مارس 2015 إلى 9 يونيو 2018، بلغت 26997 تصريحاً، منوهاً بتصدر المملكة العربية السعودية قائمة الدول المانحة لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لعام 2018، حيث وصلت المساهمات من المملكة إلى 530 مليون دولار.
ولفت الانتباه إلى استخدام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، النساء اليمنيات وتجنيدهن في صفوف المقاتلين، بعد مقتل الأزواج والأبناء، مستغلةً المرأة اليمنية بشعار الثأر للابن أو الزوج، موضحاً أن المليشيا أهانت المرأة اليمنية بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن.
وهذا دليل على همجية المليشيا وتجاهلها للعرف والقانون الدولي، حيث إنها لم تكتفِ بانتهاك براءة الأطفال، عبر تجنيدهم في صفوفها، بل ها هي اليوم تنتهك أنوثة المرأة بشكلٍ سافر.
وعن العمل العسكري على الحدود الشمالية لليمن المتاخمة لحدود المملكة الجنوبية، بيّن العقيد المالكي أن معظم هذه المناطق جرى تطهيرها من عبث المليشيا، في حين ما زالت المحاولات البائسة منها بإطلاق صورايخ بالستية ومقذوفات باتجاه المملكة بشكل مستمر.
حيث جرى اعتراض صاروخين بالستيين أطلقا من الداخل اليمني باتجاه المملكة، خلال هذا الأسبوع، مبيناً أن قواعد إطلاق هذه الصواريخ، تتمركز في منطقة صعدة وعمران.
وأشار المالكي إلى أن الحل السياسي هو الأمثل بالنسبة لليمن، بعيداً عن التعنت الحوثي. وأكد أن التعنت الحوثي هو العائق الوحيد أمام مهمة المبعوث الأممي في اليمن غريفيث.
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن هناك اجتماعات بناءة في جدة بالمملكة العربية السعودية، لبحث سبل الوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وأضاف غريفيث على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «إنني أقدر الدعم السعودي المستمر لجهودي، وفرص استئناف المفاوضات اليمنية -اليمنية، للوصول إلى حل سياسي للنزاع في اليمن».
أرسل تعليقك