غزة ـ العرب اليوم
هاجم مستوطنون، أمس الأربعاء، منازل فلسطينيين في قريتي حوارة وبيت فوريك قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد متحدثون عن المجالس البلدية المحلية والجيش الإسرائيلي، فيما دانت الرئاسة الفلسطينية الاعتداء المتجدد على بلدة حوارة ومناطق أخرى، وطالبت بمحاسبة دولية للمنفذين.
وقالت المتحدثة باسم بلدية حوارة رنا أبو هنية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عدداً من المستوطنين «هاجموا الجهة الغربية من البلدة وأحرقوا مركبتين ومنزلاً».
وقال يوسف عوضي (66 عاماً) من سكان حوارة، وهو شقيق الشاب الذي أُحرق منزله، «دخل المستوطنون المنزل صباحاً، وأضرموا النار فيه، وكان واضحاً أنهم جلبوا معهم مواد تساعد على الاشتعال».
وحسب عوضي، فإن شقيقه تيسير عوضي كان مستيقظاً لحظة وصول المستوطنين، وقد أصيب بجروح.
وقال نائب رئيس المجلس البلدي في بيت فوريك ناهي حنني إن «عشرات المستوطنين هاجموا القرية مع ساعات الفجر من الجهة الغربية، وأحرقوا شاحنة وأشعلوا النار في أحد المنازل وبقالة، لكن الأضرار كانت طفيفة». وأشار إلى عدم تسجيل إصابات.
وأكد الجيش الاسرائيلي مهاجمة مستوطنين قريتي بيت فوريك وحوارة. وقال «دخل إسرائيليون قرية بيت فوريك وأضرموا النار في ممتلكات ورشقوا الحجارة باتجاه القرية».
وأضاف «في منطقة حوّارة، اندلعت أعمال شغب عنيفة أخرى أضرم خلالها إسرائيليون النار في ممتلكات ورشقوا الحجارة».
ودانت الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية الفلسطينية «هجمات المستوطنين الإرهابية». واعتبرت الرئاسة أن هجمات المستوطنين تتم «بدعم وحماية قوات الاحتلال»، وفق بيان صدر عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.
وقال أبو ردينة إن هجمات المستوطنين «وصلت إلى نحو 30» خلال أقل من شهر في محافظة نابلس. وحمّل «مسؤوليتها للإدارة الأمريكية التي توفّر الدعم الكامل لسلطات الاحتلال، وتمنع عنها المحاسبة الدولية».
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن هناك «تصعيداً ملحوظاً» في هجمات المستوطنين على الممتلكات الفلسطينية.
ويقيم نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات داخل الضفة الغربية البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين فلسطيني. ولا يشمل هذا العدد مستوطني القدس الشرقية المحتلة.
ويعتبر الاستيطان في الضفة الغربية غير قانوني بموجب القانون الدولي، وتكثّفت الانتقادات الدولية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية عقب تكرار الهجمات على القرى الفلسطينية.
من جهة أخرى، انتقدت منظمة «أطباء بلا حدود»، أمس الأربعاء، مداهمة الجيش الإسرائيلي لمستشفى طوباس الذي تتعاون معه المنظمة الإغاثية في الضفة الغربية، ووصفت الاقتحام بأنه أمر «مرفوض وصادم».
وقالت المنظمة، عبر منصة «إكس»، إن القوات الإسرائيلية داهمت المستشفى التركي في طوباس «وأطلقت النار بداخله، واحتجزت العاملين فيه وهددت المرضى وألحقت أضراراً بغرفة الطوارئ»
قد يهمك أيضــــاً:
غارات عنيفة على صور والبلدات المحيطة بها والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء إلى 15 بلدة
الجيش الإسرائيلي يحتمي بالقوات الدولية للتوغّل في جنوب لبنان و برّي يكشف جديد المفاوضات
أرسل تعليقك